البحسني: غالبية مقاتلي القاعدة يمنيين.. وحضرموت خالية من الإرهاب

الجمعة 17 أغسطس 2018 20:50:54
البحسني: غالبية مقاتلي القاعدة يمنيين.. وحضرموت خالية من الإرهاب

محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني

المشهد العربي - خاص

قال محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن جميع المحافظات المحررة وليس حضرموت فقط، تعاني من ضعف الخدمات الأساسية، وأن من زار حضرموت من الإمارات أو السعودية ودول التحالف ودول أجنبية لمسوا عن قرب أن وضع الخدمات في حضرموت متقدم عن المحافظات الأخرى ويمثل حالة أفضل.

ولفت إلى أن الكهرباء كانت غير مستقرة بسبب نقص الوقود، ولكن حالياً ومنذ أكثر من شهر، بات وضعها مستقراً وذلك بعد اتخاذ إجراءات إضافية، مؤكدا أن الإعانات الإنسانية تتدفق باستمرار عبر دولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي، والسعودية ممثلة بمركز الملك سلمان، وهذه الإغاثات ساعدتهم كثيراً في تخفيف معاناة المحتاجين، وحالياً مع قرب عيد الأضحى وصلت معونات كبيرة وسيتم توزيعها على السكان وستسد حاجة الكثير من المواطنين.

وأضاف خلال استضافته على برنامج "اليمن في أسبوع" الذي يقدمه الإعلامي ياسر عبدالله وبثته قناة أبوظبي، اليوم الجمعة، الجميع والعالم كله عرف عن معركة التحرير التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بمساعدة ودعم قوات التحالف العربي السعودية والإماراتية، في يوم 24 أبريل 2016م، والذي سجلت خلاله حضرموت إنجازاً أمنياً كبيراً تمثل في تحرير المكلا وساحل حضرموت من قبضة عناصر الإرهاب تنظيم القاعدة، وهذا الانتصار الكبير تلاه انتشار أمني واسع وتم تأمين وتطهير كافة مدن وقرى ساحل حضرموت.

وتابع: المعركة التي خاضتها قوات النخبة الحضرمية بإسناد قوات التحالف جوياً وبحرياً وعبر تقديم الدعم اللوجيستي يعطي حضرموت أهمية كبيرة واعتراف عالمي بأهمية وضرورة المعركة، وتلك المعركة الكبرى تلتها معركة الفيصل التي نجحت في تطهير وادي المسيني، والانتشار الأمني "الجبال السود" الذي نجح بالقضاء على جيوب القاعدة.

كما أوضح أن غالبية مقاتلي القاعدة يمنيين وهناك أجانب، وأن التنظيمات الإرهابية لها دعم خارجي وداخلي وتمويل سري، ووصلتنا معلومات أن التنظيم وعناصره الذين كانوا يتواجدون في حضرموت وما جاورها يعانون من شح بالتمويل، وجدد التأكيد بوجود عناصر من القاعدة ينتمون لجهات عسكرية في حضرموت، وقاموا بتسليم التنظيم الإرهابي أسلحة ثقيلة ومركبات وألغام، وذلك بايعاز من النظام السابق والحوثيين ليتولى الإرهابيون مهمة إخراج حضرموت عن الدولة.

كما جدد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن البحسني، التأكيد بأن مستوى الأمن بحضرموت ساعد في قدوم استثمارات محلية ويمنية وخليجية وخارجية، وأنهم شهدوا منذ أكثر من عام إقبال على الاستثمار من جانب رؤوس أموال وشركات كبيرة للاستثمار بالمجالات البحرية والموانئ والاصطياد وتربية الأسماك والمجال الجيولوجي والبناء والزراعة، وتوقع أنه مع استمرار تثبيت الأمن والاستقرار في حضرموت ستكون هناك استثمارات نفطية وغازية وبالذهب بشكل كبير.

وأشار إلى أن حجم داعش لا يساوي حجم القاعدة في حضرموت خلال المرحلة السابقة قبل تطهير حضرموت من الإرهاب والإرهابيين، وإن أغلب المجاميع الإرهابية مصطنعة من النظام السابق والحوثيين وإيران وهي تحارب تنفيذاً لأجندة الانقلابيين الحوثيين وإيران.

وألمح إلى أن تحقيق الانتصارات على الإرهاب في حضرموت تزامن مع تحقيق انتصارات مماثلة على الإرهاب في عدن وشبوة وأبين، وتلقت خلالها الجماعات الإرهابية ضربات موجعة على طريق التخلص منها بشكل نهائي، وأرى هناك أفق لإنهاء الحرب طالما هناك نجاحات مستمرة باتجاه الساحل الغربي وميناء الحديدة، حيث يعيش العدو الحوثي حالة انهيار وتقهقر وضيق في السلاح والمال والقوى البشرية وجميعها تعجل بانتصار الشرعية والتحالف.