سباق العودة إلى صنعاء.. من هم المنبطحون ؟ (6)


خرجت صباحا في الطريق نحو أبين، كانت الساعة الـ7 والنصف حين غادرت عجلات السيارة معبر العلم، الذي تغيرت معالمه، لم يبق للبوابة العملاقة أي اثار، غير ما يؤسس في الجهة الأخرى من مبنى، سيكون بوابة بديلة للبوابة القديمة، وربما اتى التطوير والتحديث للمعبر لتعزيز الحالة الأمنية، في أهم معبر تم فيه احباط العديد من العمليات الإرهابية وعمليات التهريب وغيرها.

معبر العلم له ذكرى خاصة لدى قطاع واسع من الجنوبيين الذين انخرطوا في الحركة الوطنية الجنوبية، حيث كان في المعبر ترابط قوة أمنية شمالية دأبت على منع القادمين من محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة المشاركة في أي تظاهرة في عدن.

في هذا المعبر اعتقل العشرات من خيرة رجال الجنوب، وتم نقلهم إلى صنعاء وهناك رفعت عليهم قضايا كبيرة،  من بينها العمالة والدعوة للانفصال والردة وغيرها من التهم الجاهزة طبعا منذ حرب العدوان الأولى (1994)م.

علمت من أحد الجنود أن عملية التطوير والتحديث لبوابة معبر العلم لا تقوم بها وزارة الداخلية، وانما جهات أخرى، تعتبرها الشرعية قوى احتلال.

في جهود جبارة تبذل منذ سنوات لإعادة تأسيس مقومات دولة وعاصمة دمرها الاحتلال اليمني، ودمر كل شيء، ولكن هناك وكلاء لهذا الاحتلال يعرقلون ذلك بدعوى ان من يساهم في دعم ذلك قوات احتلال، وبين الاحتلالين شتان.
في الطريق صوب وادي دوفس، هذا الوادي الذي يفاخر الجنوبيون فيه بالصمود الاسطوري ابان الغزو الشمالي، تذكرت، يومها وانا طفل لم ابلغ من العمر عشرة اعوام، صوت الاذاعية العدنية "نبيلة حمود"، وهي تكرر عبارة قوات "علي سلاحف"، بعد ان كان صالح يوجه وزير دفاعه عبدربه منصور هادي "حرك السلاحف".

اقتربت من الكود، وانا استعرض شريط ذكريات لا تنسى، اتذكر سيطرة القوات الشمالية على كل شيء في لودر  - المدينة- بما في ذلك المشافي والمرافق.

تذكرت الجنود "الزيود"، والناس تنظر إليهم، بحالة من القهر والهزيمة، اتذكر قضية مقتل الشاب الأحمدي من احد قرى لودر قتله ضابط شمالي بسبب 50 ريالا فقط.

نعم.. 50 ريالا، ولا شيء غيرها، قتله طعنا بخنجر، من الخلف، كانت القوات الغازية تمارس سياسة الاحتقار للجنوبيين، وتقتلهم ليل نهار.

اقتربت من قرية الكود، وشريط الذكريات يتزاحم، فيما الفنان عبود خواجة، يدندن في المسجل برائعة محمد سعد عبدالله "اعز الناس".

شعور غريب، ربما انعزلت تماما عن صوت موسيقى، فيما الذاكرة تعيد لي أغنية "يا سلام ثوري على جيش شعبي".
دخلت العاصمة زنجبار، وفي جسر الصين، تذكرت الحاج "المرقشي"، شيخ تعرفت عليه خلال تظاهرات زنجبار أبين في العام 2009م، كان من الرجال الانقياء، الله يرحمه، رجل يصلي ويصوم ويخاف الله.

كان معنا يرافقنا رغم كبر سنه، تذكر يوم قال لي انهم بعد 1994م، أتوا لهم بشيوخ دين من الشمال يعلموهم كيف يصلون.. ضحك ضحكة لا يزال صداها في أذني.

تلك الضحكة الملائكية التي تخرج من القلب، ولا ينسى الحاج أن يخبط بالعصاء على الأرض في نهاية الضحكة، وكأنه قاض في محكمة "يسكت الحضور لمواصلة النظر في القضية".

قال يومها "تخيل أجوا يعلمونا الصلاة والصيام، وبأن لا نجلب الموز والخيار للمنازل التي فيها فتيات عانسات".

خلال مسيرة الحراك الجنوبي تعرفت على الكثير من الرجال الذين بعضهم انقطع تواصلي بهم، لأسباب كثيرة.
تذكرت رجل أخر من أبين فقد "اثنين من اولاده"، أحدهما قتل خلال حرب 1986م، والأخر قتل في خرز خلال التصدي للقوات الشمالية الغازية للجنوب.

أنتهى مشواري في زنجبار ابين بالعودة إلى العاصمة، وحينها قررت التخلي عن الشريط القديم المؤلم، وقررت ان يكون الرفيق هذه المرة الفنان الخالد محمد صالح عزاني.

عزاني صوت ساحر واغان خالدة في الذاكرة، ربما احس ان ذوقي قديم جداً، لم يحدث على "الشيلات التي لم ترق لي ابداً"، والتي أصبحت سائدة هذه الايام، وخاصة بعد ظهور شيلة "يا عاصب الرأس وينك".. فأنا انسان لا شيء يعصب رأسي غير أغنية عزانية وقلص شاهي ملبن.

وصلت إلى عدن، ودخلت الى مكتبي المتواضع جداً، وجلست على الاريكة، بعد أن وضعت ثلاجة الشاهي على يميني.
 فتحت شبكة الواي فاي في الجوال وبدأت الرسائل بالتدفق، حتى علق الجوال من نوع "Samsung Galaxy" من زحمة الرسائل على الجروبات، لم نصل إلى جيل "iPhone"، ربما لأن ذوقي لا يزال قديما أو لم يلحق بركب التطور، مع أن المسألة "امكانيات" فقط.

بعد اكتمال وصول الرسائل بدأت بالاستعراض والرد على بعض الاصدقاء، لكن لفتت نظري رسالة من صديق، لم اتعود منه ان يكتب مقالات بهكذا طول.

كانت مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية،  لكن بعد تفحص تبين لي انها اخطاء مفتعلة من صانعة فكرة المقالة او كاتبها – ربما -. 
بدأت الرسالة بوصف الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي بـ"فخامة الرئيس"، وفحواها  مخاطبة الجنوبيين "فخامة الرئيس احضر لكم الوزارات، ولكن عبيد الجنوب رفضوا ذلك"، مبشرا بنقل تسجيل الكليات العسكرية في عدن إلى  العاصمة الحقيقية لليمن مأرب، محملا السبب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي اعتقد انه أصبح "كابوساً يؤرقهم"، وإلا لما جير المناهضون للجنوب كل هذه الحملات الإعلامية ضده.

توقفت وقررت ان اعود للكتابة تحت عمود "سباق العودة إلى صنعاء"، وأن يكون هذه المرة لمعرفة من هم "المنبطحون"، والبحث في معرفة الدولة التي أتى بها هادي من صنعاء وسلمها للجنوبيين؟ وأين هي الوزارات التي رفض الجنوبيون استلامهم، ومن هم الجنوبيون والوحدويون وما هي علاماتهم التي تدل عليهم.

ومن هم المنبطحون الجدد ومن هم المنبطحون السابقون، وفي خضم التفكير، تذكرت أزمة صنعاء التي أعقبت مؤتمر الحوار اليمني، حينما بدأت القوى الشمالية مرحلة التخلص من هادي، الرئيس الجنوبي الذي دفعت به عدة ظروف كرئيس صوري، لم تسلم له صنعاء الا "علم الوحدة اليمنية"، هو قال كذا "انا لم استلم دولة انا استلمت علم فقط".

يومها بدأ اسم جلال هادي يظهر إلى العلن، كان جلال حديث الوسط الصحفي، صحافيون كانوا قد انخرطوا في معسكر اعلامي يديره جلال هادي، هدفه الأول الدفاع عن الرئيس، غير ان هذا المعسكر فشل في صنع شعبية للرئيس بل صنع حقل الغام في طريق هادي، بعد ان تسبب هذا المعسكر في زيادة عدد اعداء هادي.

كان جلال هادي يرسل على افراد المعسكر، "هاجموا علي ناصر" فيهب افراد المعسكر الإعلامي في مهاجمة ناصر، وبعدها يأتي الدور على محمد علي أحمد، اسلخوا ابو سند.

اتذكر ان هذا المعسكر استثني منه انيس منصور حميدة، يومها كتب خبرا يشمت فيه من الرئيس هادي بالتزامن مع قيام صحيفة اخبار اليوم التي يملكها الجنرال الأحمر مهاجمة الرئيس، قال لي زميل خبيث كان يقيم في صنعاء ويشرف على الحملات الإعلامية الممولة، "شوف كيف با اجعل انيس منصور يحذف هذا الخبر"، وبالفعل حذفه بعد أن اقنعه بضم اسمه على المعسكر الإعلامي.

كانت جذور الصراع بين هادي والأحمر "الرئيس ونائبه حاليا"، فالأولى كانت صحفه تصف الرئيس بالفاشل وتعرض هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد لمحاولات اغتيال في صنعاء.

حاول هادي اتقان الرقص على رؤوس ثعابين صنعاء، فيما كانت صحيفة الجنرال تعدد ايام انتهاء مدة الرئاسة للرئيس التوافقي، كان كتاب معسكر الأحمر يتهمون هادي بوأد ثورة الشباب السلمية.

في الجنوب، كان الجنوبيون يرفضون ان يظل هادي رئيسا مشرعنا لاحتلال الجنوب، رفضوا انتخابه.
 قررت صنعاء التخلص من هادي بالانقلاب، كان الحوثيون الأقوى عسكريا وطائفيا، دخلوا صنعاء وفر هادي صوب الجنوب، وكان الناس في الجنوب أول من استقبله وتعهد بالدفاع عنه.

هل كان ذلك انبطاحا منهم لهادي الرئيس المشرعن، ربما ظن البعض ان المرحلة تتطلب تحالفا مع هادي للخلاص من القوات الشمالية التي كانت تحتل الجنوب.
ظنوا ان الحرب حرب مصيرية وان المسألة لم تعد تتعلق بشرعية هادي بل بوطن يتعرض للاجتياح مرة أخرى.

قاتل الجنوبيون بشراسة، حتى تحررت عدن والجنوب وبدأت مرحلة اعادة بناء الدولة،  كانت السعودية تفرش الأرض ورودا امام الجنوبيين في بناء دولتهم، كان إبراهيم أل مرعي، يرسم شكل دولة الجنوب القادمة، فيما كان الجنوبيون يقاتلون للخلاص ولا شيء غير الخلاص من ابشع احتلال عرفوه.

ظنت السعودية ان تقديم وعود صورية عبر الاعلام للجنوبيين سوف يجعلها تكسب الحرب التي دخلتها في اليمن ضد ايران، فيما كان الجنوب يقاتل للخلاص ولا شيء غيره.

كبر الجنوب بكبر الانتصار وتحققت جزء من الاحلام، ولكن هذه الحرب لم تنته بعد، فالجنوبيون الذين يتمسكون بحقهم في استعادة دولتهم، كان الإعلام المعادي يصف ما يطالب به الجنوبيون بأنه يندرج في سياق العنصرية والفرز العرقي.

لم يقل هؤلاء ان تلك الحروب التي شنت على عدن "فرز عرقي وغزو طائفي"، اين كان هؤلاء عندما كان نظام صنعاء يفصل الموظف من وظيفته ويصادر الممتلكات، لم يكن ذلك فرزا عنصريا.

بدأت الإمارات دعم بناء وتأسيس مقومات دولة تحمي الناس من ارهاب صنعاء الذي ضرب عدن وابين وشبوة وحضرموت ولحج عقب التحرير.

بدأ وزير الخارجية السابق رياض ياسين "أبن عدن" مرحلة بناء مؤسسات الدولة وقام باستئجار مبنى لوزارة الخارجية في عدن، كأول وزارة تفتح في العاصمة، غير ان ذلك لم يرق لأعداء الجنوب في قصر هادي، ففجروا المبنى وتطاير ه احجاره، وبعدها تم اقالة الوزير رياض ياسين وتم تحويله الى سفير في باريس.

كان محافظ عدن جعفر محمد سعد يحارب من اجل العاصمة، لكنهم قتلوه، وحاولوا قتل من اتى بعده، وحين فشلوا بدأوا يكشفون عن الوجه الحقيقي، فالجنوب والمقاومة الجنوبية التي اقر هادي دمجها في الجيش تعرضت لهجمات ارهابية وقتل من رجالها ضعف ما قتلوا خلال الحرب مع الحوثيين.
أين مقومات الدولة في ذلك.. حينما سأل وزير الخارجية الذي اعقب رياض ياسين "لماذا عدن لم تنهض الى اليوم".. رد متفاخرا "نحن نخشى من الانفصال، فلو نهضت عدن ستشجع على الانفصال وهو ما نرفضه".

شعر الجنوبيون بأن الخطر قد أصبح يحيق بقضيتهم وبمستقبلهم السياسي، فكان لهم مشروع "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الا ان ذلك دفع حكومة هادي إلى ترك الحرب ضد الحوثيين ودشنت حربا جديدة ضد الجنوبين.

وبدأ الإعلام الرسمي للحكومة ينال من الجنوبيين، ويصف بمطالبهم انها تستهدف الشماليين على اساس "مناطقي وطائفي وجهوي"، أصبح العلم الجنوبي يشكل كابوسا مرعبا للجنوبيين.

ظنوا انها الراية التي توحد كل الجنوب تحتها، وبدأت سياسة التخوين والعمالة تنهال على كل من يطالب باستقلال الجنوب.
حركت الدول الاقليمية ادواتها للنيل من مطالب الاستقلال المشروعة، استفزوا الجنوبيين عسكريا ففشلوا استفزوهم اعلاميا ففشلوا استفزوهم بالعلم ففشلوا.

اعتقد الإعلام المعادي إلى حد بعيد انه صنع حالة من العداء الجنوبي لكل ما هو شمالي، وأصبحت مطالب الجنوبيين وعدالة قضيتهم الجنوبية "مطلب عنصري"، قتلوا النازحين في عدن لكي يقولوا ان الجنوبيين هم من قتلهم.

مارسوا كل الوسائل البشعة، تغنوا باسم الدولة التي فشل الجنوبيون في الحفاظ عليها، لم يعتد أي جنوبي على أي شمالي على اساس جهوي، الشماليون في كل حارة وفي كل شارع، والبعض منهم اشترك في القتال الى جانب الحوثيين، لكنه عاد وسكن في منزله، والسبب ان الحرب انتهت.

يمارس الإعلام المعادي للقضية الجنوبية سياسة التخوين ويتهم الجنوبيين بها، يدفعون نحو صراع جنوبي جنوبي، كل ما شعروا ان الجنوبيين في طريقهم الى الاتحاد، اعادوا تصدير صراعات الماضي، مع ان كل مصائب الجنوب مصدرها الشمال، اما اذا جاءنا على ذكر الصراعات، فالشمال هو البؤرة لكل ارهاب، وما تهجير السلفيين من تعز على اساس طائفي وقبل ذلك من صعدة، وتهجير سكان الجعاشن في اب، على ادلة بسيطة على ذلك.

اذا كان المجلس الانتقالي منبطح لدولة اقليمية، فما هي الخيارات الأخرى التي ممكن تحقق للجنوبيين شيء من العدالة.
لم تستطع الشرعية التي يقول اعلامها انها سلمت الجنوبيين "دولة"، فأين هي تلك الدولة، فالبنك المركزي نقل من صنعاء صوريا، فالشرعية لا تزال تتعامل معه كفرع، بل انه اسمه على المبنى "فرع البنك المركزي اليمني"، فيما المركز الرئيس للبنك في صنعاء وأخر في مأرب.
اذا كان بنكا مركزيا لماذا تورد عائدات الاتصالات إلى بنك صنعاء، ولم تورد إلى عدن، واذا كان مركزيا فلماذا عوائد الوديعة الجنوبي تذهب إلى بنك مأرب وليس إلى عدن.
اين هي الدولة، وعدن إلى اليوم بدون محافظ، أين هي مقومات الدولة وتاجر النفط يبيع المشتقات للمواطنين بسعر السوق السوداء، وبثلاثة اضعاف ما تبيعه ذات الشرعية في مأرب.
أين هي الشرعية ورئيسها يحكمه ويسيره سفير الرياض "آل الجابر"، الذي يتفاخر بأنه يدير اليمن منذ ان كان سفيرا في مقر سفارة الرياض في صنعاء، واستقبل هادي في المهرة بدلا عن المحافظ او سلطات اليمن الرسمية.

أين هو الرئيس وهو لا يستطيع ان يصدر أي قرار الا باستشارة أل الجابر.. من هم المنبطحون، والحكومة لم تستطع ان توقف عملية الخصم الجائر من رواتب العسكريين، رغم صدور توجيهات رئاسية.

 مأرب ليست نموذجا لدولة، بل هي وكر للعنصرية والمناطقية والجهوية، فحكامها من الهضبة الزيدية يمارسون ابشع انواع الفرز العنصري والمناطقي ضد سكان مأرب وسكان المناطق اليمنية الأخرى.
في مأرب يصل القادة الحوثيون إلى عمق عاصمة سبأ للتفاوض على شراء السلاح والنفط الغاز، في حين يتم الزج بالفارين من بطش الحوثي في السجون، وأخر نموذج الزج بمسؤول تهامي فر من الحوثيين من الحديدة، فأعتقل في مأرب عاصمة الشرعية.

في مأرب دولة عنصرية، يرفض قادتها أن يتم صرف رواتب العسكر الجنوبين بدعوى أنهم انفصاليون، ليسوا افرادا من منعوا من استلام مرتباتهم، وانما كتائب يفوق افرادها 300 جندي.

من يحاربون المجلس الانتقالي، هم في الأصل يحارب أي صوت جنوبي، والا لماذا لم يسع هادي الرئيس الشرعي الى خلق تكتل جنوبي يدافع عن قضية الجنوب وطموحات الناس.

لماذا طار هادي على مصر لخلق تخارب بين مكونات الاحزاب اليمنية في حين يمول نجله حربا إعلامية خبيثة ضد كل ما هو جنوبي.

لماذا يقاتل هادي عن مشروع الدولة الاتحادية، في حين انه يدرك انه مغادر الحكم في اقرب تسوية سياسية.
فاذا كان الرجل يمتلك قرار نفسه، فأنه سوف يجعل له قوة جنوبية يتكئ عليها للحصول على مكاسب ولو عن طريق نجله الجنرال ناصر عبدربه.

لماذا يتحالف هادي مع قوى يمنية، كانت تعد ايام رئاسته، الجنوب كل الجنوب مستهدف وليس المجلس الانتقالي الجنوبي أو أي قوى جنوبية أخرى.
اذا كان الصراع في عدن صراع جنوبي جنوبي لماذا تقحم دولة مثل قطر نفسها في هذا الصراع، ومن هم الجنوبيون الذين تدافع الدوحة عنهم.. وما هو مشروع قطر للجنوب، وما هو وقفها من الحرب الأولى وربما الحرب الثانية.

لماذا اصبحت فزاعة "الحرب الأهلية في الجنوب" خيارا للبعض كل ما شعروا ان الجنوبيين أقوياء.
اقسم ونحن في ايام مباركة، انهم لن يتركوا للجنوب ان ينهض وفيه من يطالب بحق تقرير المصير، سوف يقتلونكم بأسم المناطقية، سوف يخوفونكم باسم دولة حضرموت وعدن للعدنيين، وشبوة لمأرب.
سوف يجعلونكم تعيشون في حالة من الرعب، سيطورون من كل وسائل الموت، فالثروات بالنسبة لهم "حياة او موت"..
ويكفي..