مالم يشاهده بن لزرق في أبين..

قرأت مؤخرا ما كتبه الأخ "فتحي بن لزرق" عن زيارته الى محافظة ابين وبالذات الى مديريات المنطقة الوسطى، وعلى الرغم ان تواجدي هناك الا أنني لم أرى ما ادعى انه شاهده، فقد ادعى انه شاهد مواطنين من (الشمال) بكثره في لودر، واحب هنا أن اذكره، والجميع يعلم ان الحدود مع الشمال مفتوح في عدة أماكن، وفي عدة محافظات، مثلا في حضرموت وفي شبوة وفي الضالع وفي لحج، الحدود مع الشمال مفتوح ولكنها في ابين مغلقة تماماً والجميع يعلم بذلك وهنا وضعت بعض المشاهدات التي كنت أتوقع ان يكتب عنها صديقنا "فتحي" خاصة وأنها واضحة للعيان وكم كانت الناس ستفرح لو انتقدها فتحي وكتب عنها وأنتقد المسؤلين عن أهمال المدينة وعن سرقة مؤسساتها وعن العبث فيها وتعذيب الناس فيها .. ولهذا أحببت ان اذكره بها، وقد وضعت بعض منها في عدد محدود من التغريدات على صفحتي في تويتر
(1) ما لم يره فتحي بن لزرق في لودر ..
وانا بريف المنطقة الوسطى م/أبين، وبعيداُ عن الجدل السياسي الذي انتشرت عدواه يكل بقاع الجنوب، هناك في (لودر) الكهربا وتدهورها، وهو الأهم بالإضافة الى كافة الخدمات في (حاضرة البادية) التي تغرقها (المجاري) وتدفنها (القمامة) والغياب التام للسلطة المحلية

(2) في لودر ..
تفجرت شوارع لودر بالمجاري التي سالت حتى أغرقت كافة الشوارع وصولاً الى الشارع الرئيس في مدخل المدينة، وفي الوقت نفسه كميات القمامة تتضاعف على مدخل المدينة دون ان يحرك أو يتحدث أي شخص (مسؤول أو صحفي أو مواطن) ولم يرى فتحي بن لزرق الا "حسن حاتم" صاحب افضل مندي، وبائع الشاي.

(3) وفيها أيضاً..
وما يحز في النفس ان كهرباء (المنطقة الوسطى) كما قال الصحفي (فهد البرشاء) قد توقفت نتيجة للأهمال التام وهنا أتفق معه تماماً، لكني ..! سعيدا ان تم مؤخرا توقيفها تماماً لان بقاءها تشتغل لدقائق وتتوقف لغرض في نفس مديرها الحماطي الموجود في عدن شبه دائم- فيما فنييها يقولوا تشغيلها لم يعد مجدي .

(4) الفساد ليس وحده..
ومع الفساد عجز الناس عن مواجهة ما يجري بحزم - أعني في لودر بالذات - نعم لكي اضعكم أمام صورة محزنة عن مايجري وما أفزعني وأعني سكوت الناس حتى في موضوع النظافة يأريتني لم أدخل سوق السمك في لودر حتى لا تغوص قدماي في الدم وفي أحشاء الاسماك المتعفنة المرمية على الأرض.

(5) علم الجنوب سيد الموقف..
وما لم يشاهده فتحي بن لزرق في محافظة ابين من باب (نقطة العلم) حتى آخر نقطة في قرى المحفد في طريق هضبة المنطقة الوسطى، وفي آخر نقطة في حدود محافظة شبوة في الطريق الساحلي .. علم الجنوب زاهي شامخ يرفرف جديداً ليس بالياً ويرفعه جنود الالوية العسكرية ونقاط الحزام الأمني بكل فخر

ما وجدته في (حاضرة البادية) لودر يزعجني ويؤلمني جدا .. بل ويفزعني من ان تصاب المدينة التي عشقتها وأحببتها منذ نعومة أظافري نعم أخشى على ساكنيها ان يصابوا بالأوبئة والأمراض نتيجة ما يجرى لمدينتنا الباسلة (لودر الصمود) التي أراها فعلا تغرق ظلاما بدون كهربا وتغرق ظلماً بمياة المجاري، وعبث البعض مسؤولين وبائعين في الأسواق كسوق السمك وسوق المواشي..
مدينة لودر شهدت وتشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة، وقد وصل العمران فيها الى سفوح الجبال القريبة والتصقت كذلك بالقرى التي كانت تقع في ضواحيها شمالاً وشمال شرق .