هاجس العصيان في عدن

الأحد، 2 سبتمبر، 2018 يوم العصيان المدني العدني، يوم الغضب على المسؤولين المقيمين في الرياض والقاهرة وأبو ظبي وعمّان (العاصمة الأردنية)، والذين يتقاضون مرتبات عالية بالدولار الأمريكي و... و... وغيرها من الظواهر والمظاهر الزائفة التي لم تعرفها عدن منذ دخول كابتن هينس وخروج كابتن هادي.

رسالة العصيان الغاضب وصلت لأصحاب الكروش وعرفوا مضمونها، وكنت في كريتر حيث زرت مكتب «الأيام» ومن بعدها خلدت إلى الراحة مع أطعمة خفيفة ومشروبات لطيفة في كافتيريا قبالة المكتبة الوطنية. تحدث معي صاحب الكافتيريا وصديقه، وكان الحديث في غالبه لصاحب الكافتيريا الذي باشرني بالقول: عليكم أنتم القضاة والمحامون والكتّاب مسؤولية هذا المجتمع، واسمح لي أن أقول لك إنني أتحدث عن وطن وليس عن قبيلة أو منطقة، قلت: خيراً، إنها الحلقة المفقودة عند الكثيرين، وتفضل أكمل حديثك، قال: لن نبني الوطن إلا إذا عرفنا الحقيقة، نريد أن نعرف موارد ميناء عدن وميناء الحديدة وميناء المكلا، نريد أن نعرف موارد معبر شحن وهي تزيد عن (12) مليار ريال سنويا، نريد أن نعرف موارد الوديعة وهي بالمليارات، وإلا لما رأيت الموجودين هناك كلهم من شمال الشمال، ويعني ذلك أن الموارد عال العال.

الموارد ينبغي أن تُرحَّل وبأمانة وشفافية إلى البنك المركزي وليس إلى عبدربه وليس إلى علي محسن ولا إلى العرادة ولا... ولا... وبالمختصر المفيد يا حبيب إنك لو ركزت على المعابر فقط واترك موارد مصافي عدن لأن المعابر لوحدها مواردها بمئات المليارات لكنها تذهب إلى جيوب، والعلم عند علام الغيوب لأن الضمائر ميتة!​