جولات ومحطات جديدة في المأساة اليمنية

جولات ومحطات جديدة لأمراء الحرب في اليمن، لا شي يقلقهم ولا جثث ولا أشلاء أبناء اليمن ترعبهم، كل شي لديهم مرتب وفق خططهم وتصوراتهم، والقاسم المشترك بينهم هي المصالح المالية والتجارية والبنكية.
 الشرعية مرتبات رجالها بالدولار، والريال السعودي، والانقلابيين بالريال القطري والايراني، والشعب اليمني الغالبية العظمى منه بدون مرتبات، وجزء بسيط منه يستلم اوراق مطبوعة في روسيا الاتحادية، اوراق تسمى مالية خالية من اي تغطية او أرصدة لاداخلية ولاخارحية، بفضلها بات الدولار الواحد يقترب من 1000 ريال يمني. لا احد من أمراء الدمار والخراب يعنيه وقف الحرب او وقف تدهور العملة الوطنية ولا حتى المجاعة والامراض المنتشرة، لا احد يهمه الأمن والاستقرار ونزيف الدم اليمني، ولا  تمزق النسيج الاجتماعي، 
ابناءهم واسرهم خارج اليمن، ارصدتهم المالية وتجارتهم خارج الوطن، مصالح البلاد والعباد معطلة، والصحة والتعليم مؤجلة، لاشي يعنيهم ولاشي هام في سلم أولوياتهم غير مصالحهم واولادهم واقاربهم.
شرعية مهاجرة تسكن عواصم العالم وفنادق الخمسة نجوم، وحوثية تتلذذ وتتغنى بالشعارات الزائفة '' الموت لإمريكا الموت لإسرائيل إلى النصر للإسلام شعارات براقة خالية من اي مضامين، بينما الموت الحقيقي يلاحق اليمني في كل مكان
اليوم إلى جنيف حضر الوكلاء وغاب الامراء، وقريبا سنراهم  في دولة اخرى، لاشي تغير نفس الوجوه التي تربت وترعرعت في مدرسة علي عبدالله صالح  هي من تتحاور وهي من تعبث بمصيرنا وتعرقل مستقبل اجيالنا،  حوار بعيدا عن بحث القضايا المصيرية، يساندها ويقف معها مجتمع دولي ومبعوث أممي، غير مكترثين بمأساتنا ومعاناتنا اليومية، شعارهم قوام الحرب ثلاث  المال والمال والمال.
ليس أمامنا من خيارات غير جلوس القوى الفاعلة في الداخل شمالا وجنوبا وإجراء حوار جاد وحقيقي لاخراج اليمن من هذه الكارثة، لابد من تقديم التنازلات من كل الأطراف مهما كانت مرة. اليمن يسير إلى المجهول اكثر وأبعد من ''الصوملة المجاورة ''.
لاجنيف ولاغيرها ستخرجنا من كارثة حرب داحس  والغبراء، فهل من عقلاء وحكماء من غير
 أمراء الحرب والفتنة قبل ان يغادرنا التاريخ. 
ولكم ذاق العرب من حرها ما ذاقوا '، واثكلوا من نارها ما اصطلوا !  
   يقول  العرب :
  لايؤلم الجرح إلا من به ألم
   لا تحرق النار إلل رجل واطيها