60 ألف دولار أمريكى قيمة جوائزها..

جائزة ألكسو للغة العربية تستقبل طلبات المشاركة حتى 30 سبتمبر

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 00:55:31
جائزة ألكسو للغة العربية تستقبل طلبات المشاركة حتى 30 سبتمبر

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى خلال حفل تكريم

أعلن مجمع اللغة العربية فى الشارقة عن استمراره فى استقبال طلبات المشاركة فى الدورة الثانية لجائزة "ألكسو/الشارقة للدراسات اللغوية والمعجميّة" لعام 2018، حتى 30 سبتمبر الجارى، كاشفاً أن الجائزة تمنح للأبحاث اللغوية الأكاديمية، وتخصص دورتها الجديدة فى محورين الأول: دراسة اللغة العربيّة فى ضوء النظريّات اللسانيّة الحديثة، والثانى: دراسات فى المعجم التاريخى للغة العربية.

وتكرم الجائزة الفائزين فى دورتها الجديدة، فى اليوم العالمى للغة العربية، الذى يوافق 18 ديسمبر المقبل فى منظمة "يونسكو" فى باريس، إذ ينال الفائز الأول مكافأة نقدية قيمتها 30 ألف دولار، وينال الفائز الثانى 20 ألف دولار، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 10 آلاف دولار، إضافة إلى القيمة المعنوية للجائز، إذ تعد جائزة لغوية عالمية يتنافس فيها كلّ من يرغب من الأكاديميين من جميع الأقطار والجامعات العربيّة.


وتأتى الجائزة، التى يشرف عليها المجمع، استجابة لتطلعات  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والذى أنشأه بهدف دفع عجلة البحث العلمى اللغوى الأكاديمى، إذ وجّه الشيخ القاسمى بإطلاق الجائزة اللغوية لتكون فرصة أمام الباحثين للتنافس فى اللغة العربية، ومُحفّزاً وملهماً للأكاديميين واللغويين للكتابة فى المجالات والمحاور، التى من شأنها أن تصبّ فى إثراء الدرس اللغوى فى البلاد العربية بشكل عام.

وتهدف الجائزة، التى يتولى إعدادها وتحكيم بحوثها المجمع بالشراكة مع المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، ممثّلة فى مكتبها العلمى مكتب تنسيق التعريب فى الرباط، إلى دعم البحث العلمى والإنتاج الفكرى فى مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، والإسهام فى إبراز الجوانب المعرفية المتعلقة باللغة العربية فى إطار رصين وذى قيمة مضافة، كما تلتزم تشجيع الباحثين والمهتمين بتوجيه نشاطهم الفكرى والبحثى إلى المواضيع التى تهمّ مستقبل اللغة العربية والعلوم المرتبطة بها بشكل عام.


وشهدت الجائزة فى دورتها الثانية تطويراً فى عمليتى التسجيل والتحكيم، إذ تمّ اعتماد نظام إلكترونى حديث، يسهّل على لجنة التحكيم اختيار البحوث الفائزة، ويتيح للمترشّحين التقدم بأبحاثهم بسهولة من خلال الإنترنت، ومتابعة مجريات التحكيم، إلى حين الإعلان عن أسماء الفائزين، ليصله بعدها رسالة رسميّة إلكترونية بالنتائج.

من جهة أخرى، تمّ توسيع دائرة التنافس، إذ نص بيان الترشح للجائزة فى طبعتها الثانية على قبول البحوث العلمية اللغوية التى تدور حول المحورين الأساسين اللذين تمّ اعتمادهما هذا العام، وتعالجهما، ولا مانع من أن يكون البحث تمّت طباعته خلال الأعوام الثلاثة الماضية، شريطة أنّ لا يكون البحث كُتب من أجل نيل درجة علميّة، ولم يتقدّم به فى إحدى الجوائز العلمية اللغوية الأخرى.

وحول أهمية الجائزة ودورها فى دعم الدراسات فى اللغة العربية، قال الدكتور محمد صافى المستغانمى، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: "لطالما احتضنت إمارة الشارقة العديد من الأنشطة الثقافيّة، التى اهتمت بتعزيز اللغة العربية، على صعيد مهرجانات المسرح والشعر ومسابقات الخط العربى وغيرها، ومن هنا يأتى إطلاق الجائزة ليؤكد على هذه الثقل الثقافى للإمارة التى تمضى برؤى صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى آفاق أرحب".

وأضاف "لا يخفى على عشاق العربية ومحبّيها أن الدّراسات الأكاديمية فى فروع اللغة العربية كثيرةٌ ومتنوعة، يجمعها على تفرقها، أنها تبحث بغرض إيضاح عظمة هذه اللغة، وبيان مميّزاتها، وقدرتها على الإبانة والتبيين، ومسايرة عصر المعلوماتية، وتجلية سهولتها ومرونتها وقدرتها على مساعدة المتكلم بها والكاتب".

وأكد "المستغانمى" أن "مجمع اللغة العربية بالشارقة يدعم جهود المجامع اللغوية والعلمية فى عالمنا العربى، ويدفع حركة البحث العلمى والتاريخى باللغة العربية، وكل ما يتعلق بالفن والأدب والشعر فى المؤسسات اللغوية والأدبية فى شتى أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن "الجائزة تثرى اللغة العربية بحزمة معرفية رصينة وأساسية من البحوث تخدم الدارسين وطلبة العمل، فى مختلف نواحى العمل ومجالاته".

يشار إلى أن الجائزة غرست روح التنافس الشريف بين أبناء لغة الضاد، وأحدثت حركة إيجابية فى صفوف كثير من علماء العربية والباحثين فى علومها فى عامها الأول 2017، حيث أثمرت مُخرجات تربوية كبيرة، وتمّ تكريم الفائزين بدورتها الأولى فى عاصمة الأدب والفن والثقافة فى رحاب منظمة "يونسكو" (باريس) فى حفل ثقافى لغوى شهده حاكم الشارقة راعى الجائزة، وعدد من أقطاب اللغة العربية، وقاماتٌ علميّة من المجامع والمراكز اللغوية من العالمين العربى والإسلامى