تألق الجفري

السيد عبد الرحمن الجفري في لقائه مع قناة أبوظبي كان ناضجا متالقا اخذ دفة الحوار ولم يستطع محاوره ان يستجره الى مرامي المقابلة وافخاخها ، فلم يلتفت لتقديمه بلقب نائب الرئيس ، بل استشعر خطورة التقديم وانها لاخذ رأيه في حل الفيدرالية من اقليمين ، الذي مازال بعض الجنوبيين يرونه حلا بعد سيل الدماء ، فاستطاع في اجابته ان يقلب المراد من التقديم إثباتا لفشل الفيدرالية وبرهنها عمليا بفشل تجربة فيدرالية إثيوبيا وارتريا وما دفعه البلدان جراء الحلول التي لا تلبي حق الشعوب في تقرير مصيرها وأثبت أن لا حل الا بدولتين متجاورتين تربطهم أواصر أخوة ومصالح مشتركة . وقدم الإثبات التاريخي أن الجنوب العربي لم يكن جزء من اليمن المتوكلي الذي ورثته الجمهورية العربية اليمنية .



كان السيد عبدالرحمن الجفري من افضل وأقوى من دافعوا عن القضية الجنوبية ولن اقول افضلهم انه جدير بالثناء لوضوحه ومصداقيته وقوة دفاعه وقوة حدسه السياسي في انتصاره للمجلس الانتقالي واعتباره مكسبا جنوبيا يجب الحفاظ عليه وتصحيح نواقصه او اخطاء التاسيس فيه ، وليس هدمه فهدمه يخدم إعداء الاستقلال أعطى في مقابلته رسائل واضحة للأمم المتحدة وللتحالف ولاهل الجمهورية العربية اليمنية .



المقابلة كانت ناجحة بكل المقاييس ولن يقلل من نجاحها محاولة بعض المواقع تحريف بعض جملها وعباراتها للوصول إلى معاني تخدم تلك المنابر .



صالح علي الدويل