سهام اليافعي .. وأسلوبها الهابط الرخيص

من تتحدثين عنهم كتاب وصحفيين يعتبرون السواد الأعظم من الاعلاميين الكبار للثورة الجنوبية ووطنيي الجنوب , من تتحدثين عنهم لا يمتلكون أرصدة بنكية أو أشتروا فلل أو شقق في مصر أو تركيا , والغالبية العظمى منهم لازال يسكن في منزل والديه , من تتحدثين عنهم في عدن يعيشون الواقع المزري الأليم , وحبر أقلامهم هي معاناة ومأساة شعب ضحى بالغالي والنفيس من أجل تحرير وطنه فسلط عليهم الرئيس شرار أهل الأرض لعقابهم والتنكيل بهم .

لم أكن أود الرد على تلك التفاهات المفبركة , ولكن إصرار بعض الأصدقاء دفعني إلى ذلك , أقسم بالله العظيم بأني لا أستلم دولار واحد مما ذكرتي أو ذكره غيرك ممن سبقك , فما نكتبه لسان حال ضمير حي يستشعر حجم معاناة وطنه وشعبه ولهذا تجد تلك الكلمات التي نكتبها صدى واسع وإنتشار عابر للقارات , ولعنة الله علي إن كنت من الكاذبين أيتها الكاذبة .

نكتب للوطن ومن أجل الوطن ولم نكن يوما ضد أهداف شعبنا وتحرير وطننا , أنتي وأمثالك متى ما رحلت حكومتك الشرعية الفاشلة الفاسدة سنرى وجهك القبيح جليا من غير رتوش تخفي وراءها أهداف مادية وسياسية , وتقفين مع الفريق المعادي لشعبك وضد طموحاته وتطلعاته .

بالأمس كنتم مع عفاش واليوم مع من يضطهد وينكل ويجوع ويشرد شعبك في سبيل المال المدنس الرخيص .

الشيخ هاني بن بريك لنا الشرف والفخر أن نكون رفقاء له لا عمال معه كما تدعين , الشيخ هاني أول من صدح بالحق بعد طرد سلفيي دماج من قبل مليشيات عفاش والحوثي وبمباركة من الرئيس هادي الذي أمر بإجلاء جميع سلفيي دماج إلى العاصمة صنعاء وتركهم يواجهون مصيرهم المجهول حتى وصلوا لقناعة بترك اليمن كلها وهاجروا قبل أشهر طويلة من تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن .

من سهل لهم دخول صنعاء وأغراهم على غزوا الجنوب وعدن هو الرئيس الشرعي هادي , ومن أشعل شرارة الجهاد ضد مليشيات الحوثي وعفاش هو الشيخ هاني بن بريك ومعه كثير من القيادات السلفية المعروفة , ومن ثم إلتحق أغلب الجنوبيون بجبهات القتال لتحرير وطنهم .

الشيخ هاني كان يحشد المقاتلين من على منابر مساجد عدن ولحج عندما كان فريقك يقول على مليشيات الحوثي وعفاش أن حربهم وغزوهم للجنوب لا تعنينا , الشيخ هاني عندما تآمر محافظ لحج المتحوث المجيدي بطرد سلفيي الفيوش أوى الكثيرون منهم وساعدهم .

الشيخ هاني بن بريك كان المطلوب رقم 1 لمليشيات الحوثي وعفاش ولازال , وكان في مقدمة صفوف المقاتلين لا في فنادق الرياض أو إسطنبول أو في إحدى عواصم الشتات ينتظرون الصدقة والفتات , ولم يكن أول الهاربين من وطنه وأخر الواصلين إليه .

أما التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمؤازرة ودعم وإسناد منقطع النظير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لا ينكر فضلهم بعد الله غير حاقد أو جاحد , أهل المرؤة لا ينكرون أو ينسون معروف قدم لهم في وقت العسرة والشدة , وهكذا كانت الإمارات معنا رغم مؤامرات الشرعية لإفشالها بشتى الطرق والوسائل التي باءت جميعها بالفشل الذريع المريع .

الأيام والشهور القادمة بإذن الله تعالى حبلة بالمفاجئات السارة للجنوبيين ولليمنيين بصورة عامة , والتأريخ لن يرحم من وقف في صف الأعداء ضد وطنه وشعبه , هناك من سيكون على قائمة الشرف وهناك من سيكون على قائمة الذل والعار


* كاتب ومحلل سياسي