الظروف الموضوعية لن تُنسينا حق تحرير دولة الجنوب

عندما التقيت المناضل أحمد بن فريد في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في صبيحة السابع عشر من سبتمبر 2018م صدفة وعلى مدخل المجلس كانت بالفعل صدفة خيراً من الف ميعاد وكنت سعيداً جداً بأني أتشرف بهذه اللحظة بلقاء هامة جنوبية بهذا الحجم الذي لها باع طويل بالنضال من أجل عودة الجنوب .

بالرغم أنه لقاء عابر وسريع وأسفت حقاً بأن لم تُتح لي الفرصة كاملة لأنهل من خبرته وعلمه ودرايته بالموقف الجنوبي والتردد الحاصل بعدم أخذ زمام المبادرة وفرض أمر واقع تُخلط به المعادلات لتكون معادلة الجنوب لايمكن القفز عليها أوتجاهلها ، بادرته بسؤالي الذي ابحث له عن أجابة آرقتني طوال السنوات القليلة الماضية التي تابعت بها قصية الجنوب عن كثب ، وقلت له دعني بهذه العجالة أن أفهم لماذا لا يتخذ المجلس الأنتقالي قرار فك الأرتباط وفرض أمر واقع جديد؟ لم يتأخر حقيقة بالأجابة المقتضبة بالقول بأن هناك ظروف موضوعية تُحتم الأنتظار لكي لا تنصدم بالواقع .

أرجو حقيقة أن أكون قد نقلت رأيه كما فهمته بالعجالة التي التقينا بها ، وأتفهم الموقف ولكني بطبيعة الحال لم أقتنع بها أنا شخصياً أعرف بأن هناك ظروف تمنع المجلس الأنتقالي من فرض أمر واقع وليس هذا بجديد علي ، حيث كنت أنتظر المزيد من التفاصيل لكي أفهم تلك الظروف التي تمنع المجلس الأنتقالي لفرض رأي الشارع الجنوبي ، إلا أن الوقت لم يسعفني بذلك ولكني مٌصر حقيقة على معرفة تلك الظروف وأتحين الفرصة التالية لابل سأسعى لها لكي أنقلها للشعب الجنوبي الذي يتحرق شوقاً لتلك اللحظة التاريخة التي سيستعيد بها دولته ، فالشعب الجنوبي هو صاحب الحق بمعرفة تلك الظروف فهو الذي يدفع ثمن التأخر بأعلان فك الأرتباط وهو الذي يٌقتل ويٌقاتل من أجلها وهو الذي يقتله المرض والجوع والفقر والمرض وهو بالنهاية يا مجلس أنتقالي الأمة مصدر السلطات ومن حقهم معرفة تلك الظروف التي تٌحيل دون عودة دولته ، أما القول بأن هناك ظروف موضوعية فقط دون الدخول بتفاصيلها وشرحها وجعل الشعب ينتظر دون بارقة أمل أو أفق زمني فهذا أمر غير مقبول فسامحونني على صراحتي فهي تنطلق من من احساس الشارع الجنوبي وعلي نقلها لكم .

وأخيراً أرجو أن لاتُنسينا تلك الظروف مهما كانت صعوبتها تحرير دولة الجنوب.