شركات عالمية تتسبب في أكبر كارثة على وجه الأرض

الخميس 11 أكتوبر 2018 03:02:22
شركات عالمية تتسبب في أكبر كارثة على وجه الأرض

اتهام خطير لكبرى شركات المشروبات الغازية "كوكاكولا وبيبسي"؛ بالتسبب في زيادة تلوث البلاستيك حول العالم .


الاتهام جاء من خلال تقرير لمنظمة السلام الأخضر المعنية بشؤون البيئة، أعدته بالتعاون مع حركة "تحرر من البلاستيك"،
ويعتبر البيئيون هذا النوع هو أخطر أنواع التلوث؛ لأن المواد البلاستيكية تستغرق قرونًا حتى تتحلل، وربما لا تتحلل، الأمر الذي ينعكس سلبًا على بيئتنا وحياتنا.

وأشار التقرير، إلى أن هناك حمولة شاحنة ضخمة من مخلفات البلاستيك تلقى في مياه المحيطات كل دقيقة، مُتسائلًا: "من أين تأتي كل هذه النفايات الملوثة؟"، وفق "سكاي نيوز".

واعتمد التقرير في جمعه للمعلومات، على تجنيد 10 آلاف متطوع في 42 بلدًا حول العالم، عملوا لمدة 9 أشهر، وفي القارات الست في نحو 239 عملية للتنظيف، وتم جمع 187 ألف قطعة من نفايات البلاستيك، الأمر الذي قالت منظمة السلام الأخضر، إنه أعطاها تصورًا شاملًا بشأن مساهمة هذه الشركات في مشكلة تلوث البلاستيك.

وخلص التقرير إلى أن أكثر 10 شركات عالمية تساهم في تلوث البلاستيك، هي بالترتيب: "كوكاكولا، بيبسي، نستلة، دانون (شركة غذائية فرنسية)، مجموعة موندليز الدولية (شركة أمريكية لصناعة المواد الغذائية)، بروكتر وغامبل (شركة أمريكية تنتج مواد استهلاكية خصوصًا المنظفات والتجميل)، يونيليفر (شركة هولندية متخصصة في صناعة الصابون)، بيرفيتي فان ميليه (شركة إيطالية متخصصة في إنتاج الحلوى)، مارس المتحدة (الشركة الأمريكية لإنتاج الأغذية والمشروبات)، كولغيت-بالموليف (شركة أمريكية متخصصة في إنتاج مواد التنظيف)".

وأشار التقرير، إلى مساهمة كوكاكولا الضخمة، بعد أن عُثر على مخلفاتها في 40 من أصل 42 دولة، وكانت العلامة التجارية التي تحتل المراتب الثلاث الأولى في القارات الست.

وتابع: "جرى العثور على زجاجة بلاستيكية في المحيط الهادي، في منطقة تبعد مئات الكيلو مترات عن اليابسة".
وقال المنسق العالمي لحركة تحرر من البلاستيك، فون هيرنانديز، إن "هذا الفرز للعلامات التجارية يقدم دليلًا دامغًا على دور الشركات في استمرار أزمة تلوث البلاستيك العالمية".

ورد المتحدث باسم "كوكاكولا" على التقرير، قائلًا: "نشارك منظمة السلام الأخضر في هدفها بإزالة المخلفات من المحيطات، ومستعدون للقيام بدورنا في المساعدة على مواجهة هذا التحدي المهم".

وتعهدت الشركة بجمع وإعادة تدوير زجاجة أو عبوة معدنية مقابل كل واحدة تبيعها بحلول عام 2030.

وبدروها، قالت نستلة، أكبر منتج للمواد الغذائية والمشروبات في العالم، إنها تبدي إدراكها للمشكلة، مُشيرة إلى أنها تعمل جاهدة للقضاء على استخدام البلاستيك غير القابل للتدوير، ولم يتسن الحصول على رد من شركة بيبسي.

وأشارت منظمة السلام، إلى أن مسؤولية الجميع، بمن فيهم المستهلكون، لكن لا يمكنهم فعل الكثير ما لم تقدم الشركات خيارات أكثر استدامة، مؤكدة ضرورة أن تكون الشركات جزءًا من الحل؛ لأنهم جزء من المشكلة.

وتكمن خطورة تلوث البلاستيك، في عدم تكيف البيئة معه، فهو لا يتحلل، لكي يندمج فيها مثل بقية المواد العضوية كبقايا الخضروات والفواكه.

وتعتبر البحار والمحيطات التي تغطي 71% من مساحة الأرض، المناطق الأكثر عرضة لخطر هذا التلوث، إذ إن أغلب كميات النفايات ينتهي بها المطاف في المياه، وتكدسها المتزايد يعني مزيدًا من الأخطر على البيئة والإنسان.

وفي مؤشر على استفحال مشكلة تلوث البلاستيك، أن دولة متقدمة مثل الولايات المتحدة، لا يجري فيها سوى تدوير 24 % من مخلفات البلاستيك فقط.