تحية تقدير و احترام لأبناء شعبنا الجنوبي الأوفياء

تحية إجلال وتقدير واحترام لأبناء شعبنا الجنوبي, بمختلف شرائحه الاجتماعية وأطيافه السياسية, وهيئاته ومنظماته المجتمعية المدنية والإنسانية, ومقاومته العسكرية والأمنية, اللذين تحلوا بروح الثقة والاطمئنان في مواقفهم النضالية تجاه قيادة مجلسهم الانتقالي الجنوبي, التي واجهت أصعب المواقف واخطر المؤامرات من قبل حكومة شرعية الاحتلال اليمني وحلفائها ومراكز القوى اليمنية والإقليمية والدولية المستفيدة من فسادها وفشلها, ومن جرائم تعذيبها لشعبنا الجنوبي, من خلال ما تفتعله هذه الحكومة المنحطة, من أزمات اقتصادية ومشكلات تموينية, ومن تدهور الحياة المعيشية نتيجة غلاء الأسعار بفعل انهيار القيمة الشرائية للريال اليمني المنحوس مقابل العملات الأجنبية..

نعم.. أننا نشعر بالافتخار لعظمة هذا الشعب الجبار, ونقدر مدى ما يتعرض له من معاناة وضيم وقهر واستبداد كعقاب جماعي تمارسها حكومة الفساد بهدف الضغط على قيادة المجلس الانتقالي للتخلي عن تمسكها بعدالة قضية شعبنا السياسية المشروعة, واجبارها على الخضوع والتراجع عن إصرارها لقناعاتها المبدئية, في أهمية وضرورة استعادة دولة الجنوب المستقلة التي في سبيلها قدم الشهداء أرواحهم والجرحى دمائهم والجماهير صبرهم على ويلاتهم وقساوة أحوالهم الاجتماعية.

لقد راهنت حكومة الفساد اليمني وحلفائها, على ما خططت له من تفجير الأوضاع الأمنية في عاصمتنا الجنوبية عدن الحبيبة, في حالة أقدم المجلس الانتقالي على تنفيذ ما تضمنه بيانه التاريخي الصادر في 3 أكتوبر 2018م, وكان ذلك المخطط عبارة عن محاولات انتحارية تم الاعداد لها بالتواطؤ مع عناصر جنوبية تجردت من قيمها الإنسانية والأخلاقية, لارتكابها بين أوساط الحشود الجماهيرية إذا كان المجلس الانتقالي دعا لإقامة مليونية في ساحة العروض أو في شارع مدرم بمناسبة الذكرى 55 لثورة 15 أكتوبر المجيدة.

ولكن: بحمد الله وحنكة وحكمة قيادة مجلسنا الانتقالي استطاعت أن تفشل ذلك المخطط الإجرامي, بالإلغاء الاحتفالية وقبول وساطة التريث لتأجيل ما كانت جماهير شعبنا الجنوبي تنتظره وتترقب حدوثه من توجيهات عملية لتنفيذ إجراءات السيطرة على المرافق والمؤسسات الايرادية والإنتاجية, كان يتوقع الرأي العام الجنوبي بأنه سيتم بثها في خطاب رسمي من قبل اللواء المناضل عيدروس قاسم الزبيدي ليلة 13 أكتوبر.

وخلاصة القول: لا يسعني شخصيا إلا أن أزجي بمشاعر التقدير والاحترام لأبناء شعبنا الجنوبي الأوفياء, وأحيي مستوى وعيهم السياسي والوطني وأدراكهم الحسي والثقافي لأبعاد رؤية قيادة مجلسهم الانتقالي في وضع الحلول السليمة والصائبة عند حدوث الأزمات السياسية الطارئة وادراك عواقب مشكلاتها المفاجئة.