عرس جماعي لسجناء يثير جدلاً واسعاً بالسودان

الجمعة 19 أكتوبر 2018 03:16:00
عرس جماعي لسجناء يثير جدلاً واسعاً بالسودان
متابعات

أثار زواج جماعي لنزلاء في السودان بسجن الاتحادي المركزي بمدينة الدامر، في ولاية نهر النيل شمال البلاد، جدلًا واسعًا خاصة بين فئة الشباب.

الاحتفال بالعرس، الذي بثت منه قناة الشروق المحلية لقطات فيديو، أقيم في إطار مشروع يسمى “زواج العفاف” الذي أقامته إدارة السجون، وشهد عددًا من الزيجات للنزلاء.

وتنوعت تعليقات السودانيين على فيديو الزفاف في موقع يوتيوب؛ بين مؤيد للفكرة وساخر منها.

 وقال معلّق يدعى عصمت بشرى: إن “المنشط فريد فعلًا، والعفاف وتزكية المجتمع داخل السجون فلسفة عجيبة”.

بينما جاءت تعليقات المنتقدين على نحو ما قال شخص يسمى مهدي يحيى، متسائلًا: “ماذا بعد أن زوجوهم وتركوهم بدون مصدر دخل، أكيد يومًا ما ستضيق بهم سبل الحياة ويقع الطلاق الجماعي بدلًا من العرس”.

وطالب آخر يدعى بابكر السعودي بترك من هم في السجون، والتركيز على من هم خارجها في شأن الزواج.

فيما انتقد يوسف الصاوي تصوير الحدث، وقال إن “هذه من الأشياء التي تذكر بدون كشف حال وتصوير، واعتبره عملًا جميلًا إذا لم يبث على (يوتيوب)”.

وتساءل شخص يسمي نفسه “كاكا كالبالا”: “هل يعني ذلك أن السجن مثل الفندق؟ ومن يكون الفنان؟  شيء عجيب”. وتابع ضاحكًا: “يعني العزاب يمشون السجن عشان يعرسو.. طيب من اللي هترضى تعرس سجين.. طيب وشهر العسل هيكون في الحراسة مثلًا؟”.

استفهم صاحب حساب يدعى “سانجو وجناس” عن مكان إقامة العرسان: “أين سيقيم العروسان، وإذا استقر وأنجب هو وزوجته فأين سيذهبون بأبنائهم؟”، وعبّر عن حيرته بقوله “تحيييييييرو”.

وسخر “مان مان” من الفكرة قائلًا: “تعرس تدخل السجن.. لو دخلت السجن تعرس.. اتنين لا بد منها في السودان (العرس والسجن)”.

 وتضمن الفيديو حديثًا لنائب المدير العام لقوات الشرطة بابكر أحمد الحسين، أكد خلاله أن مشروع العفاف يعتبر من البرامج النوعية، ووصفه بأنه منشط فريد في تزكية المجتمع والتهذيب وإصلاح النفوس، وأنها مبادرة استثنائية انفرد بها السودان تؤكد احترام الدولة لحقق الإنسان، والعمل على تهذيب نزلاء السجون وتزكيتهم”. وتعهد بأن تستمر فكرة الزواج وتهيئة بيئتها؛ لأن المواطن محتاج إلى تزكية المجتمع والترابط.