مجلة فرنسية: قطر تستخدم دعاية زائفة حول أوضاع العمال الأجانب

الجمعة 26 أكتوبر 2018 10:55:41
مجلة فرنسية: قطر تستخدم "دعاية زائفة" حول أوضاع العمال الأجانب

انتقدت مجلة «ماريان» الفرنسية، تقريراً مصوراً بثته النسخة الفرنسية لشبكة «إيه جي القطرية»، حول أوضاع العمال الأجانب بالدوحة. وأوضحت المجلة في تقرير لها أن «الشبكة القطرية تمارس تضليلاً إعلامياً لطمس وإجهاض التنديد الواسع حول قضية العمال المهاجرين وذلك بأساليب دعائية زائفة لصالح الدوحة».
وتحت عنوان «عندما تحول «إيه جي القطرية» تحقيق حياة العمال في قطر إلى كليب دعائي»، أشارت المجلة الفرنسية إلى أن الشبكة القطرية زعمت إجراء تحقيق استقصائي حول أوضاع العمال الأجانب في قطر، إلا أن ذلك الفيديو تحول إلى دعاية ترويجية مضللة لصالح لقطر بدلاً من الكشف عن الحقيقة.
وشبكة «إيه جي القطرية» هي إحدى أذرع مجموعة قنوات الجزيرة المملوكة لعائلة آل حمد في قطر، وهي مجرد أداة من أدوات قطر الناعمة في فرنسا التي تسيء استغلالها، بحسب المجلة.
وأوضحت المجلة أن «النسخة الفرنسية لتلك الخدمة الرقمية القطرية والتي انطلقت في فرنسا نهاية العام الماضي، تبث الرسائل القطرية لغسل عقول الشباب، كما تعد أحد أذرعها في فرنسا لنسف وتشويه صورة معارضي النظام القطري سواء كانوا شخصيات أو دولاً». وتابعت أنه في المقابل «تلتزم تلك الوسيلة الصمت إذا ما مس الأمر سمعة قطر، بل تبث رسائل تضليل لحماية تنظيم الحمدين».
وأغفلت الشبكة القطرية مأساة هؤلاء العمال المقهورين الذين يعملون تحت ظروف صعبة ويعانون منذ سنوات مع حرمانهم من رواتبهم، كما أغفلت مئات الوفيات بينهم والذين راحوا ضحية الإهمال القطري. كما تجاهلت تنديدات المنظمات الحقوقية بأوضاع العمال في مواقع البناء لتنظيم نهائيات مباريات كأس العالم 2022.
وأضافت مجلة «ماريان» «بالمقابل، عرضت الشبكة مقطعاً تضليلياً مدته 9 دقائق، مدعية أنها تتقصى حقيقة أوضاع العمال، حيث سرد جهوداً مزعومة للدوحة في تحقيق الرخاء للعمال الأجانب لكن هناك تقارير عن أن المنظمات الحقوقية بينها منظمة «شيربا» ومقرها باريس، قامت بمقاضاة السلطات القطرية واتهمتها بالسخرة والعبودية». ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن الفيديو أيضاً أغفل وفاة العامل النيبالي (23 عاماً) الذي توفى أغسطس الماضي خلال عمله في موقع بناء أحد الملاعب.
وقالت «الحادثة لم تكن الأولى التي يموت فيها أحد العمال الأجانب القادمين من بنجلاديش وباكستان ونيبال، نتيجة ظروف العمل القاسية وحرارة الشمس والجوع بعد حرمانهم من رواتبهم ومصادرة جوازات سفرهم ومنعهم من مغادرة الدوحة».
وتابعت المجلة «من الصعب لهؤلاء العمال التحدث بحرية أمام عدسات الكاميرات لوسيلة إعلام قطرية»، مضيفة أنه «لا أحد يعرف ما إذا دفعت الشبكة القطرية لهؤلاء العمال أموالاً للتحدث لها أم هدّدتهم للتسجيل معها بالإكراه».
وأشارت المجلة الفرنسية، إلى أن قطر تستغل أذرعها الناعمة لأغراض دعائية والمتاجرة بأوضاع العمال في فيديو خيالي وصفته بالـ«سيريالي»، مشيرة إلى أن «قطر حولت وسيلة إعلامية من النزاهة إلى التضليل وتغيير الحقائق».