دراسة حديثة: التوتر في الأربعين يؤدِّي لاضمحلال الدماغ وتقلص المخ
الاثنين 29 أكتوبر 2018 17:53:53
أثبت دراسة علمية حديثة، أنَّ حالات التوتر والقلق، التي تصيب الأشخاص في منتصف العمر، يمكن أن تؤدي لاضمحلال الدماغ وتقلص المخ، فضلًا عن تسببها في ضعف الذاكرة.
قام بالدراسة فريق علماء من جامعة هارفارد، وتوصلوا إلى أنَّ هرمون الكورتيزول، هو المسؤول عن تلك التداعيات. وفق "العربية".
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أنَّ ارتفاع مستويات هرمون التوتر ربما يكون علامة تحذير مبكر، بأن الشخص سينتهي به الأمر مصابًا بالخرف، والتوتر يؤثر سلبيًا على مهارات التفكير.
ونصح دكتور جاستين إيشوفو تشوغوي، رئيس فريق العلماء الذي أجرى الدراسة، "المتوترين" قائلًا: "من المهم أن يجد الناس طرقًا لتقليل التوتر، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، أو دمج تقنيات الاسترخاء في حياتهم اليومية، أو سؤال الطبيب عن مستويات الكورتيزول لديهم. وأخذ دواء لتخفيضه إذا لزم الأمر."
وأضاف: "من المهم أيضًا بالنسبة للأطباء أن يحرصوا على تقديم المشورة لجميع الأشخاص، الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول".
يُشار إلى أنَّ الدراسة شملت أحوال 2231 شخصًا بمتوسط عمر 49 سنة، لا يعانون من الخرف، وقام كل مشارك في بداية الدراسة بإجراء اختبارات على ذاكرته، ومهارات التفكير لديه، وبعدها بـ8 سنوات تم تكرار نفس الخطوات.
كما كانت هناك مجموعة فرعية ممن خضعوا للتجربة، ضمَّت 2018 شخصًا، خضعوا لمسح للمخ بالرنين المغناطيسي لقياس حجم أمخاخهم.
وبمراجعة النتائج من حيث السن والجنس والتدخين وكتلة الجسم، وجد الباحثون درجات أقل في اختبارات الذاكرة والتفكير لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من الكورتيزول، مقارنة بالمستويات المتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول حجم مخ أصغر، أما بالنسبة لمن كانت لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول، فقد كانت أمخاخهم تمثل 88.5% من إجمالي حجم الجمجمة.
يذكر أن الكورتيزول، الذي تنتجه الغدد الكظرية، يساعد الجسم على الاستجابة للتوتر والإجهاد.
كما يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب والتحكم في سكر الدم وضغط الدم وتنظيم التمثيل الغذائي والمساعدة في الاستجابة المناعية.
وتتعدد أسباب ارتفاع مستويات الكورتيزول؛ إذ يمكن أن ينتج عن التوتر أو الإجهاد أو الظروف الطبية أو نتيجة لتعاطي أدوية معينة.