علي محسن الأحمر يتواطأ مع «الإصلاح» ويسمح بسيطرة الإخوان على الجيش في تعز «تفاصيل»

السبت 3 نوفمبر 2018 22:29:33
علي محسن الأحمر يتواطأ مع «الإصلاح» ويسمح بسيطرة الإخوان على الجيش في تعز «تفاصيل»
المشهد العربي - خاص

اعترف نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر، بسيطرة قيادات حزب الإصلاح على مفاصل الجيش اليمني في تعز – بحسب مصادر مسؤولة.

وكشف مصدر سياسي رفيع المستوى، عن اجتماع جمع بين «الأحمر» وقيادات سياسية من تعز في الرياض، من أجل تدخل نائب رئيس الجمهورية لمنع الاحتاجات داخل الجيش وسيطرة قيادات حزب الإصلاح الإحواني على ألوية الجيش في مناطق تعز المحررة.

وأكد المصدر، أن الوفد الذي التقى «الأحمر»، طالبه بالتدخل لحل الأزمة، ومنع اصطدام ألوية الجيش بقيادات حزب الإصلاح في تعز.

وأوضح المصدر أن نائب رئيس الجمهورية، رفض التدخل في الأمر، داعيا أعضاء الوفد إلى التفاهم مع حزب الإصلاح في محافظة تعز، والاتفاق معه على حل، مشيراً إلى أن «الأحمر» ألمح لأكثر من مرة إلى سيطرة الإصلاح على ألوية الجيش في تعز، قال: "إذا تشتوا تحلوا الموضوع، اتفاهموا مع الإصلاح في تعز، واوصلوا معهم لاتفاق" وهو ما اعتبره أعضاء الوفد نزع للصفة العسكرية وللشرعية القانونية والسياسية لألوية الجيش بتعز وكأنها مليشيا خاصة بحزب الإصلاح.

وأشار المصدر إلى أن علامات الحيرة بدت واضحة على أعضاء الوفد من حديث الأحمر، الذي انكر علاقته بتحركات الألوية المحسوبة على الإصلاح في تعز، فضلاً عن "تكراره التأكيد على ضرورة التفاهم مع الإصلاح، باعتباره الطرف المسيطر على ألوية الجيش".

وقال: الأحمر "أعطى الوفد رسالة ضمنية مفادها أن سبب العداء هو عدم خضوع اللواء 35 مدرع للإصلاح، وهو ما يحتاج إلى تفاهم واتفاق مع قيادات الحزب في تعز".


وأضاف المصدر بأن أعضاء الوفد شعروا بحالة من السخط والغضب الشديدين لاحقاً بعد علمهم بتدخل الأحمر في الخلاف الدائر بتعز، وذلك بالوقوف وراء إصدار أمر عملياتي باسم رئاسة أركان الجيش، "يناقض الاتفاق المبرم بين قيادة محور تعز واللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاه جبلي في مقر المنطقة العسكرية الرابعة" بعدن، والذي "صدر بموجبه أمر المنطقة العسكرية الرابعة لمحور تعز واللواء 35 مدرع واللواء الرابع مشاه جبلي، بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً".


وقال المصدر أن حالة من الهياج والتذمر تنتشر بين عدد من مسؤولي تعز وبرلمانييها في الرياض والقاهرة بسبب تعرضهم لـ "الخداع" من قبل الأحمر، ونتيجة لما اعتبرته بعض هذه القيادات "مؤامرة" يشترك فيها الأحمر، وحزب الإصلاح، لتفجير الأوضاع، وجر سكان المنطقة المحررة إلى الاقتتال والاحتراب الأهلي، دون وازع من ضمير.