ألوية العمالقة.. أفزعت فئران الحوثي بالحديدة

الاثنين 5 نوفمبر 2018 19:48:10
ألوية العمالقة.. أفزعت " فئران" الحوثي بالحديدة


رأي المشهد العربي

مع اشتعال المعارك في مدينة الحديدة وتحقيق قوات ألوية العمالقة انتصارات واسعة لجأت مليشيات الحوثية الإرهابية، إلى استخدام حيل ووسائل جديدة، للهروب والاختباء كالفئران.

وأطلقت القوات المشتركة عملية عسكرية في الحديدة غرب اليمن؛ لتطهير استعادة ما تبقى من مناطق تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وتمكنت قوات ألوية العمالقة في السيطرة على مدينة الأمل جولة الشحاري وعلى مطاحن وصوامع البحر الأحمر ومحطة العماد ومجمع الغراسي، وعلى ثلاجة الحمادي المركزية شرق مدينة الحديدة.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن قواته خاضت معارك عنيفة، مع مسلحي مليشيات الحوثي في جولة الشحاري، والمناطق المجاورة لها وكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والمعدات والأرواح.

وأضاف أن قوات ألوية العمالقة تواصل بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وعلى رأسها القوات المسلحة الإماراتية التقدم لتحرير وتطهير الحديدة من قبضة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

كما تواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات ألوية العمالقة نزع الألغام والعبوات الناسفة المصنوعة بخبرات إيرانية والتي زرعتها مليشيات الحوثي في الشوارع العامة والمباني العامة ومنازل المواطنين.

وأسفرت المعارك عن مقتل المئات من الميليشيا الحوثية وإصابة آخرين في حين وقعت مجاميع من عناصر ميليشيا الحوثيين الانقلابيين في الأسر أثناء تقدم ألوية العمالقة في عدة محاور بالحديدة.

وتعيش مليشيا الحوثي في مدينة الحديدة حالة من الرعب والارتباك خشية تقدم القوات المشتركة إلى وسط المدينة.

وتشير مصادر مسؤولة إلى أن مليشيا الحوثي لجأت إلى حفر الخنادق في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دورعاً بشرية خشية تعرض عناصرها للقصف من قبل طيران التحالف، أو من نيران قوات ألوية العمالقة.

ومن ضمن الأساليب التي استخدمتها مليشيا الحوثي أيضا للهروب من المعارك تنظيم حملات اختطافات، ضد عديد من المدنيين في مدينة الحديدة، بعد أن لمست بوادر بوجود انتفاضة مسلحة داخل المدينة.

وحسب المصادر فإن قيادات المليشيات في داخل المدينة، باتت تتخذ الطوابق الأرضية في المباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان، بما يحول دون استهدافهم جراء استغلالهم المدنيين كدروع بشرية.

وأعلن التحالف العربي في أكثر من مناسبة عن تقيده بقواعد الاشتباك والاعتماد على إحداثيات دقيقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أنه لدى رصد عناصر حوثية وسط مناطق سكنية، فإنه يمتنع عن تنفيذ أي غارة.

ومن شأن المقاومة المسلحة في الحديدة، أن تعمل على إرباك مليشيا الحوثي التي باتت عناصرها تتهاوى بسبب تقدم قوات العمالقة.
العمليات العسكرية للقوات المشتركة الرامية لتحرير مدينة وميناء الحديدة دخلت خلال الساعات الماضية مرحلة الالتحام المباشر، في أعقاب دك أباتشي التحالف العربي عدداً من مدفعيات المليشيا الثقيلة.

ودفعت قوات العمالقة بتعزيزات من مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي إلى الجبهة المتقدمة في مدينة الحديدة مع بقية تشكيلات المقاومة المشتركة.
وتابعت القوات المشتركة عملياتها على المحورين الجنوبي والشرقي لمدينة الحديدة، وتمكنت من أسر العشرات من المتمردين الحوثيين، كما تقدمت على امتداد الطريق الساحلي باتجاه جامعة الحديدة.

وامتدت الاشتباكات إلى طريق جامع الحديدة، ودوار المطار ومنطقة الكيلو 10، وصولا إلى جنوب غرب الكيلو 16، تحت غطاء من مروحيات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي.

وأحرزت قوات ألوية العمالقة، الأحد، تقدماً عسكرياً في داخل مدينة الحديدة وحققت انتصارات عديدة.

وقالت مصادر عسكرية محلية وشهود عيان إن التحالف نشر آلاف الجنود لاستعادة الحديدة، التي يعتبر تحريرها مرحلة حاسمة في الحرب على المتمردين الحوثيين.

وتركز القتال حول المطار وكذلك عند المدخل الشرقي للمدينة، وقرب الجامعة التي تقع على بعد أربعة كيلومترات جنوبي الميناء الذي يستقبل معظم واردات اليمن.

وقال مصدر عسكري هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات إلى هذه النقطة، فيما قال سكان إنهم سمعوا تبادلا لإطلاق النار بالمنطقة.

وتمكنت القوات المشتركة أيضاً من تحرير كلية الهندسة، وباتت قريبة من تحرير مدينة الصالح، بعد وصول تلك القوات السبت إلى الميدان الفاصل بين شارعي الـ 50 وكيلو 16، الذي يعد الشريان الرئيس لمدينة الحديدة.

وشن طيران التحالف أكثر من 30 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

ونجحت قوات ألوية العمالقة في إحكام سيطرتها على جامعة الحديدة ومعسكر الدفاع الجوي بالمدينة.

وأوضحت مصادر أن المعارك تواصلت بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة.

وبّينت أن المحور الشرقي للمدينة يشهد قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للقوات المشتركة، فيما تدور معركة خاصة في محيط معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة كيلو 16.

بدورها نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة.

وأوضحت مصادر محلية أن قيادات ميليشيات الحوثى ضاعفت من عمليات الحشد والدفع بتعزيزات للمتمردين المحاصرين فى جبهة الحديدة.

وأضافت أن تعزيزات الحوثيين وصلت عبر طريق صنعاء-المحويت-الحديدة، وأخرى عبر طريق صنعاء-مناخة-الحديدة، فى ظل استمرار المعارك مع القوات الشرعية على الأرض والقصف الجوى لطائرات التحالف العربي.