لا عجب أن تحتفل الشرعية بالمنشقين

لا عجب أن تحتفل الشرعية بالمنشقين

ماجد الشعيبي

المزيد

انشق بالأمس من جماعة الحوثي ومن منصبه كوزير إعلام لحكومة الانقلاب بعد أن قضى أربع سنوات في أحضانها...اليوم استقبل بالورود في فنادق الرياض وغدا سيعقدون مؤتمرا صحفيا لأجله ليتحدث عن بطولاته  في الهرب من قبضتهم  ومن العمل في صفوفهم ، والمؤكد أن مثل هذه العينات تلجأ إلى أحضان الشرعية ليس حبا فيها أو في الوطن  إنما في سبيل نفسها والتحسين من ظروفها المعيشية بعد أن قررت الهروب الى الرياض حبا في المال وطمعا  في  السلطة بعد أن ضاق بها العيش في صنعاء جراء تعسفات  الجماعة السلالية.

امثال هؤلاء الأشخاص الذين تعتبرهم الشرعية مكسبا كبيرا لها وإنجازا حصريا سيعودون إلى عدن قادم الأيام  وبرتبة وزير أو منصب رفيع  في الشرعية، وسيحكموننا باسم هذه الحكومة التي يتنوع أعضاؤها بين النطيحة والمتردية وأرباب السوابق والفساد .

لهذا لا عجب أن تحتفل الشرعية بهذا الإنجاز العظيم وتعقد من أجله مؤتمرا صحفيا خاصا، وتتباهى  بما تعتبره هي انتصارا لها على جماعة الحوثي ، فيما الأبطال الذين يقاتلون من أجل الوطن والدين في جبهات مريس  ودمت وعلى طول الساحل الغربي ، ويكتبون  الانتصارات بلغة الدم تتجاهلهم الحكومة الأسوأ على مر التاريخ اليمني، وفي أحيان كثيرة تصرف الملايين من أجل محاربتهم  وتشويه نضالاتهم  مثل ما حدث مع الكثير من قيادات المقاومة الجنوبية ممن دافعوا عن الجنوب ودافعو عن هذا الشرعية وجعلوها  في موقع القوة وأعادوها  إلى عدن كحكومة معترف بها. يقابلونهم بالجحود  والنكران  وفي ذات الوقت يتسابقون على دفع ملايين الريالات السعودية لشراء ذمم مشايخ وأعضاء برلمان وقيادات موالية للحوثي كي يضموها  إلى صفوفها وباعتقادهم  أن هذه هي الحرب .

كارثة كبيرة اسمها الشرعية وحلت علينا
وإن لله وإنا إليه راجعون .