من على حطام العراق..قطر تطل برأسها

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 07:50:14
من على حطام العراق..قطر تطل برأسها

قالت الكاتبة العراقية الدكتورة باهرة الشيخلي، إنه من السذاجة التصور بإن قطر التي تآمرت على العراق يمكن أن تسهم في إعماره، بعرضهاعلى العراق إنشاء تحالف خماسي يضمه وقطر وإيران وسوريا وتركيا يقوم على المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بين الدول، في الوقت الذي تسعى فيه  إلى توريطه بالانضمام إلى تحالف يناوئ الولايات المتحدة ويقف ضد خططها.

أوضحت " الشيخلي "خلال مقال لها علي صفحات جريدة " العرب" أن زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني إلى العراق، لا تخرج عن إطار المساعي والمناورات الإيرانية لفك الحصار عن طهران أو تخفيفه في أحسن الحالات، وتعتقد طهران أن هذا التحالف الخماسي سيتيح لها الاستمرار في دعم ميليشياتها في المنطقة ومواصلة أعمالها الإرهابية لإشغال الولايات المتحدة عن توجيه ضربة إليها، فضلا عن مواصلتها خلق الفوضى في المنطقة بمساعدة قطر التي باتت، مثل العراق وسوريا من المؤتمرين بأوامر طهران.

 أما تركيا فيرى الباحث والمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي أن قطر تستدرج الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مواجهة مع العرب بعلاقات خاصة مع إيران ستكون كارثة، متوقعا أن إيران بعد أن تبتلع فريستها العربية ستتفرغ لمواجهة تركيا، وحينذاك سنجد أن السلطان سليم الأول يجب أن ينهض من قبره لمواجهة إسماعيل الصفوي، وأن العراق سيكون ساحة الصراع مرة أخرى مع تغير الظروف الدولية التي ستحصل إيران فيها على دعم أكبر بحكم تغير التوازنات.

ويعتقد أن قطر اختارت التحالف مع إيران وتنفق أموالها لكي تتجاوز تأثير العقوبات الاقتصادية، ولكن قطر تضع نفسها بين فكي ذئب متوحش ولا تنظر إلى الغد بعد انتهاء مصلحة إيران معها.

ما تهدف إليه قطر هو فقط، إلحاق الضرر بالسعودية، وطالما عرف التاريخ العربي خيانات مثل هذه، لأن قطر مازالت تحبو في عالم السياسة بين كبار اللاعبين، ولكن ما بال تركيا تقبل رشوة النفط الإيراني؟

 

وفي الوقت الذي وجه رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، دعوة إلى قطر للمساهمة بإعادة إعمار العراق وتفعيل الجانب الاستثماري في العراق، مؤكدا سعي البرلمان إلى توفير التسهيلات كافة من خلال القوانين والتشريعات التي من شأنها توفير بيئة استثمارية آمنة، لم نسمع من الوزير القطري سوى عبارة دبلوماسية مطاطة تشير إلى “استعداد بلاده لفتح جميع آفاق التعاون وتعزيز الصداقة التاريخية مع العراق حكومة وشعبا”، دون أن يحدد فيها شيئا.

 

إن قطر ضالعة بأكثر من جريمة ضد العراق منها سرقة نفطه بالتعاون مع إيران، فنقلا عن موقع “اليوم السابع″ الإلكتروني، في 19 أكتوبر الماضي فإن تقريرا بثته فضائية “مباشر قطر”، كشف عن سرقة إيران وقطر للنفط العراقي، من خلال الصفقات المشبوهة التي يبرمها تنظيم الحمدين مع موردين في البصرة وتجار إيرانيين تابعين للحرس الثوري وآخرين ينتمون إلى العائلة الحاكمة في قطر، ووفقا للإحصاءات الرسمية فإن محافظة البصرة العراقية تشهد تهريب أكثر من 40 ألف برميل يوميا إلى إيران وقطر حيث تنطلق المئات من الصهاريج محملة بالنفط الخام من مناطق النفط العراقية ترافقها سيارات على متنها مسلحون باتجاه الموانئ والمنافذ البرية مع إيران.