السفير الأمريكي ينتقد واشنطن بوست بسبب مقال الحوثي

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 19:54:00
السفير الأمريكي ينتقد "واشنطن بوست" بسبب مقال الحوثي

عقب نشرها مقالا لقيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية، وانتفض العالم ضد متعجبا كيف لصحيفة بحجم "واشنطن بوست" أن تدعم رأي إرهابي يداه ملطخة بالدماء، وكان أخر هؤلاء المعلقين على المقال، السفير الأمريكي السابق باليمن جيرالد فيرستاين.

وانتقد فيرستاين، صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، لنشرها الجمعة مقال رأي للقيادي في ميليشيات الحوثيين المتمردة، محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى باللجان الثورية العليا التابعة للميليشيات.

ونشرت صحيفة الواشنطن بوست، وهي واحدة من أهم الصحف المؤثرة والأكثر انتشارا، مقال رأي يوم الجمعة للقيادي الحوثي، هاجم فيه الإدارة الأمريكية والدعوات التي أطلقها مسئولوها مؤخرا لوقف الحرب في اليمن تمهيدا للانخراط في العملية السياسية. وأعتبر تلك التصريحات والبيانات عبارة عن كلام فارغ وتحاول تضليل العالم.

و نشر السفير الأمريكي السابق جيرالد إم فايرستاين تغريده على صفحته بتويتر، قال فيها "إنه لمن المخجل والمخزي أن تقوم صحيفة مثل الواشنطن بوست بنشر هذا المقال للحوثي"، والذي وصفه (أي المقال) بأنه "مليء بالحماقات المضحكة والسخيفة، فضلا عن الأكاذيب الصريحة والواضحة".

وقال أتفهم رغبتهم (أي الصحيفة) في انتقاد السعوديين بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال (خاشقجي)، لكن هذا المنشور يجعل الصحيفة تبدو غبية وساذجة بشكل غير معقول.

وخدم السفير فيريستاين كرئيس للبعثة الدبلوماسية لبلاده في اليمن خلال الفترة 2010 – 2013، وهي من أهم الفترات التي واكبت ارهاصات وانطلاق الثورة الشعبية اليمنية في 2011، وأفضت إلى ما نجم عنها من حوارات داخلية بين مختلف القوى السياسية، قبل أن تصل إلى الإنقلاب الذي فرضته ميليشيات الحوثي المتمردة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والقوات العسكرية الموالية له، على السلطة الشرعية في اليمن، منذ سبتمبر 2014.

حيث كان، باعتباره سفيرا لواشنطن، من أهم الشخصيات الدبلوماسية المشاركة والمؤثرة بشكل كبير على مجريات تلك الفترة، والتي تضمنت عمله كمساعد لوزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، خلال الفترة 2013 – 2016.