ميليشيات الإرهاب والموت

الأرض تميد تحت أقدام الميليشيات الحوثية الإيرانية الإرهابية، بفعل الانتصارات المتتالية لقوات الشرعية والمقاومة اليمنية، بإسناد من قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبمشاركة فعالة من قواتنا المسلحة الباسلة.
ومع اقتراب إحكام الشرعية، والمقاومة اليمنية، وقوات التحالف من سيطرتها على مدينة الحديدة، ظهر لنا مجدداً الوجه القبيح لتلك الميليشيات، وهي تهدد بجعل المدينة حلب أخرى، وتحاصر المدنيين بالألغام والقناصة المنتشرين بين البنايات والأحياء السكنية. وتهدد كذلك بتفجير منشآت ميناء الحديدة التي كانت تستغل موارده لتمويل حربها العبثية، وتتاجر بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إليه، لتحرم منها شرائح واسعة من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها، وأسهموا في تعريض آلاف الأبرياء لخطر الموت جوعاً. تلك هي ميليشيات الإرهاب والموت أداة المشروع التوسعي الإيراني الذي يسعى لتقويض أمن واستقرار منطقتنا الخليجية والأمن العربي، وسلامة الملاحة والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.
أمام الممارسات الإرهابية الدامية للميليشيات الحوثية نجد الجهد الإنساني والتنموي للتحالف العربي في المناطق المحررة، من خلال مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة، والمؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية، والتي أعادت البسمة والأمل وعجلة الحياة لسكان تلك المناطق التي شهدت دماراً واسعاً للبنى التحتية بفعل الميليشيات الحوثية الإيرانية، وعانى الأهالي هناك الكثير من الويلات بعد أن تقطعت بهم السبل، وفقدوا كل مقومات الحياة الكريمة. وعلى الرغم من كل ذلك الجهد الإنساني الرفيع لدول التحالف نجد بعض الدوائر الأممية تحاول تصوير الأمور على غير حقيقتها، ولا تكتفي بذلك، بل تتيح لقيادات تلك الميليشيات الإرهابية فرصة لتلميع صورتها بإتاحة المجال لها للظهور الإعلامي، عبر المنصات الخاصة بها، وتلك الممولة من إيران وقطر، لتزيف الحقائق وتنشر أكاذيبها وأراجيفها، متناسين أنهم سبب المأساة والكارثة التي حلت باليمن ويعيشها أبناء الشعب اليمني الشقيق ممن لا زالوا يرزحون تحت وطأة المعاناة والظروف القاسية في المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك الميليشيات الإرهابية. شاهدنا كيف يتباكون على أطفال ونساء يتساقطون جوعاً ومرضاً جراء صنيع تلك الميليشيات التي باعت نفسها ووطنها لمحور الشر ووكر الشرور.
ومع كل منطقة تنتزعها قوات الشرعية والمقاومة اليمنية والتحالف العربي من قبضة الميليشيات الإرهابية تقترب لحظة النصر المؤزر، ويتضح أكثر هول المأساة، وخطورة المخطط العدواني.