«إخواني» سابق يكشف دور الجماعة في مشروع الشرق الأوسط الكبير

الاثنين 19 نوفمبر 2018 11:05:00
«إخواني» سابق يكشف دور الجماعة في مشروع الشرق الأوسط الكبير
كشف قيادي سابق في جماعة «الإخوان» الإرهابية فرع «الكويت» الدكتور إسماعيل الشطي، دور الجماعة الإرهابية في ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير.
جاء ذلك خلال اعترافات سجلها في كتابه «الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة»، والذي صدر في 2013 بعد وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر وتونس وحكومة المغرب، في أعقاب ما سُمِّي ب«الربيع العربي».
ووفقاً ل«العربية نت» تتلخص أهمية كتاب الشطي فيما أرفقه في ملحقه من ورقة عمل، عنوانها «الإسلاميون المعتدلون في ظل الاستراتيجيات الدولية الحديثة»، تضمنت تلخيصاً للمعطيات والحجج التي بنى عليها تنظيره فيما يمكن وصفه ب«المنفستو».
وجاء في مقدمته: ورقة عمل كتبت خصيصاً لحلقة نقاشية عقدت في منتصف 2005 لمناقشة موضوع إمكانية تولي الإسلاميين الحكم في ظل التغييرات الدولية الأخيرة، والصادرة عن معهد الخليج والدراسات في الكويت الذي وجد في الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة والتي أعلنها الرئيس جورج بوش الابن في 2003 حول مناهضة الإرهاب بالعالم، ويمنح السلام العالمي مفهوماً جديداً مرتبطاً بالديمقراطية والحكم الصالح فرصة حقيقية لتولي الإسلاميين الحكم في الدول العربية والخليجية أسوة بتركيا.
وركزت الورقة التي ألقاها الشطي في لندن، على الإجابة عن السؤال التالي: «هل هناك فرصة جادة لفتح حوار بين الإسلاميين والغربيين، من أجل دفع الغرب لمراجعة مواقفه المتشددة لتسليم الإسلاميين الحكم؟». وقال الشطي: شهدت مراكز صناعة القرار وأجهزة الإعلام نقاشاً هادئاً حول هذا الموضوع، وهو ما دفعني لإثارته داخل أروقة الإسلاميين في منتصف العقد الماضي والمطالبة بالحوار مع الغرب، ونتج عن ذلك أن تبنى راشد الغنوشي دعوة إلى حلقة نقاش واسعة في بريطانيا وطلب مني إعداد ورقة حول ذلك الموضوع.

كسر الحاجز النفسي

وأضاف: لقد استطاعت هذه الحلقة أن تكسر الحاجز النفسي الذي صنعه الإسلاميون لأنفسهم، وذلك بدعوى الحفاظ على الطهر السياسي من الاتصال بالغربيين.
وقال: في الحلقة الثانية بتركيا، صوت المعارضين والمتحفظين العالي خف كثيراً، وتحول إلى مطالبة بشفافية أي حوار مزمع .
لقد نجح الإسلاميون في استثمار أحداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال تصدير دعايتهم بالاعتدال والقدرة على مواجهة الإرهاب، وأصبح بذلك المتضرر الوحيد من هجمات سبتمبر، هو السعودية، ليفتح مقابل ذلك باباً للجماعة بعد تقديمهم كرعاة للإسلام المعتدل، وتكليفه مسؤولية تشخيص الإرهاب، لتلتقي مصالح الطرفين في تعريف سبب وحيد وهو «غياب الحكم الصالح والديمقراطية».
وجاءت نقطة الانطلاق للاستعانة بالإسلاميين لترويج الديمقراطية التي رأى الشطي انقسام مجتمع النخب الأمريكي بشأنها فبينما ذهب رأي الليبراليين وعلى رأسهم معهد «كارينجي» للسلام، ومؤسسة «راند» إلى تأييد الاستعانة بالإسلاميين، جاء رأي المحافظين معارضاً لذلك كمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين

ورغم التفاوت الحاد في الأوساط الغربية، أكد الشطي أهمية التحالف واستثمار الآراء المؤيدة قائلاً: «تشير كثير من الدراسات والوثائق المنشورة إلى أن الغرب يميل إلى الاستعانة بالإسلاميين المعتدلين لنشر الديمقراطية والحكم الصالح وإتاحة الفرصة للمشاركة الكاملة بالحكم.

غنائم 11 سبتمبر

بعد ثلاثة أعوام على هجمات 11 سبتمبر، وتحديداً أواخر العام 2003 ومطلع 2004 بات الغرب يولي اهتماماً ملحوظاً للانفتاح على «الإخوان» فكان تحقيق «للواشنطن بوست» نشر في 11 سبتمبر 2004، بعنوان «البحث عن أصدقاء بين الأعداء». وفيه دعوة صريحة إلى الاستعانة بالإسلام السياسي عبر «الإخوان» لمواجهة الإرهاب، رغم إشارة التحقيق إلى دور الجماعة في دعم الأنشطة الإرهابية.
وبحسب ما جاء في الصحيفة: الذي يقلق بعض الوكلاء الفيدراليين من أن «الإخوان» لهم صلات خطيرة بالإرهاب لكن بعض دبلوماسيي الولايات المتحدة ومسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن تأثيرها يوفر فرصة للمشاركة السياسية التي يمكن أن تساعد في عزل الجهاديين العنيفين».