نيويورك تايمز: جنوب اليمن..معقل حقوق المرأة في شبه الجزيرة العربية

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 23:12:00
نيويورك تايمز: جنوب اليمن..معقل حقوق المرأة في شبه الجزيرة العربية

ترجمة خاصة بـ(المشهد العربي)

 

سلّطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على أن جنوب اليمن كان معقلًا لحقوق المرأة في شبه الجزيرة العربية قبل توحيد شمال وجنوب البلاد.

 

ووصفت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني حول الكفاح من أجل حقوق المرأة في اليمنوترجمه (المشهد العربي) - السنوات التي أعقبت استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني في عام 1967 بـ"العصر الذهبي" للمرأة اليمنية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع تلك الفترة، كانت المنطقة التي تعرف بشمال اليمن آنذاك وتضم العاصمة صنعاء دائمًا قمعية، وذلك وفق ما أدلى بهناشطون ميدانيون لحقوق المرأة حول الأوضاع في الشمال.

 

تميُّز جنوبي

 

وألقت الصحيفة الأمريكية الضوء على التعليم الجيد الذي كانت تتلقاه المرأة في جنوب اليمن خلال تلك الفترة، فضلًا عن تمكينهن من شغل مناصب بجانب الرجال، علاوة على التشريعات الرسمية التي دوّنت أجندة تقدمية لحقوق المرأة أعطتها حقوقًا كثيرة.

 

ولفتتالصحيفة إلى أن الحرب التي تدور رحاها في اليمن وصلت إلى طريق مسدودة، حيث أودت رسميًا بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، مع وجود توقعات بأن الرقم أعلى من ذلك بكثير، كما أن نحو 14 مليون مدني يقفون على حافة المجاعة.

 

ونبّهت الصحيفة إلى أن النساء والأطفال يشكّلون معظم النازحين الداخليين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة وأحياء فقيرة في ضواحي عدن، منوهة بأن معظمهم أمييون ويعتمدون على المساعدات الإنسانية في صراعهم من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد.

 

ونقلت (نيويورك تايمز) عن تقارير لمنظمات تابعة للأمم المتحدة أن الحرب في اليمن دمّرت مؤسسات حكومية كانت مسؤولة عن حماية أضعف فئات المجتمع؛ النساء والأطفال.

 

وألمحت الصحيفة إلى أن ما بين 2ر22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، يوجد أكثر من 3 ملايين امرأة وفتاة معرضات لخطر العنف الأسري والاعتداء الجسدي.

 

تأثير سلبي

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن توحيد شمال وجنوب اليمن أثّر بالسلب على حقوق المرأة اليمنية في الجنوب، مع نشر ثقافات وعادات الشمال.

 

ونقلت الصحيفة عن نسمة منصور، وهي طالبة في كلية الهندسة، عمرها 24 عامًا، وناشطة من عدن، تأكيدها على التأثير السلبي لتوحيد اليمن على عادات وتقاليد الجنوبيين، حيث أصبحت ترى النساء بالكاد يخرجن من بيوتهن أو يذهبن إلى العمل.

 

 

مشاركة في عملية السلام

 

وتعمل نسمة منصور مع مبادرة "مسار السلام"، وهي منظمة لناشطات من النساء، لتقديم التماس إلى المجتمع الدولي من أجل إشراك النساء في محادثات السلام بين الحوثيين وحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، طبقًا للصحيفة.

 

وتعتقد منصور - وفقًا للصحيفة الأمريكية- أن اليمن لن يحقق الاستقرار أو الأمن أبدًا ما لم تكن النساء مدرجة ضمن محادثات السلام، معربة عن رغبتها في مراعاة الفوارق بين الجنسين خلال مرحلة إعادة بناء اليمن، مثل بناء آبار مياه أقرب إلى القرى النائية حتى لا تضطر النساء للسير إلى أبعد الحدود وتخاطر بسلامتهن لجمع المياه وإنجاز مهامهن اليومية.

 

 

 

رابط النص الأصلي:

https://www.nytimes.com/2018/11/20/magazine/yemen-war-women.html?fbclid=IwAR1FzmqrgqTqoMsD7R15V5Iiyz6iKWkPnxR7KS66a-BZkFgn2ifEMIBpJMQ