مراقبون: وقف إطلاق النار دون مبادرة حلّ شاملة تراعي الأمن الإقليمي يعد مكافأة للحوثي

الخميس 29 نوفمبر 2018 10:19:09
مراقبون: وقف إطلاق النار دون مبادرة حلّ شاملة تراعي الأمن الإقليمي يعد مكافأة للحوثي

أشار مراقبون للوضع في اليمن إلى أن وقف إطلاق النار دون مبادرة حلّ شاملة تراعي الأمن الإقليمي لشركاء الولايات المتحدة، سيعني مكافأة الحوثيين بتمكينهم من السيطرة على مواقع مهمة، فضلا عن تقديم خدمة ثمينة لإيران ليس فقط لاستهداف أمن السعودية، وإنما استهداف أمن الملاحة الدولية وتهديد تصدير النفط عبر البحر الأحمر.

ويعتقد المراقبون طبقاً لما أوردته يومية "العرب" اللندنية أن الولايات المتحدة تعارض وقف إطلاق النار، الذي يطالب به المبعوث الأممي إلى اليمن، على أساس الوضع الحالي الذي يسيطر فيه الحوثيون المرتبطون بإيران على جزء هام من الأراضي اليمنية، فضلا عن تهديد المتمردين لأمن الملاحة الدولية، وهذا ما يفسر عدم تحمس الولايات المتحدة لمشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن.

كما تقول المصادر طبقاً لذات الصحيفة اللندنية، إن واشنطن طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع القرار البريطاني إلى حين إجراء محادثات السلام بين الأطراف اليمنية في السويد.

وأوضحت أنّ الجانب الأميركي شدد على أهمية الاطلاع على نتائج محادثات السلام، قبل التصويت على مشروع القرار البريطاني.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بامبيو قد وصف الدعوات إلى وقف الحرب في اليمن دون مراعاة أمن الشركاء الإقليميين، في إشارة إلى السعودية، بأنها غير واقعية، مشيرا إلى أن التخلي عن اليمن سيضر بمصالح الأمن القومي الأميركي ومصالح حلفائنا وشركائنا.

وقال بومبيو في مقالة كتبها لصحيفة وول ستريت جورنال بعنوان “الشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية مصيرية”، إن الصراع في اليمن سيتفاقم من دون دعمنا للسعودية، مضيفا أن علاقات واشنطن مع الرياض مهمة لمواجهة الخطر الإيراني.

وقال بومبيو إن المملكة وعلى عكس المنتقدين، تدرك مثل الولايات المتحدة، التهديد الهائل الذي تمثله إيران للعالم، مشيرا إلى أن “أول عمل قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استئصال النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن”.