الانتقالي الجنوبي: «زهراء صالح» صخرة صلبة أذلت قوى الغطرسة والاحتلال

نعى المجلس الانتقالي الجنوبي، رحيل المناضلة الجنوبية البارزة زهراء صالح عبدالله، عضو الجمعية الوطنية، والتي توفيت، صباح اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة إثر مرض عضال ألم بها.

بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)

بمشاعر يملؤها الحزن والأسى تنعي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى شعبنا الأبي الصابر في الداخل والخارج ، وفاة المناضلة الجنوبية الصلبة زهراء صالح عبدالله، عضو الجمعية الوطنية للمجلس، والتي انتقلت إلى جوار ربها الأعلى في ساعة مبكرة من يومنا في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة بعد معاناة شديدة مع المرض .
إن المجلس الانتقالي وهو ينعي رحيل هذه المناضلة الاستثنائية الصلبة، التي نالت شرف المساهمة البارزة في تفجير الثورة الجنوبية السلمية منذ بداياتها، ليستشعر حجم الخسارة الكبيرة التي مُني بها وطننا وثورته التحررية ، بهذا الرحيل الذي سيترك فراغاً كبيراً ،يصعُب تعويضه.

و بهذا المصاب الفادح الجلل يتوجه المجلس الانتقالي الجنوبي بالعزاء الصادق إلى والدها المناضل البارز المحامي صالح عبدالله ، وأخيها عبدالله وأخواتها جميعا، وإلى كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج ، بالعزاء الصادق سائلين الله لها الرحمة والمغفرة ولنا جميعاً حسن الصبر .

ياشعبنا الجنوبي المناضل الأبي

لم تكن زهراء مناضلة عنيدة فحسب، بل كانت صخرة فولاذية صلبة أذلت قوى الغطرسة والاحتلال في عز مجدها وتكبّرها، فلجأت إلى ضربها ثم إلى حبسها، حتى وصل بها الحال إلى استهدافها بقنبلة يدوية أدت إلى بتر ساقها، ومع ذلك لم يفت كل هذا في عضدها، أو يضعف إرادتها كما لم يؤثر على عزيمتها التي ظلت قوية متوثبة بل وأشد صلابة.

لقد خسر المجلس الانتقالي الجنوبي، كما خسر الوطن مدرسة نضال مثلت أيقونة قوة وموقف مبدئي ثابت لم يتزحزح ، حتى أنها شكلت لكل نساء بلادها اللواتي بتن اليوم في كل الساحات ومواقع النضال في سبيل الحرية والعزة واستعادة الجنوبية المنشودة.

إن المجلس الانتقالي وهو ينعي رحيل هذه الزهرة /الصخرة إنما يؤكد أن الوفاء لها مرهون بالمضي على خطاها ، والانتصار للقضية الأبرز التي عاشت وناضلت وأمضت الجزء الأكبر من عمرها وهي تدافع وتنافح في سبيل انتصارها.
رحم الله المناضلة الراحلة زهراء صالح وتقبلها في الفردوس الأعلى من الجنة.