شركة تقنية أمريكية: اليمن يشهد حربًا للسيطرة على الإنترنت

الخميس 29 نوفمبر 2018 18:46:00
شركة تقنية أمريكية: اليمن يشهد حربًا للسيطرة على الإنترنت

ترجمة خاصة بـ(المشهد العربي)

تحت عنوان "الأبعاد الكامنة للحرب الأهلية في اليمن: السيطرة على الإنترنت"، ذكرت شركة (ريكورديدفيوتشر) الأمريكية المتخصصة في أمن شبكات المعلومات أنه في خضم الحرب الأهلية التي تدور رحاها في اليمن، تشن الأطراف الفاعلة المحلية والدولية حربًا ثانوية للسيطرة على الإنترنت وغيرها من الوسائل السيبرانية.

وأوضحت الشركة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني وترجمه (المشهد العربي) – أن ديناميات الحرب الأهلية في اليمن تظهر جليًا على الفضاء الإلكتروني على هيئة صراع حول الوصول إلى واستخدام والسيطرة على الإنترنت.

وكشفت الشركة عن وجود محاولات للسيطرة على ومراقبة حركة تدفق المعلومات على شبكة الإنترنت داخل اليمن، فضلًا عن نشاط برامج التجسس.

وأشارت الشركة إلى أن المليشيات الحوثية – منذ أن استولت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر عام 2014 – وضعت موفّر خدمة الاتصال بالإنترنت (ISP) الرئيسي لشركة "يمن نت" تحت إشرافها، علاوة على أدوات السيطرة والرقابة على الإنترنت نفسها التي اُستخدمت لعرقلة أو إسقاط أو مراقبة نشاط الإنترنت على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وبيَّنت الشركة الأمريكية أن المليشيات الحوثية داخل صنعاء تستغل البنية التحتية الواسعة لبروتوكول الإنترنت (IP) التابعة لـ"يمن نت" لاستضافة خدمات التنقيب عن البيانات لمنصة "كوينهايف" من أجل تحقيق إيرادات.

ولفتت الشركة إلى أنه في حين تم تغيير المواقع الحكومية الرسمية التي استضافتها شركة "يمن نت" وفضاء النطاق "ye." لتمثل المليشيات الحوثية في صنعاء، بدلًا من حكومة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي في عدن، يُلاحظ أن هناك ثغرات أمنية داخل خادم الاسم الرئيسي والخوادم المتعددة التابعة لـ"يمن نت" التي – حتى وقت قريب – استضافت أكثر من 500 نطاق "ye.".

ونوَّهت (ريكورديدفيوتشر) بأن حكومة هادي – التي تتخذ الآن من عدن مقرًا لها بدلًا من صنعاء – أنشأت موفر خدمة اتصال بالإنترنت (ISP) جديد تحت مسمى "عدن نت" في يونيو عام 2018، معتبرة أن هذا قد يؤدي إلى مرونة جديدة للإنترنت داخل البلاد، مع استمرار ارتفاع اشتراكات الإنترنت واشتراكات الهاتف المحمول.

ونبَّهت الشركة إلى أن نسبة صغيرة من مستخدمي الإنترنت في اليمن تستخدم إما الشبكات الخاصة الافتراضية (VPNs)، أو برنامج "تور" للتخفي على شبكة الإنترنت، أو أجهزة الراوتر ذات الاستدعاء الذاتي لنظام أسماء النطاقات (DNS) للالتفاف حول أنظمة الرقابة الحكومية.

وألمحت الشركة الأمريكية إلى أن النشاط المريب المرتبط بالإنترنت من خارج اليمن يشير إلى مستويات منخفضة من برامج الإعلانات المتسللة وبرامج التجسس، لكن المعلومات المتعلقة بالأطراف الفاعلة وراءه غير حاسمة.

وذكرت الشركة أن الأطراف الفاعلة الدولية الكبرى – بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين – تستخدم البرمجيات الخبيثة والنشاط العسكري والنفوذ السياسي والاستثمارات لتعزيز مصالحها في الصراع للهيمنة داخل اليمن.

 

لقراءة النص الأصلي: اضغط هنا