عن مشاورات السويد

اعتقد ان المشاورات اليمنية في السويد لن تنتج أي حلول جذرية لازمات اليمن الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، بل هي مؤشر خطير على تأسيس حرب أهلية قادمة، بما يعني سقوط مزيد من الضحايا.

لم يراعِ المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث، التركيبة اليمنية المعقد، هناك "هضبة زيدية"، تريد الاستمرار في الحكم على ما مساحته ثلاثة ارباع من الجغرافيا اليمنية الموحدة، فالهضبة الزيدية تمتلك مساحة جغرافية أقل من 25 % من مساحة اليمن وهي مجموعة من القبائل الزيدية.

المتحاورون اليمنيون في السويد، لا يمثلون الأطراف اليمنية الفاعلة على الأرض، بل انهم يتحاورون فيما بينهم (حوار زيدي زيدي)، والشخوص الأخرى التي لا تنتمي الى الهضبة الزيدية مجرد بيادق في رقعة الشطرنج الزيدية.

أذن.. لا حل بل هناك حرب أخرى قادمة، وإيران ترى ان من خلال هذه المشاورات سوف تعيد ترتيب أوراق حلفائها في اليمن، فمأرب "الشافعية"، باتت محتلة من قبل الهضبة الزيدية بقيادة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ووزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي وقادة أخرين.

الخاسر الأبرز في الحرب السعودية التي انفقت المليارات على بناء قوات عسكرية في مأرب، وهذه القوات قد تشارك في الحرب القادمة التي من المؤكد ستكون في الجنوب لمحاولة اخضاعه عسكريا لمصلحة الزيدية بعد أربع سنوات من التحرير.

كما لا يستبعد ان تشكل هذه تهديدا على السعودية في المستقبل القريب، وقد بدأت فعليا هذه القوات بعمليات تحرش في مأرب، وقد اعتقلت قائدا عسكريا رفيعا ووضعت مطالب تعجيزية للافراج عنه.


#صالح_أبوعوذل