مصر.. دعوى قضائية لإجراء تعديل دستوري لمد فترة رئاسة السيسي

السبت 8 ديسمبر 2018 09:43:32
مصر.. دعوى قضائية لإجراء تعديل دستوري لمد فترة رئاسة السيسي

تنظر محكمة مصرية 23 ديسمبر  في دعوى تطالب بإجراء تعديل دستوري يسمح للرئيس عبدالفتاح السيسي بالترشح للمنصب لأكثر من الفترتين المسموح بهما حاليا.

وهناك نقاش جار منذ فترة في كواليس البرلمان المصري حول إجراء تعديل دستوري يشمل مد فترة ولاية رئيس الجمهورية، ومن أبرز المقترحات المتداولة، هو زيادة عدد فترات الترشح للرئاسة إلى 3 مرات على أن تكون كل فترة لـ6 سنوات.

ومنذ إعادة انتخاب الرئيس السيسي في مارس الماضي راجت تكهنات واسعة بأنّ الحكومة ستسعى لإدخال تعديلات على الدستور الذي يقيد شغل المنصب للمرشح الواحد بفترتين كل منهما أربع سنوات.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حددت جلسة 23 ديسمبر الجاري للنظر في الدعوى التي ذكرت أن عددا من المواطنين أقاموها ويطلبون فيها إلزام رئيس مجلس النواب بدعوة المجلس للانعقاد “لتعديل نص المادة 140 من الدستور في ما تضمنته من عدم جواز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمرة واحدة”.

وأضافت الوكالة أن مقيمي الدعوى يطلبون “تعديل هذه الفقرة بما يسمح بإعادة انتخاب الرئيس لمدد مماثلة طالما وافق الشعب على ذلك من خلال استفتاء يدعى له كافة عناصر الأمة”، ويستغرب خبراء قانونيون أن يتم طرح مسألة تعديل الدستور عبر القضاء، الذي ليس مخولا له، وفق هؤلاء، البت في المسألة، لافتين إلى أن الأطراف التي قدمت هذه الدعوى قد يكون هدفها البحث عن دور أو شهرة، أو أن الغاية هو تهيئة الرأي العام المصري للقبول بالتعديل الدستوري، وهو الأمر المرجح.

وينص الدستور على أن أي تعديل فيه لا يسري إلا بموافقة الناخبين عليه في استفتاء عام، ووافق المصريون بأغلبية ساحقة على الدستور الحالي في استفتاء في عام 2014.

وقالت الوكالة إن مقيمي الدعوى الذين لم تحدد هوية أي منهم أشاروا إلى أن المادة 140 من الدستور "جاءت مجحفة بحق الشعب المصري العظيم" وأن فترتي الرئاسة المحددتين بثماني سنوات تمثلان مدة قليلة للغاية أمام الرئيس لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد.

ويقولون مؤيدون للتعديل الدستوري إن الوضع الذي تمر به البلاد يتطلب السير في هذا الخيار، وأن هناك العديد من المشاريع التي تتطلب استمرارية الرئيس السيسي لسنوات أكثر في الحكم.

ويرى سياسيون أن طرح إجراء التعديل بهكذا طريقة هي محاولة لجس نبض الشارع المصري، والمعارضة على حد سواء، لافتين إلى أن المواطن المصري لا يبدو أنه مهتم بهكذا "فقاعات" في ظل انشغاله بسد احتياجاته، أما المعارضة فهي شبه غائبة عن المشهد في مصر.

ويلفت هؤلاء إلى أنه بغض النظر عن الضجة الحاصلة حول صوابية الدعوى فإن تعديل الدستور من قبل البرلمان المصري محسوم، والأخير بانتظار التوقيت المناسب للسير فيه، وقد يكون ذلك مع بداية العام المقبل.