( ليس من المنطق والعقل تواجد الجنوب بين عصابات تتفاوض للم الشمل )

- الناس في الجنوب حتى كلمة اليمن لا يريدوا نطقها بسبب ان بهذه الكلمة أصبحت هوية تقتل أولادهم وتقصي رجالهم وتنهب ثرواتهم وتطمس هويتهم وتبيدهم ولازالت أحزاب الوحدة او الموت الشمالية بها يعملون لمحاولة التغيير الديموغرافي في عاصمة الجنوب عدن.

-مصيبة أبناء الشمال ان نظام عفاش قبل الوحدة قد سخر ثروات وأراضي ومقدرات الشمال لبناء أكبر عصابات إرهابية عابرة للمحيطات وبين الدول.

عصابات للإيجار في حروب أفغانستان وسوريا وغيرها. وبعد الوحدة أطلق على منظومة هذه العصابات تسميات أحزاب سياسية ,

وتم توزيع قادتها وأعضائها على هذه المسميات الحزبية الجديدة لذر رماد الخديعة في عيون الجنوبيين المتعطشين للوحدة مع أبناء شعبنا العربي في الشمال.

انقلبت هذه العصابات على سلطات دولة الوحدة لتصبح أدوات احتلال للجنوب وشعبه وبعد توزيع ثروات الجنوب فيما بينها. اختلفت على التوريث للحكم وبذات صراعا على السلطة والثورات المنهوبة من الجنوب والشمال.

وهاهي هذه العصابات تقاتلت ولازالت على السلطة والثروة وتتفاوض فيما بينها في الخارج والشعب العربي في الشمال والجنوب يموت من الجوع والحرب.

-من جانب اخر:

المجلس الانتقالي وأبناء الجنوب لم يكونوا طرف في الصراع الشمالي على السلطة والثروة والتوريث.

بل كانوا طرف في الحرب الشمالية –الجنوبية.

وكانوا مدافعين عن بلادهم الجنوب وانتصروا ودحروا اجتياح مليشيات وعصابات الشمال التي تتفاوض الان في السويد.

هل من العقل ان يكون المجلس الانتقالي مفاوضا في السويد وهو يحتل أهم مواقع في الشمال (العربية اليمنية)؟

وعندما يتفاوض أعضاء المجلس الانتقالي كممثلين للجنوب إمام الحوثيين ماذا سيطلبون؟

هل سيطلبون استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط؟

حسنا ماذا سيجيبهم الحوثيين؟

الإجابة البديهية من الحوثيين للجنوبيين: حسنا اخرجوا من أراضي الشمال حالا. لماذا تطالبوا بفك الارتباط وأنتم تتقدموا لاحتلال أراضينا في الشمال؟

الحقيقة ان تواجد ابناء الجنوب في أراضي شمالية هو تحت غطاء الشرعية.

لكن متى مأتم اقتحام ميناء الحديدة الموجع للشماليين. والذي يعتبر شريان الحياة والبقاء.

 عندها سيكون لأبناء الجنوب حضور في المفاوضات وبالتشاور مع دول التحالف العربي. لماذا؟

لان الشرعية لا تملك مقاتلين.

وهذا المقصود اي انه سيأتي الدور لدعوة القوى الفاعلة في الأرض وهم الجنوبيين وسيتم التفاوض وجها لوجه بين أصحاب الأرض في الجنوب والشمال.

وحتى يأتي يوم هذا الاستحقاق فيجب على أبناء الجنوب ومجلسهم الانتقالي تعزيز اللحمة الجنوبية والاصطفاف خلف الانتقالي. ولن يتأتى ذلك الا بهذه الخطوات المهمة:

1-ترك المناكفات فيما بينهم. وعدالة تقسيم وتوزيع الوظائف في الدوائر المدنية والأمنية والعسكرية.

2-يجب الوقوف وحماية ودعم كوادر وقيادات الجنوب المستقلة او المنضوية في مكونات جنوبية او حتى شمالية لكنها مؤمنة بحق تقرير مصير شعبها الجنوبي

ومثال على ذلك وزير العدل الأستاذ المناضل علي هيثم الغريب. لأنه. لا يستطيع أبناء الجنوب استعادة دولتهم الجنوبية الا متى ما استعادوا مؤسساتهم وسيطروا عليها.

لأنه إذا اليوم أفشلوا الغريب فغدا سيعين أحد مقاتلي الوحدة او الموت ليحل محله وسيفشل هذه المؤسسات. لتثبت أحزاب الشمال ان الجنوبيين لا يستطيعوا إدارة دولتهم.

فكما تم احتضان قيادات جنوبية أعلنت ووقفت مع شعبها الجنوبي وقضيته العادلة وكانت من قيادات أحزاب الاشتراكي والمؤتمر وبقية أحزاب الشمال.

أيضا يجب احتضان قادة الحراك والمستقلين الذين لم تتغير مواقفهم الداعمة لقضية شعبهم الجنوبي حتى وان كانوا خارج المجلس او حتى مع حكومة الشرعية بحسب الوظيفة والموقع.

فهناك قادة ألوية العمالقة ومستشارو الرئيس هادي وقادة الأحزمة والنخب الجنوبية والمحافظين وهيثم قاسم وشلال شائع والبحسني والمحامي الغريب واي جنوبي مناضل في الشرعية هدفه في الأخير استعادة دولة الجنوب. يجب ان نقف معه وندعمه ونحميه وليس ان نشيطنها ونخونه.

يكفي ما حصل للمحافظ المفلحي وغيره.

الصحيح ان ندعمهم ونحميهم لأنهم مناضلين ومعروف هدفهم.

حتى لا يكونوا بين كماشة متشددي الجنوب ومطرقة عصابات أحزاب الشمال في الشرعية.

والا ما فائدة نضالنا ان لم نسيطر على قراراتنا السياسية والاقتصادية عبر الإمساك بالمواقع في مؤسساتنا الإيرادية والسيادية والتشريعية والتنفيذية والعسكرية بطريقة شرعية.

اللواء الشهيد قطن رحمة الله عليه حرر ابين من جيوش صنعاء الإرهابية وكانت اول هزيمة لصنعاء على يديه وبسلاحهم وعلمهم وبدلتهم العسكرية.

هناك إبطال قدموا ويقدموا للجنوب الانتصارات والتضحيات بدون ان يلوكوا الشعارات، والكثير أيضا مستعد يقدم الانتصارات لشعبه الجنوبي. لا يجب ان نفرز او نتحكم او نطرح شروط قد تؤدي لنتائج عكسية.

3-على أبناء الجنوب عبر مجلسهم الانتقالي الذي فوضوه ان يطالب قيادات وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبيين بانعقاد مؤتمر عام لهم وتغيير التسمية الى الحزب الاشتراكي الجنوبي. كبداية ماذا يمنعهم؟

وعلى قادة وأعضاء هذا الحزب ان أرادوا القفز بقضيتهم الجنوبية. ان يناضلوا من داخل الحزب لاستقلاليتهم عن الشمال وبدايتا بتغيير الاسم الى الحزب الاشتراكي الجنوبي وتغيير وثائقه. رجل في عدن ورجل في صنعاء يعني مستقبلا إعادة الجنوب لباب اليمن.

وأيضا ما ينطبق على قادة وأعضاء الحزب الاشتراكي الجنوبيين من مطالبات تنطبق في نفس الوقت توجه لبقية القادة والأعضاء الجنوبيين في أحزاب الشمال ,وعندها ستنكشف النوايا والخيط الأبيض من الأسود فيمن يؤمن بشعبه او بحزبه .

-لا اعلم لماذا يصر بعض أبناء الجنوب المنتظمين في الأحزاب الشمالية على ان يبقوا جسر عبور وحاضنة لعودة وبقاء قادة وناشطي عصابات صنعاء في الجنوب عبر قيادتهم او عضويتهم في هذه الأحزاب.

واستغرب انهم لازالوا تابعين لقادة هذه العصابات.

الم يعتبروا لعفاشهم حتى بعد ان تم بيعه وقتله من المقربين منه ومن قبيلته ومن كان يحرسه.

استغرب حين يعتبروا سجله في الإجرام والخيانة والتفريط بسيادة بلادة مآثر بطولية. ويحتفلوا به كزعيم مخلد لهم.

ماذا سيخبروا أبنائهم وأحفادهم حين يسألوهم عن ماهي مأثرة الخالدة لوطنه؟

هل بيع أجزاء من أراضي بلاده للدول المجاورة والإقليمية مآثر بطولية.

-لا نكذب على بعض. فالكذب لا يصنع انتصارات والصدق نجا محمد (ص) قادة أحزاب الشمال وهيئاتها العليا الذين يسيطروا على حكومات الشرعية هم أنفسهم من أطلق فتاوى التكفير بحق شعب الجنوب وهم من حلل دم أبناء الجنوب واغتنام أموالهم وأرضهم في حرب الانقلاب على اتفاقية الوحدة 1994م

وحتى هذه اللحظة لم يتراجعوا او يسحبوا او حتى يعتذروا عن الفتاوى مما يدل على انهم سيعاودون اجتياح الجنوب. ويعلم أبناء الجنوب ذلك.

وهذه أحد أسباب رفض أبناء الجنوب تواجد هؤلاء الدجالين وأحزابهم في الجنوب.

وبالمقابل يعلم هؤلاء الدجالين ان انتصارات الجنوبيين يقابلها إضعاف قوى الشمال.

مما يؤدي بالنتيجة الى قرب تحقيق هدف شعب الجنوب باستعادة دولته. ولذلك نجد هؤلاء الدجالين يعرقلوا أي انتصارات للجنوبيين او هزائم للحوثيين.

وبالتالي يعرقلوا أي انتصارات للعرب على إيران.

وهذا هو الحال منذ أربعة أعوام.

أي أنهم العامل الأول للمساهمة في هزيمة العرب لصالح أعدائهم وكل ذلك حتى لا تخرج ارض وثروات الجنوب من تحت أياديهم اذن هي عقلية العصابات بمسميات حزبية.

 صحيح ان المسمار الذي صنعه المجرم عفاش للجنوب يقيد أبناء الجنوب ويجعل فك ارتباطهم عن الشمال ليس سهل حين فرط بأجزاء من أراضي الجنوب للدول المجاورة عمان والسعودية باتفاقيات رسمية.

وفرط بالجزر في البحر الأحمر لإسرائيل لكي يضمن حتى بعد مماته ان الجنوب باق في الوحدة متى ما بقيت هذه الدول قوية. وما خفي كان أعظم.

وكانت المكافأة له ولنظامه وعصاباته هي وثيقة المبادرة الخليجية التي تربط الجنوب بالشمال الى الابد.

لكن التفريط بالسيادة وأجزاء من التراب الوطني الجنوبي في سبيل وحدة مصيرها ستنتهي في يوما ما. كانت مقايضة فاشلة.

لان ثورات الشعوب لن توقف انتصاراتها منظومة عصابات هاربة وفاشلة او منهزمة.

(هل أحزابكم وشيوخكم / أوكلوكم بالحق الإلهي / لنهب الوطن وتقسيمه / هل أوكلوكم لابتلاعه كالوليمة / لماذا وقت الوغي الصمت ناطقكم / وحين تضع الحرب أوزارها / تتنابزون بالألقاب والأنساب / وشدة إلباس والشكيمة / فلتعلموا ان هزيمة الأعداء مسجله / في التاريخ من ضمن الهزائم / انما صمتكم حالة استثناء مذهله / وللأمة أكبر وأحقر...هزيمه / ستخلد في الموروث لأجيالكم / كصفحة سوداء أليمة / لماذا تغرزوا سيوفكم في ظهر المقاوم / فجعلتموه لسلاحكم عدوه وغريمه / لماذا ان لم تستطيعوا سلب انتصاره / لا تعيروا نضاله أي قيمه / الا تعلموا ان الدفاع عن الأوطان والإنسان / واجب الفطرة السليمة / هل انتصار المقاوم على الأعداء / في أدبياتكم أصبح جريمة / أنتم من اوجد لوطننا / انشطاره وبؤسه وجحيمه / وأنتم من أمعن في أذيتنا / بأياديكم المرتعشة الأثيمة).