مشاورات السويد في يومها السابع.. فشل ملفات الحديدة وفك الحصار عن تعز ومطار صنعاء

الأربعاء 12 ديسمبر 2018 12:42:00
مشاورات السويد في يومها السابع..  فشل ملفات "الحديدة وفك الحصار عن تعز ومطار صنعاء"

تستمر لليوم السابع على التوالي المشاورات اليمنية بين وفدي الحكومة والحوثيين في السويد، وتضع اليوم الأربعاء، لمساتها الأخيرة على ملف تبادل الأسرى والمخطوفين، قبل ختام لقاءات هذه الجولة، غدًا.

وسلم كل طرف قائمة تضم أكثر من 16 ألف شخص من الأسرى والمخطوفين، للأمم المتحدة، بواقع (8500) شخص من المعتقلين المدنيين والمختطفين لدى الحوثيين، و(7500) أسير لدى قوات الجيش.

ويُتوقع أن يتولى الفريق الأممي المعاون للمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، عملية تسليم قوائم كل طرف إلى الطرف الآخر، اليوم، تمهيدًا لتنفيذ الآلية الخاصة بتبادل الأسرى والمختطفين، والتي تم تحديدها بستة أسابيع، مع إمكانية إضافة أسماء جديدة قد تكون غابت عن اللوائح الأولية المقدمة أمس.

وتظهر تقارير حقوقية دولية ورسمية أن عدد المختطفين والمعتقلين في السجون الحوثية، بلغ أكثر من 18 ألف معتقل ومختطف، بينما لا يزال أكثر من 8 آلاف منهم في السجون والمعتقلات السرية للجماعة الانقلابية.

وشملت كشوفات الحكومة جميع المعتقلين الذين وصلت أسماؤهم إلى لجنة الأسرى والمعتقلين، ومن ضمنهم المعتقلون من الطائفة البهائية وعائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إلى جانب جميع فئات الشعب اليمني الذين تضرروا من الحوثي.

وتتويجًا لهذه الجولة من المشاورات، يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ختام مشاورات السلام اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم، غدًا الخميس، بحسب ما أكدته مصادر بالأمم المتحدة.

ورغم التفاؤل الذي أبداه "جريفيث"، خلال الأيام الماضية، إلا أن ملف الحديدة وفك الحصار عن تعز ومطار صنعاء لا يزال عالقا، في ظل تعنت حوثي ملحوظ.

وبات من المؤكد تأجيل المشاورات الخاصة بالحديدة ومينائها، إذ يرفض الحوثيون الانسحاب من الحديدة وتسليم مينائها كما يرفضون الانسحاب من الموانئ الساحلية الأخرى في المحافظة نفسها (ميناء الصليف وميناء رأس عيسى).

ويطالب الوفد الحوثي بإشراف أممي على "الحديدة"، ما يعني تحويلها إلى منطقة محايدة؛ لكن هذا الطلب قوبل برفض قاطع من قبل الجانب الحكومي، والذي تمسك بانسحاب كلي للمليشيات وتسليم المدينة لقوات الأمن الحكومية.

ويعتقد أن تبدأ الجولة السادسة من مشاورات السلام اليمنية، في النصف الثاني من يناير المقبل؛ دون تحديد دولة بعينها لاستضافة هذه المحادثات، وفقًا لما أكده مصدر مطلعة.

وانطلقت مشاورات السلام اليمنية في قلعة جوهانسبيرج بإحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم، في محاولة لإيجاد حل سياسي لبلد يئن تحت انقلاب المليشيا التابعة لإيران منذ ما يزيد على 4 أعوام.

يشار إلى أن هذه المشاورات حملت أول لقاء بين طرفي الأزمة، منذ أكثر من عامين، بعد انهيار آخر جولة من المحادثات في 2016 بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المفاوضات.