لهذا السبب.. الصين تربك العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

الاثنين 17 ديسمبر 2018 06:34:44
لهذا السبب.. الصين تربك العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

ذكرت تقارير إخبارية، أن البحرية الأميركية قد توقف عملياتها في ميناء حيفا بإسرائيل، في حال تولت شركة صينية الإشراف على المنشأة بعد عامين.

وأوضحت صحيفة "جيرزولم بوست" الإسرائيلية أن هذا الموقف دفع المجلس الوزراء المصغر في تل أبيب إلى إعادة النظر في الترتيبات مع الشركة الصينية.

وفي عام 2015، أبرمت وزارة النقل في إسرائيل ومجموعة شانغهاي الدولية للموانئ، التي تمتلك الحكومة الصينية حصة الأكبرفيها، اتفاقا لإدارة ميناء حيفا.

وتبلغ مدة الاتفاق 25 عاما، وخصصت الشركة الصينية مبلغ ملياري دولار من أجل المشروع، التي تسعى من خلالها لتطوير الميناء.

وقال ممثل الأسطول السادس الأميركي، الذي ينشط في البحر الأبيض المتوسط، كايل رينز، إن الشراكة البحرية مع إسرائيل لا تزال "ثابتة".

وأضاف "في الوقت الراهن ، لا توجد تغييرات في عملياتنا في إسرائيل"، مستدركا: "لا أستطيع التكهن بما قد يحدث أو لا يحدث في عام 2021"، في إشارة للعام الذي من المقرر أن تبدأ فيه الشركة الصينية بإدارة الميناء.

وقالت مصادر مطلعة على القضية للصحيفة الإسرائيلية إن المسؤولين العسكريين الأميركيين أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين بشأن مخاوفهم من الوجود الصيني، مما دفع الحكومة الإسرائيلية لإجراء مراجعة للاتفاقية مع الصين.

وأضافت : "لا نريد اتفاقا بني على أسباب تجارية وأن يكون له تداعيات على علاقة إسرائيل بالبحرية الأميركية".

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن المراجعة تجري على قدم وساق، لكن ليس من الواضح إذا كان لدى إسرائيل وسيلة لتهدئة مخاوف واشنطن، بشأن الصفقة التي أعلنها وجرى اتخاذ خطوات بشأنها.

ومن ناحيته، قال الخبير في العلاقات الصينية الإسرائيلية، العقيد المتقاعد، آساف أوريون، إن إسرائيل سوف ترتكب خطأ في حال قامت بالأمرين أو كليهما: التخلي عن قدرات الصين في دفع اقتصاد إسرائيل قدما، أو القيام بذللك وعيونها مغمضة.

وأضاف: "يجب أن تبقى عيوننا مفتوحة، وندرك تماما متطلبات إدارة المخاطر وتأثيرها المحتمل على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وكان مسؤولون عسكريون وأمنيون سابقون في إسرائيل وأميركا أثاروا القضية الصيف الماضي، مشيرين إلى أن الإدارة الصينية للميناء قد تعرض عمليات البحرية الأميركية للخطر.

وقالوا إنه سيكون بوسع مشغلي الميناء من الصينيين مراقبة حركة السفن العسكرية الأميركية، كما سيكونون على علم بأنشطة الصيانة لهذه السفن، وفي مقدورهم أيضا الوصول إلى مواقع الصيانة، والاقتراب كثيرا من طواقم البحرية الأميركية.