وخزة مقصودة

أغرب حالة عداء هي هذه التي نشاهدها من البعض تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي القائد والمناضل الذي لايختلف في شجاعته ونظافته ووطنيته وصدقه اثنان حتى ممن هم من أشد وأعتى خصومه.
ورغم ان أحد آوليائهم السابقين قد بشرهم من معاشيق ان المجلس قد تم احتواؤه وكذلك قال لهم الرئيس هادي عافاه الله ان المجلس بات في حكم المنتهي إلا ان هذا الذي تم احتواؤه وانتهى مازال يشكل للبعض كابوساً مرعباً ومرضاً مزمناً أفقدهم لذة الحياة وتسبب لهم بحالة قلق دائم .

بالأمس انتقدت حالة الخصومة الجنوبية وانتقدت ثقافة الاصطفاف المناطقي فتناولت ذلك عدد من المواقع وكلٌ بطريقته حتى ان أحدها اجتهد وقال ان منصور صالح اقر باحتكار المجلس الانتقالي للجنوب ، ونسب إليّ انني اعترفت بأننا ندمر الجنوب.
لا أدري ما الذي حشر الانتقالي في الأمر رغم ان الواقع يقول فعلاً ان المجلس يحتكر قلوب أغلب أبناء الجنوب وهو احتكار محمود لا اقصاء فيه ولا تهميش ويمكن للغير ان ينافس المجلس على هذه القلوب شريطة ان يتحلى بصدق ووطنية المجلس وقيادته ،

لو أن المشغولين اليوم بالهجوم على المجلس الانتقالي انشغلوا بخدمة المجتمع ومحاربة الفساد ،ووفروا المليارات التي تنفق على حملات استهداف المجلس وقيادته في عمل يخدم الناس لكان مردود ذلك أكثر تأثير ،بدلاً من انشغالهم ،بحملات التشهير والاستهداف المفضوح للمجلس ورموزه والكذب الذي سرعان ماينكشف فليجؤون إلى كذبة أخرى .

تتذكرون حملتهم عن حل المجلس وعن عودة الرئيس الزبيدي للضالع وعن احتجازه ونائبه في السعودية ثم في الامارات وعن سحب الامارات لاسلحة الحزام والنخبة، وكثير كثير آخرها دخول الشيخ هاني حفظه الله في غيبوبة ، ما لا تعلمونه ان كل تلك الاكاذيب كلفتهم الملايين لو كانت لديهم عقول لبنوا بها مستشفى بعدن وسموه (الموت للانتقالي).

ميزة الانتقالي التي أفشلت كل الحملات المجنونة ضده انه يعمل بصمت فيما هم يهرجون بضجيج وهستيريا ، هو يعتمد على العقول وهم يعتمدون على العجول ، هو يعمل للبناء وهم يعملون للتخريب ولذلك احتكر القلوب .
وما لم يفهموه حتى الآن ان سر نجاح المجلس انه يدرك ماذا يريد اليوم وماذا يريد غداً ، فيما هم يدركون من يدفع لهم اليوم ومشغولون بولي نعمة الغد.
ارحموا الجنوب من عبثكم يرحمنا ويرحمكم الله.