أردوغان يغضب الشعب بعد ترشيح صديقه لمنصب عمدة اسطنبول

الأحد 30 ديسمبر 2018 18:50:20
أردوغان يغضب الشعب بعد ترشيح صديقه لمنصب عمدة اسطنبول
رشح رئيس الدكتاتورية التركية رجب طيب أردوغان، رفيقه رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، لتولي منصب عمدة إسطنبول العام المقبل، كمرشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأمر الذي أثار جدلا واسعا وسط المعارضة التي اعتبرته انتهاكا للدستور.
وأفادت صحيفة أحوال التركية بأن أحزاب المعارضة أعربت عن اعتراضها على إعلان ترشيح يلدريم كمرشح للحزب الحاكم لبلدية إسطنبول، وتسود مقولة في السياسة التركية مفادها بأن «من يفوز بإسطنبول يفوز في عموم تركيا»، و«من يحكم إسطنبول يحكم تركيا».
وأوضحت الصحيفة أن المعارضة استشهدت بالمادة 94 من الدستور التركي التي تنص على أن «رئيس ونائب رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى (البرلمان) لا يجوز لهم المشاركة في أنشطة الحزب السياسية أو المجموعة الحزبية التي ينتمون إليها».
من جانبه، رد أردوغان على الاعتراضات على ترشيح يلدريم، قائلا إنه «لا توجد حاجة لأن يتنحى رئيس الوزراء السابق عن دوره الحالي في البرلمان»، في إشارة إلى عدم اكتراثه بهجوم المعارضة.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، قام أردوغان باختيار يلدريم خوفا من احتمال خسارة حزبه بلدية إسطنبول في الانتخابات المقررة في مارس 2019، والذي يعاني من الآثار المترتبة على الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد في الأشهر الأخيرة.
وعن اختيار يلدريم، قال أردوغان: «رشحنا الشخص الأكثر تميزا وخبرة وصاحب القدرات التنفيذية. إسطنبول تستحقه».
ويعد يلدريم آخر رئيس وزراء في تاريخ تركيا الحديث، مع الانتقال إلى النظام الرئاسي، الذي باتت فيه الصلاحيات التنفيذية بالكامل بيد رئيس الجمهورية، وألغت صلاحيات منصب رئيس الوزراء.
ويعرف عن يلدريم أنه من قدامى رفقاء أردوغان، ويصاحبه منذ وصول الرئيس الحالي للبلاد إلى بلدية إسطنبول في عام 1994، لذا كان الاختيار لكونه الشخص الأكثر وفاء للرئيس التركي ولطموحاته الرئاسية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
ولعب يلدريم، الذي يوصف بـ«الصديق الوفي» للرئيس التركي في أكثر من محطة تاريخية، دور «المنقذ»، حيث ساعد أردوغان في تجاوز تحديات صعبة بخوضه غمار مهام متعددة في سبيل خدمة الحزب الحاكم وزعيمه.