انتقالي لحج ينعي استشهاد اللواء طماح

نعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، استشهاد العميد محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة العند يوم الخميس الماضي الموافق 10يناير.
وقالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في بيانها: "وبهذا المصاب الجلل تكون محافظة لحج خاصة والجنوب عامة، قد فقدت واحداً من خيرة أبنائها وقاداتها الميامين الذين دافعوا عن حياض الوطن الجنوبي وكرامته وقادوا الثورات في السلم والحرب، متحملين عناء الثورة ونضالها في أحلك الظروف، قائدا شجاعا تشهد له جبال العر الذي قاد فيها معركة التحرير من التواجد العسكري الشمالي، فكانت أولى المناطق المحررة من أرض الجنوب الطاهرة، وهو مع ذلك ومع ما يمتلكه من حنكة عسكرية ممزوجة بالشجاعة والإقدام ، فقد كان يحمل صفات إنسانية نادرة مبنية على التسامح والإخاء وحب السلام".
وأَضاف البيان: "لذلك فقد كان رجلا في السلم والحرب، لذا فقد كان القائد العميد محمد صالح طماح أحد قيادات الحراك السلمي الجنوبي على مستوى الجنوب، وكانت حياته مليئة بالمطاردات من قبل قوات العدو، فخسر من أبنائه وأقاربه وخيرة رجاله شهداء في سبيل استعادة الجنوب الأرض والإنسان، وظل صامدا كجبال يافع الشامخة التي تربى بين أحضانها، حتى مات شهيدا كما يموت القادة العظماء".
وتابع: "أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، وهي تودع اليوم هذا القائد العسكري الجنوبي الفذ، في هذه المرحلة المفصلية من حياة شعبنا، فأنها تعزي نفسها أولا بفقدان هذا القائد وتبعث التعازي الحارة إلى أخوة القائد طماح وجميع أهله وأقاربه وإلى كل أبناء يافع وأبناء الجنوب عامة".
مختتمة بيانها: "وداعا أيها القائد طماح عشت مناضلاً شجاعاً وشامخاً ورجلاً أصيلاً في السلم والحرب، ومت شهيدا كما يموت الشجعان، ولا نامت أعين الجبناء".
"نسأل المولى تبارك وتعالى أن يسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".