انتقالي الضالع يُقيم حلقة نقاشية بمناسبة ذكرى التسامح والتصالح

الثلاثاء 15 يناير 2019 00:48:05
انتقالي الضالع يُقيم حلقة نقاشية بمناسبة ذكرى التسامح والتصالح

نظمت الدائرة السياسية في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، بعد ظهر اليوم الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان " التصالح والتسامح أساس بناء الأوطان وتقدمها".
وشهدت الحلقة النقاشية التي أحتضنتها قاعة المجلس الانتقالي بالمحافظة، حضور نخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية من مختلف شرائح المجتمع الضالعي الذين قدموا من شتى مناطق ومديريات المحافظة.
وترأس الحلقة النقاشية، كل من: العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، والأمين العام للمجلس الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى، فيما تولى مهمة التقديم والتيسير صلاح الحريري رئيس الدائرة السياسية.
وانطلقت أمسية النقاش بمداخلة قيمة قدمها الدكتور فضل علي حسين، تمحورت في مجملها عن أهمية التصالح والتسامح وضرورة تعزيزه وترسيخ مبادئه، مؤكدا أن انتهاج هذا المبدأ هو أساس النجاح في بناء الدولة الجنوبية.
وعن الجانب الديني وأهمية هذه القيم من المنظور الإسلامي تحدث الشيخ عبدالناصر الجبري، معددا في حديثه جملة من الأدلة الدينية المقتبسة من الكتاب والسنة التي تحث على مثل هذه القيم السمحة وتدلل على أهمية تطبيقها في حياة الفرد والمجتمع.
وكان للمؤسسات الأكاديمية والتعليمية مشاركتها حيث تحدث كلا من عميد كلية التربية الدكتور خالد عبده الحميدي والدكتور علي أحمد القداحي والدكتور صالح عبده الجحافي، مؤكدين في مداخلاتهم على الدور المحوري للمؤسسة الأكاديمية والتعليمية في تعزيز مفاهيم وقيم التسامح والتصالح وأهمية ذلك في بناء الدولة.
واختتمت المداخلات النقاشية بكلمة موجزة لرئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، الذي تقدم أولا بالشكر والتقدير لكل الحاضرين الذين تجشموا عناء الحضور، معتبرا مشاركة هذه القيادات والشخصيات بمختلف تخصصاتها وانتماءاتها دليل على استشعار الجميع مسؤولية المشاركة في ترسيخ قيم التسامح والتصالح وتجاوز كل سلبيات الماضي للمضي قدما على طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة.
هذا وخرجت هذه الحلقة النقاشية بجملة من المخرجات كان أهما التأكيد على اهمية المساجد ودور العبادة في تأدية رسالتها السامية في وعظ الناس وارشادهم بأهمية التسامح والتصالح ونشر هذه القيم في أوساط المجتمع من خلال تخصيص وإفراد خطبة لهذا الموضوع بشكل شهري مع اقتراح تكليف بعض الدعاة بالتعاون مع دائرة الوعظ والإرشاد بالمجلس الانتقالي لتطبيق ذلك على أرض الواقع.
كما جاء في المخرجات اقتراح عقد لقاء موسع بشكل دوري يضم كل القيادات المجتمعية الفاعلة بالمحافظة، لمناقشة مختلف القضايا والمشكلات المجتمعية ووضع الحلول المناسبة للحد منها، مع تكليف رئاسة الدائرة الجماهيرية في المجلس الانتقالي بالتواصل مع قادة الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية للاتفاق حول مكان وزمان عقد مثل هذه الاجتماعات الودية، ودارسة مقترح انشاء منتدى عام يضم كل هذه المكونات ويعمل على طرح ومناقشة كل القضايا على مستوى المحافظة.
وأكدت المخرجات أيضا على ضرورة إيقاف التراشق الإعلامي بين مختلف المكونات بالمحافظة ومحاولة الإساءة لبعض الأطراف دون أي دليل مادي وهو ما يسهم في الإخلال بمبادئ وقيم التسامح والتصالح ويبعث على الكراهية والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد، والتوقف عن إعادة توزيع المنشورات التحريضية التي تطبخها وسائل إعلام معادية للجنوب وقضيته وعدم ترويجها بما يخدم تلك الجهات التي تعمل ضد تطلعات أبناء الجنوب.