السلطان وأردوغان.. العثمانلية على أشكالها تقع (انفوجراف)

الجمعة 18 يناير 2019 14:53:27
  السلطان وأردوغان.. العثمانلية على أشكالها تقع (انفوجراف)


نشر حساب "عثمانلي" المنصة المتخصصة في فضح النظام التركي، اليوم، انفوجراف، بعنوان (عبد الحميد وإردوغان.. وجهان لمستبد عثمانلي قاتل).

وقال الانفوجراف الذي رصده "المشهد العربي"، إن 100 عام بين السلطان عبد الحميد الثاني والرئيس رجب إردوغان لم تمح ذاك التشابه الهائل بينهما في الاستبداد واحتكار السلطة، وارتكاب أبشع المذابح تجاه الأقليات، وتوظيف الدين لأغراض سياسية، وأخيرا المصير الواحد تقريبا: العزل -كما جرى للأول- أو ماهو أسوأ في انتظار الثاني.

عبد الحميد جلس على عرش العثمانلية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وامتد حكمه حتى السنوات الأولى من القرن العشرين، استبد بالحكم وركز كل السلطات بين يديه، بعد أن عطل العمل بدستور عام 1876، و حل البرلمان العثماني الأول.

وكذلك فعل خليفته إردوغان، فمنذ اعتلائه السلطة في أنقرة بداية القرن الـ 21، سيطر على البرلمان برجال حزبه "العدالة والتنمية"، وتلاعب بتعديل الدستور ليمتلك صلاحيات مطلقة.

السلطان العثماني الذي أسس أول دولة بوليسية في الشرق الحديث، صادر الصحف وأغلق دور النشر، وألقى بمعارضيه في السجون، بل واغتالهم بالسم.

واليوم، ترتفع حصيلة ضحايا إردوغان من المعتقلين منذ مسرحية انقلاب العام 2016 إلى نحو الربع مليون، حاولوا ممارسة حقهم الطبيعي في رفض النازية الجديدة التي يبشر بها الرئيس وريث السلطان.

ذبح عبد الحميد الأرمن في مرعش ووان، وينتهج إردوغان السياسة نفسها، ويعرض الأكراد في جنوب بلاده لحظر تجوال لا ينتهي وقصف عشوائي لا يتوقف وحملات اعتقال بلا سقف.

الدين كان حاضرا في سياسات عبد الحميد وإردوغان، السلطان استخدم الخلافة المزعومة والجامعة الإسلامية ليفرض شرعية دينية، تدعم سلطاته السياسية المنهارة، ورجب يدعي أنه الرئيس الأقدر على قيادة المسلمين في الحاضر والمستقبل، في محاولة لفرض "العثمانية الجديدة" على المنطقة وإحياء سلطنة منهارة في العالم العربي والبلقان.

تماثلت البدايات وستتشابه المصائر حتما، نهاية السلطان جاءت بانقلاب أدى إلى عزله عام 1909، والرئيس الذي أدخل بلاده في أزمة سياسية واقتصادية عميقة ربما يواجه في المستقبل القريب المصير ذاته.