جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفنان التشكيلي لؤي كيالي

الأحد 20 يناير 2019 14:42:07
جوجل يحتفل بذكرى ميلاد الفنان التشكيلي لؤي كيالي



يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل" اليوم الإثنين بذكرى ميلاد الفنان التشكيلي السوري لؤي كيالي الـ 86، حيث وضع محرك البحث صورة للؤي وسط لوحاته على واجهة المحرك الرئيسية.
ولد لؤى كيالى، فى 20 من يناير عام 1934 بمدينة حلب، وبدأ أولى خطواته بالرسم في عام 1945 وعرضت أولى لوحاته في مدرسة التجهيز بحلب عام 1952، والتقى بالفنان السوري وهبي الحريري وشكلا صداقة قوية، حيث ساعده وهبي الحريري في الفن، وقدم له الكثير من العون والنصائح، وعرّفه على الفنان فاتح مدرّس في عام 1955، والذي كان له الكثير من الفضل على كيالي في بداية طريقه الفني.
اشترك لؤى كيالى فى عام 1955 بمعرض جامعى ليفوز فيه بالجائزة الثانية، ترك كلية الحقوق فى نفس السنة وعاد إلى حلب ليتوظّف كاتباً فى المعتمدية العسكرية.
وفى عام 1956 أوفدته وزارة المعارف السورية إلى إيطاليا لدراسة الرسم فى أكاديمية الفنون الجميلة، بروما، إثر فوزه بمسابقة أجرتها وزارة المعارف.
وفى إيطاليا تفوق وتجلت موهبته أثناء دراسته فشارك فى معارض ومسابقات شتى، فحصل على الجائزة الأولى فى مسابقة سيسيليا التابعة لمركز العلاقات الإيطالية العربية فى روما، كما نال عدة جوائز، كالميدالية الذهبية للأجانب فى مسابقة رافيّنا عام 1959.
مثّل لؤي كيالي والفنان فاتح مدرّس بلدهما سوريا في معرض بينالي في مدينة البندقية في إيطاليا، ولفتت لوحاتهما نظر العديد من الفنانين حول العالم الذين كانوا من أهم الحضور في المعرض.
نظّم لؤي كيالي أول معرض شخصي له في روما في عام 1959 في صالة "لافونتانيلا" ومثّل بلده سوريا إلى جانب الفنان "فاتح مدرّس" في معرضه بعنوان "لابيناليه" في مدينة البندقية في عام 1960.
بعد تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة في روما، قسم الزخرفة بدأ عمله مدرّساً للتربية الفنية في ثانويات دمشق لكنه انتقل فيما بعد من التدريس في الثانويات الرسمية ليدرّس التصوير والزخرفة في المعهد العالي للفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة بدمشق لاحقاً، استقطب إليه أنظار النقاد والوسط الفني في سوريا عندما أقام معرضه الثالث فى صالة الفن الحديث العالمى فى دمشق والذي احتوى على 28 لوحة زيتية و30 رسماً.
ونجحت معارض كيالي، حيث صل سعر لوحاته التي قدمها بصالة الفن الحديث في دمشق إلى 350 ألفا للوحة الواحدة، وباع حينها 37 لوحة، كانت تلك المبيعات من أعلى المبيعات لأي معرض فني في سوريا.
وحينها مدح العديد من الفنانين العالميين، وشبّه أحد الفنانين العالميين الوجوه التي يرسمها كيالي بالوجوه التي يرسمها الفنان الإيطالي الشهير "موديلياني"، حيث تميزت لوحاته بأسلوب متفرد من وجوه طويلة وأجساد نحيلة، وعيونها تنطق بنظرات حزن وبرود.
وصف بالعديد من الصفات إذ قالوا عنه بأنه فنان الحزن النبيل، ورسام الألم الصامت، ومبدع الجمال الحزين الهادئ.
كان معرضه السابع الذي أقامه في دمشق سبب اكتئابه، وذلك بعد سهام النقد المسمومة التي صوبها إليه الفنانون المحليون؛ فصب جام غضبه على لوحاته، ومزق الكثير منها، واعتكف في مدينة دمشق ثم عاد لحلب مسقط رأسه، وكانت وفاة والده كيالي القاضية له، حيث أصبح الاكتئاب مرضا لا حالة، وخضع للعلاج، ولكنه رغم ذلك، أصر على المشاركة في العديد من المعارض بدمشق.
اختلفت الآراء حول سبب وفاته، فمنهم من قال إنه بسبب لفافة تبغ، ومن قال إنه انتحر نتيجة اكتئابه، ولكن ما لا يختلف حوله أنه احترق في غرفته بمدينة حلب، ونقل إلى المستشفى العسكري في دمشق، حيث توفي يوم الثلاثاء 26 يناير 1978، وتم دفنه في مسقط رأسه حلب بمقبرة الصالحين.