حقيقة الأوضاع في عدن تكشف زيف إعلامهم

استمر الإعلام الممول الذي يحمل أجندة معادية للتحالف العربي والقضية الجنوبية في السعي الى اظهار عدن بالغير آمنة والمستقرة والتي لم تشهد  أي تحسن يذكر منذ تحريرها في يوليو 2015 وهذا نهج اتبعوه ويهدف الى تعطيل تطبيع الحياة في المدينة تخوفاً من فرض واقع جديد فيها، وكرهاً لدول التحالف العربي ولا سيما دولة الإمارات .

وبالتزامن، نراهم هم انفسهم يتحدثون عن تنمية في شارعين وسط صحراء مأرب، ويصورن للعالم بأنها المدينة المثالية التي حققت إنجازات لم تحققه أي مدينة أخرى، ويتجاهلون ان هذه المدينة مازالت سمائها مساحة مفتوحة لطائرات بدون طيار الأمريكية، وان النازحين من الشمال فضلوا عدن عليها، ولم يتبقى فيها الا عشرات الآلاف ممن يستنزفون التحالف رواتب ونثريات تحت اسم قيادة الجيش الوطني وجنوده .

والسؤال الذي يطرح نفسه لكل ذي لب وعقل وينظر للأمور بحيادية، لماذا هذا الإعلام لا يظهر الوجه الإيجابي للعاصمة عدن، وهم في كل مرة يقولون ان قلوبهم على عدن وما يحدث فيها، الا ان أفعالهم وتصرفاتهم عكس ذلك تماماً .

الحقيقة والواقع يقول ان عدن تشهد نهضة معمارية غير مسبوقة رغم مشاكل الأراضي واستمرار غياب القضاء وبإمكان أي احد يتجول في مدنها ومديرياتها ليعرف حجم الأعمار الذي تشهده المدينة .

عدن تشهد حركة اقتصادية كبيرة وغير مسبوقة، وتسابق على افتتاح المولات الضخمة وخلال هذا العام من المتوقع ان يتم افتتاح مالا يقل عن 7 مولات حديثة .

مطار عدن عادت له الحركة وبات يستقبل عدد من الرحلات الجوية وبشكل يومي ومن عدد من الخطوط الجوية رغم ظروف الحرب والإجراءات الاحترازية الي يفرضها التحالف العربي .

ميناء عدن يشهد نشاط غير مسبوق بشهادة القائمين عليه وهو في أوجه وحتى قبل الحرب لم يشهد هذا النشاط، واعتقد المسافرين في خط عدن – الضالع يدركون ذلك من خلال عدد القاطرات المحملة بالبضائع والتي لا تكاد تتوقف في الخط، مما سبب مشاكل كبيرة وعديدة للمسافرين .

الالاف النازحين القادمين من الشمال، باتت المدينة تحتضنهم، وباتوا يمارسون نشاطهم التجاري ويزاحمون أهلها على الخدمات ومع ذلك يعيشون بكل آمان وسلم ولا يعتدي عليهم احد .

تحسن امني كبير والجرائم في حدودها الدنيا، مقارنة بما تملكه الأجهزة الأمنية من إمكانيات وفي ظل الصراع السياسي واستمرار الحرب، والحرب الإعلامية المركزة على هذه الأجهزة الا ان ما حققته من نتائج بات يلمسه المواطن اليوم في حياته .

صحيح هناك سلبيات كثيرة ومشاكل متعددة، لكنها طبيعية في ظل شرعية ضعيفة، تتقاسمها قوى النفوذ والفساد، وفي ظل حرب تمر بها البلد، وفي ظل حرب إعلامية قذرة على كل ما هو جميل في عدن ..

ونقول لهم ان كنتم حريصين على عدن فعلاً، أوقفوا حربكم الإعلامية ضد كل ما هو جميل فيها، رحمة بالنازحين من أبناء تعز والحديدة وصنعاء الذين تحتضنهم هذه المدينة بكل حب .

وكل المحبين لعدن نقول ان المستقبل مبشر بخير ونأمل ان تودع عدن إحزانها وتمضي بثبات برجالها الشجعان والمخلصين .