مليشيا الحوثي تُغرق سفينة اجتماعات الحديدة وتتجه نحو التصعيد

الجمعة 8 فبراير 2019 20:54:39
مليشيا الحوثي تُغرق " سفينة اجتماعات الحديدة " وتتجه نحو التصعيد

من جديد، أجهضت مليشيا الحوثي الانقلابية محاولات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، لتثبت رغبتها الجارفة في تصعيد الأزمة في البلاد وتكبيد المواطنين أثمانًا فادحة.
جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عقدتها لجنة إعادة الانتشار في الحديدة التي يقودها الجنرال مايكل لوليسجارد، حيث انتهت دون التوصل إلى خطوات عملية لتنفيذ ستوكهولم الذي عُقد في السويد، ديسمبر الماضي. 
ونقلت فضائية "العربية" عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إنّ ممثلي الحكومة غادروا السفينة التي جرت عليها الاجتماعات، وذلك دون تحديد موعد آخر لاستئنافها، وحملوا ممثلي المليشيات الانقلابية الذين رفضوا البحث في آليات تنفيذ وقف إطلاق النار مسؤولية إخفاق جولة التفاوض الأخيرة.
وانطلقت الاجتماع صباح الأحد الماضي، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة ميناء الحديدة، تدعى "فوس أبولو"، كانت المنظمة الدولية قد استأجرتها واتخذتها مقراً لإقامة المراقبين التابعين لها، بعدما تعذَّر انعقاد الاجتماع على الأرض في الحديدة لمخاوف مرتبطة بسلامة البعثة الأممية. 
واختتمت الاجتماعات ظهر أمس الخميس، من دون أن تخرج بنتائج محددة واضحة تؤدي إلى انسحاب المليشيات الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة؛ استمرارًا لفشل المفاوضات التي عمدت المليشيات على إفشالها لرفضها الانسحاب من المواقع التي احتلتها، ما يعد استمرارًا لفشل تنفيذ بنود اتفاق السويد. 
ومنذ توقيع اتفاق السويد، لم تتوقف المليشيات الحوثية عن خرق هدنة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، كما لم تسلم منازل المدنيين من تلك الجرائم.   
وتضمّن الاتفاق الذي تمّ توقيعه في 13 ديسمبر الماضي، بنوداً على الوضع في الحديدة، منها إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة، وإنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار. 
ومنذ انقلابها على الشرعية، لم تتوقف المليشيات الحوثية الموالية لإيران عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد الشعب اليمني بين قتل وتعذيب واختطاف واعتقال تعسفي، وتجنيد للأطفال وحصار للمدن وتفجير للمنازل. 
في العام الماضي فقط، بيّن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن أكثر من 1200 مدني قتلوا وأصيب مثلهم، بنيران مليشيا الحوثي. 
وبسبب ألغام فردية وعبوات ناسفة زرعها الانقلابيون عشوائيًّا، قتل 200 مدني بينهم 30 طفلًا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 مدني، فضلًا عن أكثر من 30 حالة إعدام خارج إطار القضاء، وقتل المليشيات مثلهم تحت التعذيب، فضلًا عن اعتقال واختطاف قرابة ألف مدني بينهم 40 طفلًا، معظمهم في صنعاء، إلى جانب حوالي 200 حالة تعذيب في السجون السرية التي تشرف عليها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات.