قصف الأطعمة الفاسدة .. مليشيا الحوثي تنتهك بطون المعتقلين

إفسادٌ للبطون، ضربٌ بالبنادق، تعذيبٌ للأجساد، احتجازٌ في دورات مياه".. جملةٌ من انتهاكات لا تتوقف مليشيا الحوثي عن ارتكابها تجاه المعتقلين في سجونها.

الانتهاكات المروّعة تكشف شهادات المفرج عنهم، ما يؤكد مدى وحشيتهم ولهثهم الدائم نحو تصعيد الأزمة في البلاد.

ويمكن القول إنّ المليشيات تمارس استراتيجية "الموت البطيء" للمعتقلين في سجونها، إذ تقدّم لهم أطعمة فاسدة قاتلة، تفتك البطون الخاوية في الأجساد المكتظة بعلامات إرشادية عن ذلك الذي يسمى التعذيب الحوثي الوحشي.

أحد المفرج عنهم من سجون المليشيات بصنعاء، كشف أنّه يتم تقديم أطعمة تالفة ومنتهية الصلاحية للمعتقلين، قائلًا إنّ الأغذية الفاسدة تتضمن البقوليات، لا سيّما من الفول والفاصوليا.

وأشار إلى أنّ بعض المختطفين يعانون سوء تغذية، أسفرت عن إصابة بعضهم بأمراض التسمم الغذائي.

تكشف هذه الشهادة جانباً مروعاً من انتهاكات بشعة ترتكبها المليشيات الحوثية في سجونها ضد المعارضين لها أو الداعين إلى وقف المليشيات الحرب التي أشعلتها في البلاد.

ترتكب هذه الانتهاكات ضد آلاف المعتقلين الذين تكتظ بهم سجون المليشيات، ففي سبتمبر الماضي وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتهاكات خطيرة يمارسها الانقلابيون بالمعتقلات.

المنظمة قالت - فى تقريرها - إنّها وثقت 16 حالة احتجز فيها الحوثيون أشخاصًا بطريقة غير قانونية، غالبًا لإجبار أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين، مشيرةً إلى أنّ معاملة المسؤولين الحوثيين للمحتجزين قاسية ووصلت فى العديد من الحالات إلى التعذيب.

وتحدّث محتجزون سابقون عن كيفية ضربهم من قِبل الحوثيين بقضبان حديد وخشب وبنادق، وقالوا إنّ الحراس جلدوا المساجين وكبلوهم بالجدران وضربوهم بالخيزران على أقدامهم كما هددوا باغتصابهم أو اغتصاب أفراد من أسرهم.

وأكدت المنظمة أنّه على المليشيات أن تفرج فوراً عن المعتقلين، وأن توقف الإخفاءات القسرية وأن تحقق جدياً مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن وتعاقبهم.

وفي واقعة أخرى، احتجزت مليشيا الحوثي، العديد من المعتقلين في أحد سجونها بصنعاء داخل دورات المياه لأسابيع.

رابطة أمهات المختطفين أصدرت بيانًا - الثلاثاء الماضي - تحدّثت فيه عن قيام مشرفي مليشيا الحوثي في سجن احتياطي هبرة بصنعاء باحتجاز أبنائها المخفتين قسراً داخل دورات المياه.

وقالت أمهات المختطفين إنّ مليشيا الحوثي المسلحة تستمر بانتهاكاتها بحق المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها يوما بعد آخر.

وأضافت الرابطة أنّ الحوثيين يرفضون عرض المختطفين على الأطباء أو الكشف الطبي لهم حتى في الحالات الحرجة دون مراعاة للقيمة الأخلاقية أو الإنسانية التي تنصلت منها.

وناشدت الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إنقاذ المختطفين الذين يواجهون الموت، والعمل بشكل عاجل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.