مساعدات غذائية وطبية وإيوائية..سلمان للإغاثة ينصر الإنسانية في اليمن

السبت 9 فبراير 2019 00:29:17
 مساعدات غذائية وطبية وإيوائية.."سلمان للإغاثة" ينصر الإنسانية في اليمن
بنفس القدر الذي لن ينسى الشعب اليمني الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية في حق الوطن وأمنه واستقراره، سيظل مُقدّراً للخدمات الإنسانية الجليلة التي تقدّمها الإمارات والسعودية من أجله.
 
خلال الأيام السبعة الماضية، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعمه للشعب اليمني على أصعدة مختلفة، فكان قد عقد اللقاء التشاوري الأول لرفع قدرات عمل إدارات المركز وتطوير شراكاته الدولية.

ونجح فريقٌ طبي تطوعي تابع للمركز، في إجراء خمس عمليات قلب مفتوح و13 عمليات قسطرة علاجية، وذلك ضمن الحملة الطبية التطوعية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة لأطفال اليمن في مدينة المكلا والتي تستمر خلال الفترة من الثاني إلى التاسع من فبراير الجاري. 

كما سلّم المركز عربات إسعاف حديثة بتجهيزات فنية متكاملة لعدد من الجهات الصحية في بعض المحافظات، ضمن مشروع دعم القطاع الصحي.

وقال مدير فرع المركز في مأرب عبدالرحمن الصيعري إنّه في إطار الحرص على دعم القطاع الصحي في اليمن سلّم المركز سيارات إسعاف مجهزة تجهيزًا فنيًا متكاملاً بما تحتويه من أجهزة ومعدات لعدد من المحافظات اليمنية، آملين أن تسهم في التخفيف من معاناة المرضى خاصة الذين يقطنون في المناطق الريفية لنقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية بكل سهولة وأمان.

وضمن برامج تحسين سبل العيش، نظّم المركز الدورة الرابعة لاستخدام أجهزة تحديد المواقع للصيادين اليمنيين، كما عبرت شاحنات إغاثية تحمل مساعدات طبية إلى عدن، ووزّع المركز كذلك مساعدات غذائية وإيوائية في عددٍ المحافظات.

ودشّن المركز الدورة الأولى - أمس الأول الأربعاء - من المرحلتين التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الانقلابية واستخدمتهم كدروع بشرية. 

وشهدت هذه المرحلة، تطوير البرنامج بما يتوافق مع عملية التأهيل بزيادة مدة أيام التدريب والتأهيل للأطفال، إذ مُدِّدت من فترة شهر إلى 45 يوماً، لكي يعطى الطفل فرصة أكبر في عملية التأهيل ليتمكن فريق الأخصائيين من العمل على إيصال العملية التأهيلية إلى ذروتها، إضافة إلى تطوير المادة التدريبية. 

واستوعبت الدورة 27 طفلاً مجنداً، تمّت عملية قبولهم وفق معايير عالمية يعمل عليها المشروع منذ انطلاقه في أغسطس من عام 2017، حيث سيخضعون لبرنامج نفسي اجتماعي طيلة أيام الدورة؛ بهدف إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وتخليصهم من آثار تجنيدهم من قبل جماعة الحوثيين التي تستغل شريحة الأطفال وتستخدمهم دروعًا بشرية في الصراع المسلح، التي ستستهدف 80 طفلا مجندًا ومتأثرًا من محافظات اليمن المختلفة. 

وتمكّن مشروع "مسام" التابع للمركز من نزع 7183 لغمًا خلال شهر يناير الماضي، زرعته مليشيا الحوثي الانقلابية.

وإجمالي ما نزعه المركز منذ بداية المشروع (ثمانية أشهر) بلغ 38817 لغماً زرعتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عددٌ كبيرٌ من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء. 

و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، تم تأسيسه في مايو 2015، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويتولى التنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية بهدف تقديم المساعدات. 

ونفّذ المركز عدداً من البرامج والمبادرات الإنسانية بهدف إيصال المساعدات الإغاثية للمستفيدين منها في العالم، واستفادت أكثر من 37 دولة حول العالم من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية التي يقدمها المركز بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.