القبائل تردع المليشيات.. بطولات ملهمة من حجة إلى عمران

الخميس 14 فبراير 2019 22:26:22
القبائل تردع المليشيات.. بطولات ملهمة من حجة إلى عمران
ضاق الخناق على مليشيا الحوثي الانقلابية، بعدما أظهرت القبائل دوراً ملهماً في التصدي لتلك العناصر التخريبية.
في محافظة عمران، قررت قبائل عذر الانتفاض في وجه المليشيات وأعلنت الانضمام إلى المقاومة الشعبية، وعمدت القبائل إلى قطع خطوط إمداد المليشيات إلى حرض وتدمير آلياتها.
بحسب مصادر ميدانية، تحدّثت لقناة "العربية"، اشتعلت المعارك في جبهة تقع شمالي محافظة عمران بين القبائل ومليشيا الحوثي بمحاذاة المعارك الدائرة في شرق مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة شمال غربي البلاد، ونشبت المعارك إثر هجوم شنّه الانقلابيون على قبائل سودة في عذر التابعة لمديرية قفلة عذر بمحافظة عمران.
المليشيات شنّت هجومها بعد أن رفضت القبائل مطالب بفتح مناطقهم لمرور التعزيزات الحوثية إلى مناطق حجور، حيث تدور معارك بين مقاتلي القبائل هناك والحوثيين، فيما أشارت المصادر إلى فرار جماعي للمليشيات، وسقوط قتلى وأسرى منها.
كما تشهد المحافظة انشقاقات متتالية من قبل مشايخ القبائل التي كانت في السابق قد أعلنت دعمها لمليشيا الحوثي، وذلك بالتزامن مع غارات جوية شنتها قوات التحالف العربي اليوم الخميس، على مواقع للعناصر الانقلابية، وهو ما يشي بقرب انفراط عقد الحوثي داخل المدينة.
مصادر محلية قالت إنّ هناك العديد من مشايخ قبائل عمران الذين تروج المليشيا الحوثية أنهم معها، أعلنوا انشقاقهم عن المليشيات وانضموا الى الشيخ صالح بن سودة، موضحةً أنّ الشيخ الدوحمي ومشايخ سبتان والشيخ الفايزي والوروي انضموا إلى صف الشيخ بن سودة، مرجحة انضمام بقية قبائل العصميات خلال الساعات القادمة إلى إخوانهم قبائل عذر.
تزامن مع ذلك، دارت معارك قبائل حجور وعناصر المليشيات في منطقة العبيسة، حقّقت فيها القبائل تقدُّماً، وسط انهيارات غير مسبوقة في صفوف الحوثيين، وبحسب مصدر ميداني فإنّ رجال القبائل يستميتون في الدفاع عن مواقعهم في ظل محاولات الحوثيين تحقيق أي اختراق في المنطقة.
في هذا الوقت، كشفت مصادر أنّ قبيلتي العبيسة والنماشية انضمتا إلى قبائل جبهان وذو مسلم وذو كديس، للمقاومة القبلية التى تقودها حجور في حجة، للتصدي للحوثيين.
ونقلت القبائل، المعركة من الدفاع إلى الهجوم وسيطرت على قرية وجبل القيم الواقع شرق مديرية كشر، بعد سقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، كما تمّ أسر رجال قبائل حجور أكثر من 25 مسلحاً حوثياً، وأعطبوا عربة عسكرية نوع BMB.
وإزاء هذه التضحيات والبطولة الشعبية، أصدرت هيئة قبائل اليمن نداءً دعت فيه كل القبائل إلى مساندة أهل حجور وأن تحذوا كل القبائل حذوها في تصديها لأكبر هجمة شرسة على أراضيها بمحافظة حجة .
وقالت الهيئة في بيانها: "نداء إلى كل أصيل يمني حُرٍ أبيٍ، نداء إلى كل من يحب العزة والكرامة والشرف نداء إلى قبائل اليمن الميمون ، نقول لكم هل تحبون أن تبقى عزتكم وكرامتكم، هل تحبون أن يدوم مجدكم ، فإن أجبتم بنعم فقفوا صفا واحدا ، وما هي إلا أيام بإذن الله وعدوكم تحت أقدامكم". 
وأضاف البيان: "يا معشر القبائل الشرفاء.. هل تحبون أن تذكر حجور في التأريخ وأنتم لا تذكرون، هل تحبون أن تكونوا في المؤخرة وحجور في المقدمة، شدوا من أزركم وانصروا إخوانكم وهو نصر لكم، يا معشر القبائل: لو أن كل قبيلة وقفت في وجه هذا الكهنوت الرافضي الحوثي الخبيث لذاب كما يذوب الملح في الماء".
هذا النداء جاء في وقتٍ واصلت فيه قبائل حجور صمودها الأسطوري في وجه طغيان المليشيات الحوثية وتلحق بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات لتكشف بذلك عورة وضعف الحوثي وأنّه ليس بتلك القوة التي يروجها ويظهر بها.