فلسطينيون يتصدون لتهويد مسجد البحر بطبريا المحتلة

الجمعة 15 فبراير 2019 08:19:39
فلسطينيون يتصدون لتهويد مسجد "البحر" بطبريا المحتلة

تصدى فلسطينيون داخل إسرائيل، لمخطط تهويد مسجد "البحر" في مدينة طبريا المحتلة.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام أعمال تجريف واسعة في ساحة المسجد لتشويه هذا المعلم التاريخي وطمس أثاره.

وقال الناشط الشبابي توفيق محمد لـ"إرم نيوز" إن هذا المسجد أحد أهم المساجد التاريخية والأثرية في فلسطين، والاحتلال أراد من خلال سيطرته على المسجد، إقامة مركز تجاري كبير في انتهاك صارخ.

وأضاف: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عنصرية بحق هذا المسجد تمثلت في إحراقه وكتابة شعارات عنصرية على قبابه وتحويله لمخزن لمواد البناء ومكب للنفايات.

وتابع أن هذا الاستهداف قوبل باستنكار واسع من قبل فلسطينيين هددوا بتنفيذ اعتصام مفتوح داخل المسجد إذا أصر الاحتلال على مخططه.

وأكد محمد أن هذه الوقفة الجادة أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على التوقف عن هذا المخطط وسحب جميع آلياته ومعداته من المسجد مع اتفاق يقضي بالبقاء عليه كمعلم تاريخي وإسلامي والبدء في أعمال ترميمه للحفاظ عليه.

ويقع مسجد البحر على شاطئ بحيرة طبريا، وهو مغلق منذ سقوط طبريا بيد الاحتلال في 19 أبريل 1948
وبني هذا المسجد عام 1702 ميلادية، ورممه الشيخ يوسف العمر أخ ظاهر العمر في نفس الفترة التي بنى فيها المسجد الزيداني المعروف باسم الجامع العمري والجامع "الفوقاني".

والكتابة الموجودة في المسجد الزيداني مؤرخة في سنة 1156 هجرية/1743 ميلادية، ما يدل على أن مسجد البحر رمم في تلك السنة، أو قبلها بقليل.

وتم حرق مسجد البحر في 6 فبراير سنة 2000 ميلادية على يد شخص مخمور.