مختطفون في سجون الحوثي.. بشرٌ ممنوعون من الحياة

الثلاثاء 19 فبراير 2019 21:26:00
مختطفون في سجون الحوثي.. بشرٌ ممنوعون من الحياة

مختطفون في سجون الحوثي.. بشرٌ ممنوع من الحياةفي إحصائية جديدة تكشف مدى الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، تبيّن أنّ 580 مختطفاً في سجون الانقلابيين فقدوا أعمالهم وتحصيلهم العلمي في محافظة تعز.

رابطة أمهات المختطفين أصدرت اليوم الثلاثاء بيانًا، أوضحت فيه أنّ هؤلاء المختطفين لم يسلموا من التعذيب والحرمان من أبسط مقومات الحياة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأضافت أنّ 82 مختفيًّا بشكل "قسري" لا تعلم عنهم عائلاتهم شيئاً.

ونظّمت الرابطة وقفة احتجاجية اليوم أمام مبنى المحافظة، دعت خلالها الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للضغط من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين والمختفين قسراً دون قيد أو شرط، تمكينهم من حقوقهم الإنسانية والعادلة وإعادتهم إلى ذويهم.

وأكّد البيان أنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران لا تزال تعبث بحياة أبنائهم داخل السجون وتمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب، بالرغم من توقيع اتفاق السويد تحت رعاية وضمان الأمم المتحدة، محملًا مليشيا الحوثي حياة وسلامة المختطفين المختفين قسراً.

كثيرةٌ هي التقارير التي كشفت جانباً من الانتهاكات الحوثية المروعّة ضد المعتقلين في السجون القابعة في مناطق سيطرتها، ففي ديسمبر الماضي كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أنّها وثّقت عمليات تعذيب وحشية ضد معتقلين احتجزوا في سجون يديرها الانقلابيون الحوثيون.

بحسب التقرير، تحدّثت الوكالة مع 23 شخصاً نجوا من عمليات تعذيب أو كانوا شهوداً عليها في مواقع خاضعة للمليشيات الحوثية، كما التقت ثمانية من أقارب المعتقلين وخمسة من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان ومسؤولين أمنيين عن السجون.

تقول الوكالة إنّ أحد المعتقلين عُثر عليه "بعد عام" ملقى في جدول مائي وعليه آثار تعذيب وحشي وحروق جراء الأحماض وسترته ملتصقة بشدة بجلده الذائب. كما وثّق التقرير أنّ هناك 126 معتقلاً على الأقل قد لقوا حتفهم جراء التعذيب الشديد منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الحرب في البلاد 2014.

وسبق أن استخدمت المليشيات الحوثية، المساجد والقلاع القديمة والكليات والنوادي، وغيرها من المنشآت المدنية كمراكز استقبال مبدئية لآلاف المعتقلين قبل نقلهم إلى شبكة السجون الرسمية لدى المليشيات، بحسب شهادات الضحايا وإفادات وكالات حقوق الإنسان.

وفي 2016، اعترفت المليشيات بارتكاب وقائع تعذيب، وشكّل يحيى الحوثي، شقيق قائد الحوثيين، لجنة للتحقيق في ارتكاب انتهاكات وتعذيب واحتجاز مفتوح المدة.

وفي إحصائية أخرى، وثّقت رابطة أمهات المختطفين في اليمن أكثر من ألف حالة تعذيب في شبكة من السجون السرية تابعة للمليشيات الحوثية.

كما نالت النساء نصيباً مروعاً من الانتهاكات في سجون المليشيات، ففي نوفمبر الماضي، وثّق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن اعتداء على المعتقلات بالتشويه والتحرش الجسدي واللفظي والاغتصاب.

وفرضت المليشيات، الإقامة الجبرية على مئات الناشطات والقيادات النسائية، وتهديدهن بالقتل في حال مخالفتهن لذلك، حيث يختطف الحوثيون، النساء ويُجبرون أسرهن على تزويجهن بالقوة لمقاتليهم، كما يتم استغلال النساء وغالبيتهن من الأرامل والزج بهن في أنشطة عسكرية تخالف تقاليد اليمنيين وأعرافهم.