حريقٌ في حقل نفط بشبوة: قوات التأمين تورّطت في عملية تهريب

الثلاثاء 19 فبراير 2019 22:48:00
حريقٌ في حقل نفط بشبوة: قوات التأمين تورّطت في عملية تهريب

اندلع حريقٌ هائل في أحد أكبر أنابيب نقل النفط الواقع على حدود وادي جنة بمديرية عسيلان محافظة شبوة، بعد عملية تهريب واسعة نفّذتها قوات مكلفة بتأمين الأنبوب النفطي.

وأفادت مصادر بأنّ سبب الحريق يرجع إلى تواجد مولد كهربائي لدى المتورطين، كان يستخدم لضخ النفط الخام إلى الناقلات النفطية.

وتسبّب الحريق بأضرار مادية كبيرة في الأنبوب النفطي، واحتراق شبه كامل للمولد الكهربائي الذي كان يُستخدم من قبل المهربين.

وشهدت محافظة شبوة عمليات نهب وتهريب متكررة للنفط الخام في الآونة الأخيرة، وتديرها عصابات تهريب على علاقة بالحكومة ومليشيا الحوثي الانقلابية في شبوة.

يُشار إلى أنّ قيادة محور عتق كانت قد تمكنت بمشاركة الأجهزة الأمنية في شبوة، في السابع من فبراير الجاري، من العثور على نفق سري يزود مليشيا الحوثي بالنفط الخام عبر أحد أنابيب النفط شرق مدينة عتق.

وقال مصدرٌ عسكري في العمليات المشتركة، إنّ القوات تلقّت بلاغاً يفيد عن عملية تهريب منسقة وسرية بواسطة استخدام نفق أرضي تمّ حفره داخل أحد المنازل التي تقع في الأحياء السكنية المحاذية لأنبوب النفط، وتمكنت قوات الأمن من ضبط الخلية المتورطة في عمليه نهب وتهريب النفط وحجزهم للتحقيق معهم.

وتقوم العصابة بتهريب النفط الخام عبر ناقلات صغيره لمناطق سيطرة المليشيات الحوثية، حيث يتم تكريره في منطقة الحتارش في صنعاء وبيعه لصالح قيادات حوثية.

وفي مطلع العام الجاري، كشفت مصادر أمنية عن قيام مليشيا الحوثى بحفر شبكة أنفاق في مناطق مختلفة بالعاصمة صنعاء، وبإشراف من خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني.

وأضافت المصادر - آنذاك - أنّ مليشيا الحوثى قامت بحفر شبكة أنفاق تمتد من مقر السفارة الإيرانية، إلى جنوب صنعاء في حي الخمسين وبيت بوس.

وتسير المليشيات الحوثية الانقلابية خطى تنظيم "داعش" والذي حفر شبكة أنفاق أثناء سيطرته على العديد من المدن العراقية والسورية على مدار الأعوام الماضية لتمويل عملياته الإرهابية.