مدارس اليمن تنتفض على ظُلمة الحوثي.. الإمارات أعادتها إلى الحياة

الخميس 21 فبراير 2019 21:04:39
مدارس اليمن تنتفض على ظُلمة الحوثي.. "الإمارات" أعادتها إلى الحياة
في الوقت الذي تستهدف فيه ملشيا الحوثي الانقلابية حرمان الأطفال من التعليم مرتكبةً صنوفاً مختلفة من الجرائد ضد الإنسانية في مناطق مختلفة بينها محافظة الحديدة، واصلت الإمارات عبر ذراعها الإنساني (الهلال الأحمر) دورها المضيء في المنطقة نفسها.
اليوم الخميس، أعلنت هيئة الهلال الأحمر افتتاح مدرسة الفتح الأساسية والثانوية في منطقة القطابا بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، بعد إعادة ترميمها وتأهيلها وتأثيثها، وذلك في إطار اهتمامها بقطاع التعليم في مختلف مدن وقرى ومناطق الساحل الغربي.
المشروع تمّ تنفيذه خلال وقت قياسي لإتاحة الفرصة لـ1800 طالب وطالبة لاستئناف تعليمهم الأساسي والثانوي، وتضمّن تأهيل وتجهيز وتأثيث سبعة فصول دراسية مع ملحقاتها، إضافةً لتوفير إذاعة مدرسية ومنظومة طاقة شمسية متكاملة.
في هذا السياق، أكّد محمد يحيى عبدالسلام مدير عام مديرية الخوخة ورئيس المجلس المحلي أنّ الهلال الأحمر الإماراتي نفَّذ العديد من المشروعات في المجالات الإنسانية والخدمية والتنموية، والتي أسهمت في تطبيع الحياة وعودة الاستقرار إلى قرى ومناطق مديرية الخوخة، ومناطق محافظة الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، لافتًا إلى أنّ مدرسة الفتح الأساسية والثانوية ستخدم عدة مناطق منها الميناء والحيمة الساحلية والدنين والقطابا الشرقية والقطابا الغربية والكداح والقضيبة.
محمد يحيى علي مدير مدرسة الفتح، أشاد بالدعم المتواصل الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر للعملية التعليمية في مختلف مناطق مديرية الخوخة من خلال تنفيذها مشروعات إعادة تأهيل وتأثيث العديد من المدارس، ومنها هذه المدرسة التي فتحت أبوابها أمام 42 معلماً ومعلمة لأداء عملهم وعودة جميع الطلبة في المنطقة والمناطق المجاورة لاستكمال الفصل الدراسي الثاني.
كما أعرب طلاب وطالبات المدرسة الفتح عن سرورهم بعودتهم لمواصلة تعليمهم، مثمنين جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العملية التعليمية، ومختلف مجالات الحياة في مديرية الخوخة، وبقية المناطق والمديريات الواقعة على الساحل الغربي لليمن.
وتسعى الإمارات جرّاء هذا الدعم الإنساني الكبير انتشال المدارس اليمنية من عاصفة الطغيان الحوثي التي هبّت عليها، فالمليشيات لا تكتفي بقصف المدارس وحرمان طلابها من العملية التعليمية، بل يصل الأمر إلى اتخاذ الأطفال دروعاً بشرية، ويتكرر هذا الأمر بشكل دائم.
وفي نوفمبر الماضي، أقدمت المليشيات على تفخيخ وتفجير مدرسة 22 مايو بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي؛ وكان ذلك انتقاماً من الأهالي الرافضين لمخططات المليشيات في أعقاب هزائمها المتلاحقة وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف تدمير مقدرات الشعب.
إجمالاً، لن ينسى اليمنيون، دور الإمارات العربية المتحدة في الدعم الإنساني في وقتٍ لا تتوقف فيه المليشيات الحوثية الانقلابية عن ارتكاب أفظع الانتهاكات، محركةً الأزمة في البلاد نحو مزيدٍ من التصعيد لمفاقمة الأزمة في البلاد. 
وتنوّع الدعم الإماراتي لليمن خلال السنوات الأخيرة في مجالات عديدة لا سيّما من خلال هيئة الهلال الأحمر الذي يعمل وفق مبادئ راسخة، تتمثل في "العناية بالحياة"، و"الريادة والتميز في العمل الإنساني"، و"تعبئة قوة الإنسانية لمساندة المستضعفين". 
مشروعات الدعم قدِّمت في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم والمياه والصيد وغيرها من الجوانب الإنسانية والقطاعات العامة، ففي مجال المياه، تنوّعت المشروعات الإماراتية التي تدعم هذا القطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية من خلال مشروعات "الهلال الأحمر"، وشمل ذلك مشروع شبكة المياه لمنطقتي يختُل والزهاري وامتد المشروع على مسافة 13 كيلومترًا. 
يخدم هذا المشروع عشرات آلاف المواطنين ويُخفِّف عنهم أعباء توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، والذي شارف "الهلال الأحمر" على إتمام إنجازه حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 70% من إجمالي مشروع شبكة المياه للمناطق التي سيغطيها المشروع الحيوي. 
كما نفّذ الهلال الأحمر مشروع إعادة تأهيل الخزان المركزي للمياه في منطقة الجديد بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز بالساحل الغربي، ويعتبر هذا الخزان المركزي للمياه ذي أهمية بالغة إذ يغطي هذا خمس قرى ويستفيد منه أكثر من عشرة آلاف نسمة يقطنون تلك القرى. 
ومواصلةً لمشروعات "سقيا الإمارات"، وصلت إلى الساحل الغربي خزانات المياه مقدمة من لتغطية احتياجات المواطنين للمياه لكافة المناطق المحررة في الساحل الغربي ابتداءً من أول منطقة محررة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز، وحتى آخر منطقة محررة في مديرية الحالي التابعة لمحافظة الحديدة. 
وتسهم خزانات المياه المقدمة من الإمارات في تخفيف الأعباء على المواطنين في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب وتخزينها، والتخفيف من مشكلة شح المياه في المناطق المختلفة بالساحل الغربي. 
ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على الأسر المحتاجة في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت. وتضمنت المساعدات سلالًا تحوي المكونات الأساسية للغذاء، تم توزيعها على 400 أسرة مستهدفة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في الديس الشرقية التي يعاني سكانها من أوضاع معيشية صعبة. 
كما ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏وزّعت الهيئة مئات السلال الغذائية على النازحين القادمين من مختلف مناطق محافظة الحديدة إلى مخيمات النازحين في مديرية الخوخة، وذلك بعد هروبهم من قصف مليشيا الحوثي الانقلابية على منازلهم والحصار على مدنهم وقراهم، وأعرب النازحون عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على جهودها المبذولة وتقديمها الإغاثات الإنسانية للنازحين للتخفيف من معاناتهم اليومية ومساعدتهم في تسيير شؤون حياتهم اليومية.