4 قمم تكشف مدى عزلة قطر وهشاشة تميم أمام المقاطعة العربية

الاثنين 25 فبراير 2019 13:42:13
4 قمم تكشف مدى عزلة قطر وهشاشة " تميم " أمام المقاطعة العربية
كشفت القمة العربية – الأوروبية المقامة في مصر، النقاب عن عزلة قطر ولفظ الدول العربية لتنظيم الحمدين، والتي تعد رابع قمة لم يحضرها تميم منذ المقاطعة العربية لها، نتيجة سياساته المتعجرفة وعلاقته المشبوهة مع التنظيمات الإرهابية وإيران وتركيا.
وتواصل المقاطعة العربية الإلقاء بظلالها على مكانة قطر بين الدول العربية في العديد من المحافل الدولية، لاسيما مشاركاتها الدبلوماسية في القمم العربية والخليجية، التي تشهد انخفاضًا في مستوى تمثيلها تارة، أو عزلة الأمير القطري عن القادة العرب تارة أخرى.
وجاءت القمة العربية – الأوروبية التي انطلقت أولى أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية، لتبرز انعكاسًا جديدًا لواقع العزلة التامة التي بات يعانيها النظام القطري جراء أزمته الناشبة منذ الخامس من يونيو 2017.
“القمة العربية – الأوروبية”
وتعد مشاركة قطر في القمة العربية – الأوروبية هي الأقل بين قادة مجلس التعاون الخليجي، إذ ترأس الوفد القطري السفير إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية.
“القمة الخليجية بالرياض 2018”
جاء التمثيل القطري خلال قمة مجلس التعاون الخليجية في دورته الـ 39، في المستوى الأقل دبلوماسيًا مقارنة بالدول الخليجية الأخرى التي شهدت حضورًا على مستوى القادة والملوك والأمراء، بينما اقتصر الحضور القطري على وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وحضر هذه القمة آنذاك، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دول الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن مجمد آل سعيد، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وفيما ترأس وفد قطر في هذه القمة، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، وكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تلقى دعوة من العاهل السعودي لحضور القمة الخليجية، إلا أنه تغيب عن حضور أعمال القمة، وأرسل بالنيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.
“القمة العربية بالظهران 2018”
وفي القمة العربية التاسعة والعشرون التي عقدت في 15 إبريل الماضي بمدينة الظهران السعودية، وسُميت بـ”قمة القدس”، شارك عشرون رئيسًا عربيًا، من أهمهم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والرئيس التونسي باجي قايد السبسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجاقبر الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
بينما اقتصر التمثيل القطري على مندوب قطر لجامعة الدول العربية سيف البوعينين، وهو الأقل تمثيلًا مقارنة بالدول العربية المشاركة.
وفي أثناء القمة، تداولت المواقع الإخبارية صورة شهيرة لقادة الدول العربية مجتمعين مع العاهل السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بينما ظهر مندوب قطر في الصورة وحيدًا معزولًا.
“القمة الخليجية بالكويت 2017”
يأتي ذلك فيما شهدت القمة الخليجية الـ 38 التي عقدت بالكويت في الخامس من ديسمبر 2017، حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لترؤس وفد بلاده في أعمال القمة، وهي المرة الوحيدة التي حضر فيما أمير قطر بذاته.
ولكن في الوقت ذاته، لم تشهد هذه القمة أي حضور على مستوى الملوك والأمراء الخليجيين الآخرين، باستثناء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك باعتباره رئيسًا للقمة والدولة المضيفة لأعمالها.
ومثَّل مملكة البحرين فى القمة الشيخ محمد بن مبارك آلِ خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، فيما يمثل سلطان عمان، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ومثل المملكة العربية السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، كما مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.