مشاريع الإخوان في عدن .. لعلاج المواطنين أم لقتلهم..؟

تسع سنوات منذ ان بدأ الشيخ الإخواني محمد العامري جمع أموال عبر شاشة قناة السعيدة لبناء ما قال انه مستشفى الأمل لعلاج مرضى السرطان في عدن، الا ان الأموال الضخمة التي جمعها ذهبت إلى خزينة التنظيم في اليمن، والذي تشير العديد من المصادر انه جرى استثمارها في تركيا، ضمن مشاريع التسابق الإخواني لبناء امبراطورية مالية تنافس زعيم التنظيم حميد الأحمر. قبل أشهر..

سألنا أين ذهبت أموال مستشفى الأمل في عدن، فكان الجواب ان العامري ورفاقه فتحوا فيها مشاريع استثمارية في تركيا، جزء ضئيل جدا منها صرفه العامري على زراعة شعر في صلعته الملساء. وصلتني معلومات موثقة ان تسعة مليار ريال يمني جمعها العامري عبر شاشة قناة السعيدة، تبين العديد من الوثائق ان نحو مليار ريال يمني صرفت في بناء أساس المستشفى، والذي تقدر تكلفة ما تم إنجازه نحو 20 مليون ريال يمني، فاين ذهبت الأموال الأخر. تم تأسيس مستشفى الامل الخيري عام2010م بدعم سخي من قوت الشعب من الداخل والخارج حيث بلغت اكثر من تسعة مليار ريال يمني على ان يتم انجازه بجميع مراحله في خلال تلات سنوات من اجل خدمة مرضى السرطان ،ولكن للأسف الشديد مرت ست سنوات لم ينجز منه الا جزء بسيط من المرحلة الاولى بتكلفة نصف مليار.

وتكشف المعلومات والوثائق التي حصلت عليها الاسباب التي أدت إلى تعثر المشروع وتوقفه. وهي كالتالي :”عدم وجود محاسب قانوني او مكتب محاسبي لدى مشروع الامل مندو افتتاحه 2010م حتى تكون عمليات الادخال والاخراج للمبالغ تحت المراقبة. لا توجد كشوفات حسابية بالمبالغ التي تم دعم المشروع بها حيث بلغت مليارات خلال ست سنوات من غير الاشياء العينية كالذهب والعقارات والسيارات.

تدخل المشرف العام محمد العامري في خصوصيات اعمال المكتب الهندسي وفرض سلطته التي تنافي الاعمال الهندسية مما ادى الى انسحاب وخروج أكثر من خمسة مكاتب هندسيه منها مكتب البعسي ومكتب السحولي وهي من أفضل المكاتب الاستشارية في عدن.

عدم وجود رقابة من جهة الحكومة من قبل المحافظة او مجلس المحلي للمديرية او وزارة الصحة وخصوصا انه مشروع خيري حتى لا يكون مجال في التلاعب بأموال الشعب.

خلق بيئة وفجوات مشكلية من قبل المشرف العام محمد العامري وذلك من خلال اصدار قرارات تعسفية على الموظفين من فصلهم وعدم صرف مستحقاتهم وتأخير رواتبهم وتهديد بأغلاق المشروع.

انفراد المشرف العام محمد العامري بقراراته وفرض سلطته وعدم تعاونه مع جهات اخرى منها مركز الصداقة الذي يخدم مرضى السرطان أدت الى اتلاف الكثير من العلاج الكيماوي ما يقدر خمسين مليون ريال يمني.

مع ضخامة المشروع

حيث انه لا يخضع لوزارة الصحة ولا يحمل أدني ترخيص لمزاولة العمل.

عدم تسوية موظفين مستشفى الامل ببقية مراكز السرطان حيث انهم يتعاملون مع مواد كيماويه ومواد مشعة فيها اضرار على صحة المعالج قبل المريض.

استغلال مستشفى الامل للسرطان في المصالح الشخصية مثل المناقصات في الادوية حيث تقدر بالملايين حيث قدمت شركة الحريري اقل الاسعار واعلى جودة ولكن المشرف العام وهبها لشركة فواصل بأغلى التكلفة فلا ندري ما الدافع من ذلك. استغلال اسم المستشفى وذلك بإدخال مواد من خارج البلاد حتى يتم اعفائها من الجمارك ولا يتم تفتيشها.

استغلال اسم المستشفى وامواله وذلك بشراء مواد من خارج البلاد وتوزيعها باسم مؤسسات خيرية حتى يتم اشهارها متل التمور التي دخلت عبر ميناء عدن بتاريخ 1-7-2017م. انفراد المشرف العام بالقرار وعدم وجود حهة رقابية او اشرافية ادى الى ائتلاف الاتي اكثر من عشر سيارات. علاج كيماوي يقدر خمسين مليون. ماتم خسارته في الحفريات وغيرها من اعمال. انفراد المشرف العام بالقرار ولد بيئة مليئة بالمشاكل ادت الى توقف شركة السعيد عن العمل وذلك بعدم صرف مستخلصاتهم المالية… وعدم وجود رقابة .
 
تهديد الموظفين بأكثر من مرة باغلاق المستشفى لعدم وجود القدرة المالية وهو خارج اليمن يقوم بجمع التبرعات من الجمعيات والتجار والامراء باسم الامل اكثر من عامين. فرض رسوم على مرضى السرطان من قبل المشرف العام محمد العامري وهو خيري بالمجان مع وجود مبالغ مالية ضخمة كما أعلن عنها في قناة السعيدة.

عدم التخلص من المواد الكيماوية المنتهية التي فيها اضرار على صحة السليم قبل المريض تدخل المشرف العام محمد العامري في الاعمال الهندسية ادت الى تعثر المشروع واتلاف كمية كبيرة من مواد البناء تبرع بها اناس من افضل ما يملكون. اتخاذ قرارات تعسفية من قبل المشرف العام محمد العامري وهو خارج الوطن تعيق حركة الاستمرارية في العمل او فيها اضرار على الموظف مثل عدم التخلص من المواد الكيماويه. جعل الاموال عند صرافة العامري لا نعلم على اي اساس والى من تعود الأرباح. تم جمع مبالغ ضخمة لصاح المشروع وكذلك اشياء عينية كالذهب اكثر من 20 كيلو وكذلك اكثر من 20 سيارة منها ما اتلف ومنها على وشك الائتلاف وذلك للانفراد بالقرارات وعدم اشراك الاخرين وعدم اشراف وزارة الصحة.

مع قرب رمضان لهذا العام محمد العامري يقيل جميع موظفين ويتم اغلاق مركز مع حاجية المرضى الى اهمية تلقي العلاج والمعاينة على ايادي متخصصين في مركز الامل. هذا النموذج من المشاريع التي دفعت من قوت الشعب أصبحت في قبضة تنظيم يقتات على الفساد، ونهب أموال الشعب، والتي ربما تستخدم في تمويل الأنشطة الإرهابية،

في حين انه كان من المفترض ان تكون مشاريع علاج لا مشاريع قتل. أقول ذلك، لإدراكي بعمل هذه المنظمات الخبيثة التي تجمع الأموال من قوت الشعب، لتمويل الأنشطة الإرهابية والمعادية للجنوب وقضيته وشعب.. والا هاتوا لي مشروع نفذته تلك المنظمات والجمعيات التي للأسف الشديد تجمع بشكل دائم الملايين وصناديقها تتواجد في كل مكان. تارة جمع أموال لدعم المجاعة في القرن الافريقي، وأخرى دعم القضية الفلسطينية، ثالثة باسم مرضى السرطان، لكنها تذهب الى الخزينة.. وقده من ظهرك يا شعب.