رحيل المناضل الكبير علي صالح عُبَّاد مقبل

رحيل المناضل الكبير علي صالح عُبَّاد مقبل، ولاحول ولاقوة الا بالله
اشعر فعلاً بالحزن العميق لخبر وفاة هذا المناضل الصلب والعنيد لمعرفتي الشخصية به اثناء تواجدي في صنعاء والذي كنت مع بعض الزملاء من حزبه الاشتراكي ارفقهم لزيارته في نهاية عطلة الاسبوع واشعر بالفخر انه كان يطلب رأي في بعض المواضيع من الناحية القانونية والسياسية برقم وجود اعضاء من حزبه في مقيله لثقته بي وكان هو والمرحوم عمر الجاوي الأكثر من يخشاهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذين لا يترددون بالرد عليه بقوة عكس الاخرين الذين يطأطأون رؤوسهم امام صالح.
عند مرضه قبل سنوات في أواخر التسعينات وتطلبت حاجته للعلاج بالذهاب الي بريطانيا ناشد البعض الرئيس صالح التكفل بعلاجه علي حساب الدولة وقيل انه اكتفي بصرف ٥٠٠٠ دولار للعلاج ويالها من مفارقة محزنة تكفل صالح بالمرحوم ايضا الدكتور محمد عبد الملك المتوكل بالسفر الي امريكا بمبلغ يفوق ال ٣٠٠٠٠٠ دولار سبحان الله في حين من المعلوم ان ثروة الجنوب تغطي نحو ٧٠٪؜ من موارد الدولة.
ًوالسؤال لماذا منذ اشهر والجميع يعلم حالته الصحية المتدهورة التي كانت في حاجة الي العلاج في الخارج لماذا الشرعية لم تقم بالواجب في علاجه وضاع قرار هادي كما قيل بتكفل علاجه للخارج ولكن لاسباب مجهولة لم ينفذ القرار اويفعل ؟؟ الم يكن بالامكان وان كان في صنعاءتحت هيمنة الحوثيين طلب سلطنة عمان التوسط لنقله للعلاج في الخارج او حتي عبر الامم المتحدة او الصليب الاحمر الدولي.
لاشك ان سيرة نضاله ومواقفه الصلبة هي وراء هذا الإهمال والتقاعس، ولاحول ولاقوة الا بالله رحم الله مقبل فقد خسر الجنوب احد رجاله العظماء وتعازينا الحارة لأسرة البطل الفقيد.