«تفجير منازل وقتل».. هذا ما فعله الحوثي في حجور (أرقام صادمة)

الأربعاء 6 مارس 2019 14:21:40
«تفجير منازل وقتل».. هذا ما فعله الحوثي في حجور (أرقام صادمة)
تتوالى الفضائح الحوثية يوما بعد يوم في حجور بمحافظة حجة، وتظهر جليا الانتهاكات التي يمارسها الانقلاب الحوثي بحق القبائل بعد رفضهم الرضوخ لأبناء الملالي والمخطط الفارسي الذي يريد الحوثي انتشاره في اليمن بتعليمات من إيران.
تقرير صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، يكشف عن جرائم إبادة جماعية ارتكبتها المليشيات الحوثية، منذ بدء عدوانها وحصارها الغاشم على أبناء حجور في مديرية كشر.
وقال التقرير إن المليشيات الحوثية، حشدت الآلاف من مقاتليها وشنت عدة هجمات على مناطق القبائل من جميع الجهات، مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة «في ظل صمت مخزي ومريب من قبل المنظمة الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الأنسان وغيرها من المنظمات الدولية والتي مازالت غائبة تماماً عمّا يحدث في حق أبناء حجور».
جرائم حرب
وأضاف التقرير أن ما ترتكبه المليشيات من انتهاكات في حجور ترقى إلى جرائم «إبادة جماعية ضد الإنسانية تحرمها الشرائع السماوية و يعاقب عليها القانون الدولي».
وأوضح التقرير أن عدد القتلى من أبناء حجور وصل إلى 52 بينهم طفلين وثلاث نساء و4 من كبار السن.
وأشار التقرير إلى إصابة 181 مواطناً منهم 7 نساء و9 أطفال، بجروح مختلفة جراء استمرار المليشيات الحوثية في قصف المنازل المواطنين، حيث تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة .
وذكر تقرير المنظمات بأن المليشيات الحوثية احتلت 765 منزلاً للمواطنين، وفجرت 20 منزلاً، منها 13 منزلاً دمرتها كلياً في قرية النامرة، كما فجرت مسجد واحد ومدرسة حكومية في المنطقة.
موجة نزوح
وتسبب عدوان المليشيات واستمرار قصفها لمناطق قبائل حجور، في تشريد 2200 أسرة، اضطرت للنزوح والهجرة داخل المديرية وفي المديريات المجاورة.
وعطلت عدوان المليشيات على حجور 5 أسواق، متسببة في حرمان 2500 مواطن ما بين تاجر وعامل، من مصدر دخلهم الوحيد.
وتوقفت الدراسة منذ بداية عدوان المليشيات على مناطق القبائل في 115 مدرسة، منها 45 مدرسة قصفتها المليشيات الحوثية وحولت 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، 22 مدرسة بات يسكنها النازحون.
وحرمت المليشيات الحوثية 20000 ألف طالباً وطالبة من مواصلة دراستهم، واتلفت 272 مزرعة، منها 25 بسبب القصف، فيما احتلت المليشيات 126 مزرعة لمواطنين في المنطقة.
وتفرض المليشيات الحوثية منذ بداية عدوانها حصاراً عسكرياً على أكثر من 141 ألف نسمة من سكان المنطقة، وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء، من خلال 14 نقطة تفتيش حوثية مستحدثة من جميع الجهات.
وحذر ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة، من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة، إذا استمر عدوان المليشيات الحوثية .
وطالب ائتلاف المنظمات مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة جرائم المليشيات ووقف المجازر التي ترتكبها بحق أبناء حجور.
كما طالبت ائتلاف المنظمات المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بمغادرة صمته ومراجعة سياسته تجاه ما تقوم بها المليشيات من انتهاكات في حجور.
وناشد ائتلاف المنظمات الحقوقية الصليب الأحمر الدولي، بزيارة المنطقة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يرتكبها الحوثيون، والقيام بالواجب الإنساني تجاه أنباء المنطقة الجرحى والمشردين والقتلى.
وشدد الائتلاف على المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الإغاثي، بالقيام بحملة إغاثة عاجلة لأنباء المنطقة، وإعلانها منطقة منكوبة، نظراً لحجم الجرائم والانتهاكات التي تسبب بها عدوان المليشيات المستمر.
ومنذ ما يقارب شهرين والمليشيات الحوثية تشن هجمات مستميتة على مناطق القبائل في مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بالمعدات الثقيلة والمتوسطة، أخرها إطلاق المليشيات الحوثية صاروخين باليستيين على منازل المواطنين.
جهود التحالف العربي
ورغم العبث الحوثي، تواصل قوات التحالف العربي دعمها لقبائل حجور وتمكنت من تنفيذ 6 عمليات إنزال جوي بعد محاصرة المليشيات الانقلابية للقبائل، وهو ما يعني أن المخطط الفارسي الذي تريد المليشيات تطبيقه في حجور حتما سيفشل.
مناطق حجور تشهد منذ أكثر من شهر معارك عنيفة في مواجهة المليشيات الحوثية التي تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية لتأمين خط إمدادها الرئيسي الواصل بين "حرض" وكُشر" وحتى "عمران" وحرف سفيان صعدة - معقل الحوثيين الأساسي.
وتفشل المليشيات الانقلابية من دخول مديرية كشر، ويواصل أبطال المقاومة من قبائل حجور صد الهجمات الحوثية التي تشنها المليشيا على منطقة درب المرو، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتفرض مليشيا الحوثي الإيرانية حصاراً محكماً على السكان بعد تصدي قبائل حجور لهجوم على المديرية إلا أن أول عملية إنزال للمساعدات الطبية والغذائية لسكان مديرية كشر بمحافظة حجة رفعت الروح المعنوية لدى القبائل ما يؤكد أن التحالف العربي جهوده مستمرة في الشمال والجنوب ويلبي نداء كل من يريد المساعدة.
وأحبطت مقاومة حجور، وبإسناد من طيران التحالف، العشرات من محاولات التسلل الحوثية إلى مناطقهم، وكبدت الانقلابيين مئات القتلى والأسرى على مدار الأسابيع المنصرمة.
وجراء الخسائر المتتالية لجأت المليشيا الانقلابية إلى قصف المناطق المأهولة بالسكان، كما قامت بتفجير المنازل الواقعة على أطراف حجور.
وترتكب المليشيات انتهاكات كبيرة في هذه المنطقة، فقد أدّى الحصار الذي فرضته هناك إلى مضاعفة معاناة الأهالي في ظل انعدام الدعم الصحي والغذائي للمديرية، فضلاً عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين نتيجة القصف العشوائي المكثف الذي تتعرض له المنطقة من قبل الحوثيين.
ويقطن في مديرية كشر أكثر من 75 ألف نسمة، حسب آخر إحصاء سكاني في 2004، في مساحة تبلغ 344 كيلومترا، وتضاريس يغلب عليها المرتفعات الجبلية، حيث ترتفع عن سطح البحر بـ2500 متر.
وتقع كشر على بعد 165 كيلومتراً من صنعاء، وتحدها من الشرق مديريتا قفلة عذر وصوير في عمران، ومن الغرب مديريتا خيران المحرق ومستبأ، ومن الجنوب الجميمة وأفلح الشام، ومن الشمال مديريتا وشحة وقارة.