الحوثيون بين النار والأمراض.. من لم يمت بالقصف افترسته الأوبئة

الجمعة 8 مارس 2019 03:34:00
الحوثيون بين النار والأمراض.. من لم يمت بالقصف افترسته الأوبئة
يطارد الموتُ، المواطنين في المناطق الخاضعة للانقلابيين الحوثيين، فإذا نجا شخصٌ من قصف أو اعتقال أو اختطاف فإنّ أوبئة تسبَّبت المليشيات في انتشارها تقضي عليهم.
في محافظة ذمار، توفي خمسة مواطنين في خلال الأسبوع الماضي بسبب إصابتهم بوباء الكوليرا، وحدث ذلك في مديريات المحافظة المختلفة، فيما بلغ عدد المصابين 90 حالة.
وأفادت مصادر طبية بأنّ مركز الحميات بالمستشفى العام الذي خصص لاستقبال المصابين بالكوليرا يعج بالإصابات الكثيرة المتوافدة إليه يومياً في خلال الفترة الأخيرة.
وتزايدت مؤشرات الإصابة بالمرض في عموم مديريات المحافظة في ظل تعنت وعرقلة مليشيا الحوثي الانقلابية المسيطرة على مكتب الصحة لأي جهود مبذولة من أجل مكافحة الوباء. 
وأشارت مصادر طبية إلى أنّ الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" للحد من انتشار المرض. 
وفي نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفًا و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين. 
لم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة. كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكده تقرير لإدارة الرصد الوبائي. 
ويقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم. 
كما يعاني نزلاء سجون الحربي والمعلمي والثورة وعلاية والحتارش البالغ عددهم أكثر من 960 سجيناً - وفق التقرير الصادر منتصف يناير الماضي - من عدة أمراض، ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتوفير الأدوية للعيادات الطبية في السجون. 
و95% من نزلاء سجن علاية الاحتياطي، البالغ عددهم 520 سجيناً، يعانون من أمراض مختلفة، أغلبها الجرب، وبعضهم مصاب بالسكري والسل، وجميعهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، بحسب اللجان التي نزلت لمتابعة أوضاع السجناء.